الرياض - منيرة المشخص:
رفض عميد كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور فهد العنزي اعتبار تصنيف منع الأبناء من التعليم وعدم النفقة عليهم من قبل الآباء على أنه عنف أسري وقال في تعليقه على حالة أحد الآباء الذي منع أبناءه من التعليم وألزمهم بالعمل في رعي الأغنام كذلك عندما رفعت إحدى السيدات شكوى بمطالبة زوجها بالإنفاق على أبنائه حيث يرى الدكتور العنزي لا يعتبر منع بعض الآباء أبنائهم من التعليم وعدم النفقة عليهم نوعاً من أنواع العنف الذي يمارس ضد الأبناء بل هو حرمان جاء ذلك في ندوة عن العنف الأسري نظمها طالبات نادي القانون أمس بقسم الطالبات في كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود صباح أمس الأول السبت.
حيث افتتحت الندوة بورقة عمل مقدمة من مديرة القسم الاجتماعي برنامج الأمان الأسري في الحرس الوطني الدكتورة نورة الصويان فعاليات الندوة بورقة عن مفهوم العنف ومعنى العنف في الشريعة الإسلامية وأوضحت خلال ورقتها أن النساء والأطفال يشكلون الشريحة الكبرى في وقوع العنف الأسري عليهم وأن هناك 24 دولة غير عربية كان العنف الأسري وراء انتحار ومقتل النساء فيها وبينت أن التعامل بالعنف لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية ولا الإنسانية.
وذكرت الصويان أن رسول الله صلى الله علية وسلم نهى عن ضرب النساء وتطرقت إلى أمثلة عن خلقه مع زوجاته وأصحابه رضوان الله عليهم بعد ذلك كانت ورقة المشرف العام على كرسي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز لأبحاث الأسرة الدكتور جبرين الجبرين والتي كانت بعنوان (لماذا العنف) تطرق خلالها إلى أسباب العنف والتي جاء من أبرزها أسباب العنف الأسري والتي جاء من أبرزها الأسباب الذاتية والثقافية.
حيث ذكر أن هناك فكرة سائدة لدى بعض المجتمعات أن العنف هو من اكتمال الرجولة بل إن المجتمع وتسامحه مع العنف مع الزوجة والأبناء بسبب النظرة الدونية للمرأة وجعل الأنباء المراهقين يحلون محل الآباء بالقيام بمهام المنزل وسلبية المرأة واعتمادها على الرجل وعدم اعتبارها لذاتها كلها من أسبابتفشي العنف.
بعد ذلك قدم المستشار النفسي والإعلامي الدكتور خالد المنيف ورقته والتي استهلها بضرب مثال عن أكاديمي معروف يتعرض بشكل مستمر لعنف لفظي من والده مما شكل لديه شرخاً نفسياً بسبب العنف وأوضح المنيف أنه وجد ومن خلال دراسة قام بها على عدد من الشباب السعوديين أن ما بين 85 إلى 90% من الشباب يعانون من العنف الليلي (التعنيف اللفظي للأبناء ليلاً) يعانون من الإحباط وقانون الايبائية (أنا وجدنا آباءنا).
وأوضح أن الألفاظ التي تستخدم في الشتم والسب تختلف باختلاف التعليم وثقافتهم فالآباء متوسطي التعليم يسبون أبناءهم بأسماء الحيوانات أما الأعلى مستوى فيشتمون بالفشل والتحطيم بعد ذلك قدم المستشار القانوني سعد الوهيبي ورقة بعنوان (العنف وسماحة الشريعة الإسلامية).