Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/12/2008 G Issue 13235
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1429   العدد  13235
لقاء الثلاثاء
دوري السباعيات!
عبد الكريم الجاسر

جولة بعد أخرى يكبر ويتسع الفارق الفني بين فرق الدوري.. حيث تؤكّد النتائج التي يسجّلها الهلال والاتحاد في الدوري حتى الآن أن الفريقين ينفردان عن بقية الفرق فنياً وبشكل واضح.. بينما يمكن اعتبار فرق الوسط هذا العام أقل عدداً بعد أن أصبحت فرق المؤخرة تضم خمسة فرق تتنافس على الهبوط وهذا على خلاف السنوات الماضية حين كان الصراع على الهبوط محصوراً بين ثلاثة أندية فقط، لكن المستويات هذا العام زادت ضعفاً في فرق المؤخرة لتصبح أندية الوطني وأبها ونجران والرائد والحزم في مستوى متقارب تقريباً لكنه بعيد جداً عن المستوى المطلوب لدوري المحترفين السعودي الذي ننتظر من فرقه مستويات عالية لتصح مقولة أقوى دوري عربي.

** المستويات الهابطة لخماسي المؤخرة تجعل التفكير في تقليص فرق الدوري أمراً ملحاً لتلافي هذا الفارق الكبير في المستويات، وكذلك لتوفير المزيد من الوقت للدوري من خلال قلة عدد المباريات وبالتالي تقديم روزنامة جيدة للدوري بدلاً من الضغط الحاصل حالياً؛ فلو أصبح عدد فرق الدوري عشرة أندية مثلاً لمنحتنا مساحة أوسع للراحة وللتدريب وللروزنامة بشكل عام، فمباريات تنتهي نتائجها بالسبعة والأربعة والخمسة هي مباريات فقيرة فنياً وضررها أكبر من نفعها.. ومن الأفضل أن يكون لديك دوري قوي ومستوى متكافئ للفرق ومباريات عالية المستوى بعشرة أندية من أن تكون بعض المباريات بمثابة استراحة لبعض الفرق وتكملة لشكل دوري المحترفين ذي الـ12 نادياً.. نحن بحاجة فعلية لمراجعة الكثير من الأمور التنظيمية للدوري وللمسابقات العديدة التي تنظّم لدينا وتستهلك الوقت والجهد دون فائدة حقيقية.. صحيح أن زيادة عدد أندية الدوري هو أمر جيد يعكس قوة الكرة والمنافسة والأندية لكن هذا في حالة كان مستوى الأندية قوياً ومنافساً، أما في ظل العدد الكبير من الفرق المتنافسة على الهبوط فأتمنى هبوط أربعة أندية وصعود ناديين أو على الأقل عمل دورة وتصفية بين الفرق الصاعدة والمرشحة للهبوط لاختيار أفضل فريقين لتكملة العدد المطلوب لفرق الدوري وهو عشرة أندية، وهذا في تصوري عدد كاف وجيد متى ما أصبحت مستويات الفرق متقاربة في معظمها؛ ونعني هنا فرق الوسط والمؤخرة أما المقدمة فمن الطبيعي أن يكون هناك ناديان اثنان أو ثلاثة للمنافسة على اللقب ومثلها في المؤخرة لكن الوضع الحالي غير صحي وغير طبيعي وسيسهم في إضعاف الدوري وتقييمه ومستواه بالمنافسة مع الدوريات الأخرى.

لمسات

** كان يمكن تلافي كل ما حدث في لقاء الأهلي والشباب لو أن هناك قانوناً واضحاً لتحديد نوعية وماهية المباريات التي تسند للحكام الأجانب.. فالأمور لدى اتحاد الكرة وخصوصاً الجهة المعنية وهي الأمانة العامة، فمسألة الاستعانة بالحكام الأجانب تسير حسب معايير غير واضحة إطلاقاً فهي عائمة بين الأندية واتحاد الكرة.. والمطلوب التنسيق مع الأندية لوضع جدول من الآن للمباريات التي سيقودها حكام أجانب في الموسم حتى لا تحدث مثل هذه الإشكاليات!

* * *

** في الوقت الذي انتهى فيه الدوري البرازيلي رسمياً بحصول ساوباولو على اللقب فإن نهاية الدوري تتزامن مع نهاية عقود آلاف اللاعبين مع أنديتهم ما يسمح بالتعاقد معهم دون تكبد مبالغ طائلة تدفع لأنديتهم ويمكن لأنديتنا منافسة الأندية البرازيلية في التوقيع مع اللاعبين لو كان لديها علاقات جيدة هناك لتحصل على أفضل اللاعبين بأقل الأسعار.

* * *

** أمام الاتحاد كان الحزم سيحقق الفوز لو حصل على ضربة جزاء مستحقة لوليد الجيزاني لكن حكماً مثل العتيبي أكّد منذ الموسم الماضي عدم امتلاكه مؤهلات قيادة المباريات رفض ذلك.. الغريب أن اللجنة ما زالت تواصل الاعتماد عليه بعد مستواه الهزيل في لقاء الهلال ونجران في الدور الأول في الوقت الذي بإمكان أبسط مشجع اكتشاف عدم إمكانية نجاح هذا الحكم مستقبلاً مهما منح من فرص!

* * *

** في أكثر من مناسبة قلت إن نتائج الهلال لا تتناسب والجهد المبذول داخل الملعب من قبل اللاعبين وإمكانات الفريق والسبب الضعف الواضح في الأداء الجماعي واللعب من لمسة واحدة.. وحين حضرت الجماعية واللمسة الواحدة ظهر الفريق مرعباً أمام نجران.

* * *

** العودة القوية للنجم الكبير ياسر القحطاني جاءت بعد أن شفي تماماً ولله الحمد واستعاد عافيته بعد مرحلة إجهاد وإصابات وإرهاق نالت منه الكثير.. أما السبب الآخر فهو وجود المنافسة وعودة العنبر للتألق والتسجيل، حيث حرّك العنبر مواهب الكاسر ليصب كل ذلك في مصلحة الفريق.

* * *

** أتمنى أن يبدأ اتحاد الكرة من الآن الاستعداد لكل الاحتمالات في خليجي 19 القادمة فيما يتعلّق بنتائج المنتخب ومستواه وأن يعمل من الآن لوضع حلول جاهزة للتطبيق سواء في حال نجاح الأخضر أو إخفاقه لا سمح الله.. وذلك حتى لا نفقد فرصة المنافسة تماماً في تصفيات كأس العالم.. فالوقت ضيق ولا بد من الترتيب من الآن وليعتمد اتحاد الكرة على نفسه طالما هناك متسع من الوقت بدلاً من اللجوء للأندية كالعادة وهي الحالة التي تكرّرت أكثر من مرة دون نجاح!

* * *

** لقاءات الشباب أمام النصر ثم الأهلي وأخيراً الوحدة.. كلها شهدت توترات وأحداثاً مصاحبة عكست الأجواء المتوترة بين الليث وهذه الفرق.. ترى ما هي الأسباب الخفيّة؟!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد