Al Jazirah NewsPaper Sunday  28/12/2008 G Issue 13240
الأحد 30 ذو الحجة 1429   العدد  13240
كرم 88 ضابطاً ومدنياً من متقاعدي القوات المسلحة ونقل تحيات ولي العهد
الأمير عبدالرحمن للمتقاعدين: ستبقون للوطن ذخراً

الجزيرة - عوض مانع القحطاني

كرمت رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ما يقارب من 88 ضابطاً من كبار ضباط القوات المسلحة بفروعها المختلفة من رتبة فريق حتى رتبة عميد ومدنيين كبار من مختلف التخصصات حيث شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الحفل الكبير لتكريم هؤلاء الرجال الذين خدموا دينهم ووطنهم وفاء وعرفانا بدورهم المهم الذي قضوه في خدمة قواتنا المسلحة، فقد وصل سموه إلى نادي ضباط القوات المسلحة حيث كان في استقبال سموه معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول صالح بن علي المحيا ومعالي قائد القوات البرية وسمو قائد القوات الجوية وسمو قائد القوات البحرية ومعالي قائد الدفاع الجوي، وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم.

كلمة المتقاعدين

بعد ذلك ألقيت كلمة المتقاعدين ألقاها نيابة عنهم معالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن متقاعد عطية بن عبدالحميد الطوري جاء فيها..

أتشرف وأنا أقف بين يدي سموكم الكريم أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني وزملائي المتقاعدين من عسكريين، ومدنيين، أن أتقدم لسموكم بأسمى آيات الشكر والتقدير على تفضلكم برعاية هذا الحفل الكريم، كما أتقدم بأصدق آيات العرفان، والثناء على كل ما قدمه لنا صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسموكم الكريم من عون، ورعاية، وتشجيع طيلة فترة عملنا في القوات المسلحة.

وقال الفريق الطوري: إنها الأيام وتلك السنين أيام عمل وعطاء عودتمونا فيها أن تكونوا بيننا، ومعنا إخوة وقادة وموجهين، وها نحن نراكم اليوم بيننا ليستقر في قرارة أنفسنا أننا قد أنهينا بالفعل مرحلة حاسمة من عمرنا برؤوس مرفوعة، وجباه بيضاء قدمنا فيها الغالي والنفيس جهدا، وعطاء، وإخلاصاً كيف لا يكون ذلك وقد خصنا الله تعالى بمقدسات لا تضاحي طهرا ونقاء ووطن معطاء، وقادة أوفياء.

نعم إنها الحياة قد انقضى جزؤها الأول في عمل وعطاء وها هو الجزء الآخر يرقب في عزة وشموخ لنرى بين حين وآخر ثمرة هذا العطاء في التقدم والرخاء لهذا الوطن الغالي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، ومساندة أخيه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

وقال: إن إخوانك المتقاعدين يرجون من سموكم بأن تحملوا نيابة عنهم خالص الشكر والتقدير مقرونا بصادق الدعاء لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأن يديم الله عليه نعمة العافية وطول العمر وإننا لن نتوانى في تقديم خلاصة تجاربنا وخبراتنا لمن يحتاجها من إخواننا وزملائنا وأبنائنا في مختلف قطاعات هذا الوطن الغالي الذي عاهدنا الله تعالى على الولاء له والطاعة لقيادته.

كلمة سمو الأمير عبدالرحمن

بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن كلمة قال فيها: أيها الإخوة الكرام بعد الشكر لله عز وجل على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام الذي أنزلت على آخر رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم والذي أراد الله أن تنزل هذه الرسالة في بلادكم والحمد لله رب العالمين وهذا فضل من الله..

إنني أشكركم على إخلاصكم لهذا الدين واتباعه بكل معنى الكلمة وهذا يدل على ما أراده كل سعودي ان يقوم بخدمة هذا الكيان.. الكيان العسكري الذي يقوم بواجبه خير قيام.. واننا إذ نحتفل باخواننا الذين احيلوا للتقاعد من الخدمة العسكرية نقول لهم صحيح انكم تقاعدتم ولكنكم إن شاء الله في كل وقت انكم على استعداد تام لقيامكم بواجبكم العسكري..

ايها الاخوة ان سمو ولي العهد رعاه الله كلفني بأن أحيي كل فرد منكم تحية قلبية من سموه لكل واحد منكم - كيف لا وأنتم قمتم بواجبات في الليل والنهار وفي سنين عديدة بل أغلب حياتكم في هذه الخدمة الجليلة التي تشرف كل منكم ان يقوم بها في هذا البلد الإسلامي الذي تشريعه ونظامه مرتبط بما أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا فخر لكم جميعا واننا إذ نفتخر بكم ويهمنا أمركم بكل ما تعنيه الكلمة ارجو الله ان يوفقكم في مستقبلكم القادم وبهذه المناسبة أرى وهو رأي الجميع ان يكون هنالك نواة ندرس في الكليات العسكرية وفي المعاهد العسكرية تجعل العسكري عندما يتقاعد يكون لديه تخصص معين مدني ليقوم بواجبه وبالنهوض والالتزام بفطرته وبرغبته في هذه الخدمة الجميلة الذي أقدرها ويقدرها كل شخص في الشعب السعودي..

وقال سموه: إن بلادنا والحمد لله رب العالمين والتي تشريعها هو القرآن الكريم وهذا فخر لها يجعلنا نذكر في هذه المناسبة الفضل الكبير لكل واحد من هؤلاء الرجال الذين أحيلوا على التقاعد بعد ان اختاروا هذه الخدمة العظيمة التي تجعل المملكة العربية السعودية تعتز بهذا المواطن لأنها البلد الوحيد الذي لم تفرض على مواطنيه ان يدخلوا خدمة معينة.. ولكن هذا الفرد المواطن اختار هذه الخدمة بكامل رغبته وهذا يعني الكثير ويعني الاحساس الكلي بواجبه الطبيعي وبما خلقه الله.. انني أكرر هذا الكلام لا أقصد فيه مدحا فقط.. ولكن أقصد فيه واقعية الأمر التي تجعلنا نطلب المزيد بهذه الخدمة وأرجو الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم وان يقوموا بواجباتهم التي هم أهل لها من الناحية الادراكية وهذا ثابت بحكم عملهم الطويل..

لذا تحية ولي العهد حفظه الله أوصلتها لكم.. من سمو ولي العهد الذي حرص لنقل تحياته وتقديره لكل فرد فيكم..

وعقب ذلك سلم سموه الدروع والشهادات على المحتفى بهم من المتقاعدين العسكريين والمدنيين وعقب ذلك شرف سموه حفل العشاء الذي أقامته رئاسة هيئة الأركان العامة حيث حضر الحفل والعشاء قادة القطاعات العسكرية بوزارة الدفاع وعدد من المدعوين من ضباط القوات المسلحة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد