يعتبر الثدي من علامات الأنوثة، و بناءً على ذلك تظهر بعض شكاوى الفتيات من عدم مناسبة حجم الثدي أو اختلاف مظهره، وقد يلجأن لطرق إصلاح من الممكن أن تضر بهن!
ومن المعروف أنه ليس هناك إدراك كافٍ لمراحل نمو الثدي لدى كثير من الفتيات، حيث إن نمو الثدي لا يكتمل إلا بعد الحمل و الولادة لأول مرة.
من ناحية أخرى فإن في غالبية الأحوال يكون الثديان مختلفان في الحجم، حيث يكون حجم أحدهما أكبر من الآخر وهذا أمر طبيعي، ويجب على الأنثى في هذه الحالة ألا تجزع و لا تندهش، إذا كان الاختلاف كبيراً فإن محاولة تغيير حجم أحدهما قبل الولادة لأول مرة لن يمنع الثدي الصغير من أن يكبر و يظهر الاختلال بينهما بعد ذلك.
وهناك مفاهيم خاطئة عن حجم الثدي و علاقته بالاستجابة الجنسية، ونصححها بقولنا إنه ليس لحجم الثدي علاقة بهذه العملية، فالحلمة وما حولها هي المكان الحساس الذي يستجيب للإثارة الجنسية، لأن كثيراً من الرجال يعتقدون أن حجم الثدي هو موضع الاستجابة للمرأة.
كما ينصح بعدم التدخل لتغيير حجم الثدي قبل اكتمال نموه، حيت إن ذلك يكون مجازفة من السيدة أو الفتاة تؤدي إلى مشكلات ليس من السهل إصلاحها، حيث إنه عند حدوث الحمل لهذه السيدة التي تدخّلت في تغيير حجم الثدي لديها، يمكن أن يحدث الاختلال في حجم الثديين مرة أخرى، كما أنّ التكبير أو التصغير بعملية جراحية لا بد من أن يترك وراءه آثار جروح على الجلد، كذلك يمكن أن يؤثر التدخل الجراحي بهذه المناطق على درجة الإحساس بها، مما يؤثر بدوره في استجابة المرأة للمداعبات الجنسية، كما أنّ إزالة الغدد اللبنية والدهنية في الثدي الكبير قد يؤثر في قدرة المرأة على الإرضاع بعد الولادة.
د. حسام الدين مصطفى
اختصاصي جراحة التجميل