مسقط - موفد (الجزيرة) - ياسر المعارك
أكد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان العزم على الحفاظ على كل المكاسب التي تحققت لدول ومواطني مجلس التعاون الخليجي والعمل على المزيد من البرامج الإنمائية الشاملة.
ورحب السلطان قابوس في افتتاح أعمال القمة التاسعة والعشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي أمس في مسقط بإخوانه أصحاب قادة دول مجلس التعاون في بلدهم سلطنة عمان، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحقق المزيد لما فيه الخير للجميع، شاكراً جلالته المولى عز وجل على ما تحقق من إنجازات خلال المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي. وتطرق السلطان قابوس في كلمته الافتتاحية إلى الوضع المالي العالمي، مشيراً إلى أهمية العمل مع الأطراف الدولية في معالجة ما يمكن أن يصحح هذه الأوضاع ويعيد التطور الاقتصادي والاجتماعي.
وأشاد السلطان قابوس في ختام كلمته بالجهود الذي بذلها صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر خلال فترة رئاستها لدورة الثامنة والعشرين لمجلس التعاون من جهود حثيثة وبناءة في إدارة أعمال الدورة ومتابعة تنفيذ مقرراتها، منوهاً في ذات الوقت بجهود الأمين العام لمجلس التعاون والأمانة العامة. وكان قادة دول مجلس التعاون قد بدأوا مساء أمس في مسقط أعمال القمة التاسعة والعشرين للمجلس الأعلى برئاسة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. عقب ذلك تحولت الجلسة الافتتاحية إلى جلسة مغلقة. ويبحث القادة في أعمال هذه الجلسة القضايا والموضوعات التي يتضمنها جدول الأعمال المرفوع اليهم من المجلس الوزاري.
كما يستعرض القادة خلال جلستهم المغلقة تقريراً من الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن بن حمد العطية حول مسيرة المجلس خلال الدورة السابقة التي عقدت بالدوحة.
وكان وزراء خارجية دول المجلس قد عقدوا عشية انعقاد القمة اجتماعاً مطولاً بفندق قصر البستان في مسقط. وكان من بين الموضوعات التي رفعها وزراء الخارجية للقمة انضمام اليمن إلى عدد آخر من المنظمات بدول المجلس ومنها منطقة الخليج للاستثمارات الصناعية وهيئة المحاسبة والمراجعة بدول المجلس، كما سيركز القادة على الانتهاء من ملف تأسيس المجلس النقدي الذي سيؤدي إلى العملة الخليجية الموحدة ومشروع سكة الحديد الذي سيربط بين دول المجلس وتسهيل نقل مواطني دول الخليج بالبطاقة الذكية.
