Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/12/2008 G Issue 13242
الثلاثاء 02 محرم 1430   العدد  13242
إعلاميون يتساءلون: ماذا ستقدم القمة العربية لغزة؟!
الحل فلسطيني - فلسطيني والوحدة العربية في مأزق

موفد «الجزيرة» - ياسر المعارك

احتلت أحداث غزة والعدوان الإسرائيلي المساحة الأكبر بين أحاديث الإعلاميين المشاركين في تغطية مؤتمر القمة التاسع والعشرين، وقد دار سؤال بين الوسط الإعلامي بماذا يمكن أن تخرج القمة العربية بقرار لمساعدة فلسطين؟ وهل هناك أدوات فعالة لممارسة الضغط المباشر على إسرائيل لوقف ما تقوم به من مجازر مستمرة؟ وقد كان هناك شبه إجماع على أن بداية الحل فلسطيني - فلسطيني مصالحة وطنية ووحدة الصحف بين الفصائل المتنازعة.

من جانبه قال الإعلامي المعروف جورج سمعان مدير عام الحياة إل بي سي: إن أوضاع غزة ملف ساخن يدور الحديث عنه والتكهنات به في كل دهاليز الساسة العرب وصناع القرارات والإعلاميين، وأضاف أن الزعماء العرب رحبوا بقمة الدوحة إلا أنه توقع أن يقتصر الاجتماع على وزراء الخارجية العرب وهم من سيصدرون بيانا بشأن موقفهم تجاه مجزرة غزة، وأشار سمعان الى أن اجتماع القادة العرب وعلى مستوى هذا التمثيل المهم لا بد من الخروج بموقف مؤثر سياسي وتاريخي إلا أن الظروف الراهنة غير مناسبة؛ كون القضية بالأساس مشكلتها فلسطينية - فلسطينية وحتى نستطيع تقديم خطوات إيجابية لا بد أن تكون أولى خطواتها إصلاح الشأن الداخلي وتوحيد الصف الفلسطيني.

ونوه مدير تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية في السعودية فهد سعود إلى عدم تحميل القمة العربية وقمة الخليج فوق طاقتها كون المسألة شديدة التعقيد وأن الملف الفلسطيني يجب أن توضع له حلول وفق الإمكانات السياسية المتاحة، وقال هل وصل العرب إلى مستوى واستعداد قادر على مواجهة الغطرسة الصهيونية وآلتهم العسكرية.

قال الكاتب السياسي عبد الوهاب بدر خان إن القمم الخليجية السابقة درجت على وضع بند القضية الفلسطينية على جدول أعمالها إلا أن الأحداث الدامية في غزة فرضت نفسها على القمة، بل سيتم مناقشتها في مجلس وللأسف هناك خلافات عربية حول القضية الفلسطينية بسبب الانقسام الداخلي الفلسطيني، وهناك دول تساند حركة حماس ودول أكثرية تساند السلطة الفلسطينية فتح وهي السلطة الشرعية لفلسطين وكالعادة المجزرة اليهودية التي وقعت أعادت الضمائر نحو القضية.وحول ما تملكه القمة العربية نحو غزة قال عبد الوهاب: منذ عام 1990 لا تملك القمة العربية شيئا وهي تقول إن العرب اعتمدوا السلام كخيار استراتيجي وبالتالي لا يمكن معالجة قضية شائكة تدعمها دول مختلفة إقليميا، واشار عبد الوهاب إلى الوضع السياسي الراهن لحماس فهو صعب جدا حيث عزلت نفسها وجعلت خيارها الوحيد أكون أو لا أكون.رئيس تحرير مجلة اليمامة الدكتور عبد الله الجحلان قال إن ترتيب الملفات التي سيناقشها قادة الخليج لن يؤثر في أهميتها إلا أن ملف مجزرة غزة التي راح ضحيتها أكثر من 312 شهيد و1400 مصاب له وضع خاص، وأشار الجحلان الى أن الوضع السياسي العربي يمر بأزمة وهناك جهود ورحلات لإصلاح هذا العطب. ونوه الحجلان بأن الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني هو من أعطى الفرصة لارتكاب هذه المجزرة التاريخية في ظل ما عكسه ذلك الخلاف في الساحة الفلسطينية من تأثيرات سلبية في الموقف العربي.

أما رئيس تحرير صحيفة اليوم محمد الوعيل فقال: إن الملف الفلسطيني والعدوان الأخير على غزة سيفرض نفسه على قمة الخليج وبأولوية وشكل خاص، وسيأخذ حيزاً من المناقشات موضحا أن أولى خطوات الحل لن تكون من القمة العربية بقدر ان تبدأ من الوحدة الفلسطينية وحث الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وفعالياته السياسية والاجتماعية وتجاوز حالة الخلاف بين حركتي فتح وحماس؛ بما يكفل رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية، باعتبارها السلاح الأقوى الكفيل بمجابهة العدوان الإسرائيلي وردعه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد