Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/12/2008 G Issue 13243
الاربعاء 03 محرم 1430   العدد  13243
(الجزيرة) تقدم كل شيء عن مدرب النصر الجديد
إدارة النصركسبت مدرباً قديراً ذا تاريخ كبير

كتب - عبدالعزيز العبيد

كسب النصراويون مدربا ذا تاريخ عريض نجحت فيه إدارة النادي في الاختيار ويتبقى لها عامل التوفيق حتى يصل النادي إلى انجاز متوقع من صائد الإنجازات التشيلي نيلسون اكوستا الذي نستعرض نبذة من حياته في هذا التقرير.

حياته:

ولد نيلسون أكوستا في الثاني عشر من شهر يونيو لعام 1944م في بلدة صغيرة في الأورجواي تدعى باس دي لوس توروس وسط عائلة تضم ثلاث فتيات وولدين وعاش في أول 14 عاما من عمره في محطة فرانس لسكة الحديد التي تبعد أربعة عشر كيلو مترا من القرية حيث عمل والده مديرا لهذه المحطة ولم تكن تضم سوى ستة منازل على الأكثر وكان يفتقر للعب الكرة فلم تكن هناك أي منافسات قريبة يستطيع لعبها بسهولة فالعاصمة منتفيديو تبعد 250 كيلو مترا وكان الوضع يحمل الكثير من الصعوبات لحضور مهرجانات كروية قريبة من محطة القطار التي يعيش فيها.

وعندما تقاعد والده وهو في الخامسة عشرة من العمر انتقلت العائلة من محطة السكة الحديد إلى القرية القريبة ويمارس اللعبة فيها حتى اختير كأحد المواهب لهذه القرية وهو في السادسة عشرة من العمر ويغادر بعد ذلك بسنتين إلى العاصمة ليخوض تجربة دامت أسبوعين مع فريق ناسيونال لم يكتب لها النجاح لضعف المردود المادي المعروض عليه، ويفضل عوضا عن ذلك البحث عن تجربة أخرى.

البداية الحقيقية كانت في العام 1969م عندما استدعي من نادي هوريكان الأورجواياني ليلعب في صفوف الفريق لموسمين كاملين قبل أن ينتقل إلى نادي بينارول العريق ويعيش معه فترة ذهبية توجها بثلاثة ألقاب في خمسة مواسم قضاها هناك ليخوض بعدها تجارب أخرى مع أندية تشيلية وهي: ايفرتون وهيجينز وفيرنانديز فيلا قبل أن يختتم آخر ستة أشهر من حياته الكروية في نادي لوتا ستشواجر وكانت الألقاب التي حققها معه بينارول هي الوحيدة له كلاعب محترف في العام 1984م وهو نفس العام الذي حصل فيه على الجنسية التشيلية وهو في الأربعين من العمر.

مسيرته التدريبية:

أبرز الانجازات التي حققها كانت مع الفرق التشيلية أولها كان مع اتحاد الاسبان عندما حقق كأس التشيلي مرتين متتاليتين تخللتهما تجربة لم تنجح مع نادي كروز ازول المكسيكي دامت أربعة أشهر فقط وان كانت البداية الأساسية له في التدريب مع نادي هيجينز التشيلي أيضا.

في العام 1996م الذي كان عاما مهما في حياة المدرب تم إقصاء المدرب اكسابير أزكارجورتا من تدريب المنتخب التشيلي ليتم تعيين أكوستا مكانه وبيداء معهم في مرحلة ذهبية قادها هو لتقديم الكرة التشيلية للعالم بمساندة كبيرة من الاسطورتين التشيليتين مارشيلو سالاس وايفان زامورانو اللذين قادا تشيلي للدخول إلى كأس العالم 1998م بفرنسا بعد أن سجلا كما وافرا من الأهداف منحا به بطاقة التأهل لتشيلي على حساب بيرو التي جاءت خامسة لتقدم اللتشيلي كرة قدم علاها الاحترام للخصوم أنهت فيها مباريات المجموعة متعادلة بالثلاث مباريات أمام ايطاليا والنمسا والكاميرون لتتأهل للمرحلة اللاحقة وتخسر من وصيف البطل البرازيل.

النجاحات لم تتوقف للمدرب أكوستا هنا فقط بل عاد ليقود التشيلي إلى إنجاز كبير آخر حصل به مع منتخب بلاده على برونزية اولمبياد سيدني في العام 2000 م بعد أن تصدر مجموعته ولم يفصله عن الوصول للنهائي سوى الخسارة من الكاميرون البطل وبعد ذلك تغلب على الولايات المتحدة ليحل ثالثا في البطولة.

الأيام الجميلة انتهت مع المنتخب التشيلي فالتأهل إلى كأس العالم 2002م قد تبخر ليغادر المدرب مركزه مستقيلا ولكن إنجازات المدرب لم تتوقف أبدا فهو يعود بعد ذلك لتدريب الأندية ويعتلي كرسي التدريب في فريق كوبريلوا ويحقق مع البطولة الافتتاحية في الدوري ثم يعود لهوايته الأخرى- تدريب المنتخبات- بعد أن عرض عليه منتخب بوليفيا تدريبه ولكنها كانت فترة غير ناجحة لضعف مستوى اللاعبين مقارنة بلاعبي المنتخبات الأخرى في القارة ليعود لنادي كوبريلوا ويحقق معه البطولة الختامية للتشيلي.

في العام 2005م ولضعف النتائج أقال الاتحاد التشيلي المدرب جونيفال اولميز واستنجد مجددا بأكوستا ليقوده في مسابقة الكوبا امريكا في فنزويلا ورغم وصوله إلى دور الثمانية إلا أن الخسارة القاسية من البرازيل 6-1 أجبراه على تقديم استقالته وسط فضيحة من قبل لاعبي فريقه في الفندق بعد أن قاموا بالتحرش بعدد من النزلاء والعاملين فيه وهم في حالة سكر شديدة في وضع يعكس الوضع العام الذي ورثه هذا المدرب من سابقه.

وضع المدرب كهاو للإنجازات قاده للعودة للفوز ببطولة الدوري التشيلي مع فريق ايفرتون منهيا ابتعادا لـ32 عاما عن البطولات كآخر الإنجازات التي حققها قبل أن يتولى تدريب فريق النصر.

النهج التكتيكي:

لا يلتزم المدرب نيلسون أكوستا بنهج تكتيكي محفوظ ولكنه يختار أسلوب اللعب وفقا للموقف الذي يعيشه.

فخلال تاريخه الطويل جرب أكثر من طريقة وبأساليب لعب مختلفة فخلال إشرافه على منتخب بوليفيا لعب بطريقتين 4-4-2 و 4-3-3.

أما في الفترة التي أشرف فيها على منتخب التشيلي في الفترة ما بين عامي 2005-2007 فقد قام باللعب بطرق تكتيكية عدة تراوحت بين الخطط التالية:

4-2-2-2 و 3-4-2-1 و4-2-3-1 و 4-2-3-1 و3-4- 1-2 و4-3-1-2 و 4-4-2 و 3-3-3-1.

وفي الفترة الأخيرة التي أشرف فيها على فريق ايفرتون التشيلي لعب بالطرق التالية:

4-2-2-2 و 4-3-1-2 و 3-4-1-2 و 4-4-2.

وتعد خطة اللعب 4-2-2-2 الأكثر استخداما من قبل المدرب ومن خلال قراءة لتاريخه التكتيكي يتضح بأن أكوستا يفضل أن يلعب حسب طريقة الخصم والشكل الأمثل لمواجهته ولا يتقيد بأسلوب واحد ولكن يتخلف من مباراة لأخرى.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد