Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/12/2008 G Issue 13243
الاربعاء 03 محرم 1430   العدد  13243
روح القانون
دورة الخليج.. ذكريات تتجدد
إبراهيم العمر

دورة الخليج العربي لكرة القدم اسم تليد ورمز قديم كقدم الخليج وأهل الخليج.. ويكفي أن تنطق بكلمتين فقط (كأس الخليج) لتحرك مشاعر كل الخليجيين.. وتسمع ردود أفعالهم.. بطولة الخليج من (الموروثات!!) التي يتوارثها الأبناء عن الآباء.. ويتداولها أجيال عقب أجيال!!

مواقف البطولة وأحداثها على لسان الرياضيين.. وشريط ذكرياتها (يتجدد) أمامنا بتجدد موعدها واقتراب منافساتها، ورغم (ضعف) الذاكرة إلا أن ذكرياتها راسخة كرسوخ دورة الخليج.

ما زلت أتذكر ومعي مجموعة من زملاء المرحلة الابتدائية ب(روضة سدير) ديرتي وحبيبتي عندما نتسمر مجتمعين حول (الراديو) وصوت المعلق الكويتي خالد الحربان (يلعلع)!! يستفزنا ويرفع ضغطنا بأسلوبه الحماسي وعباراته التشجيعية.. ما زلت أتذكر مباراة منتخبنا أمام المنتخب الكويتي والأهداف الثلاثة التي استقبلها حارس منتخبنا أحمد عيد في الدقائق الأولى!! وانتشرت شائعة مفادها أن لاعبينا يشاهدون (الكرة كرتين!!) أثناء سير المباراة، والسبب كما يقال تأثر اللاعبين برائحة باقات الورود المهداة من أشقائهم لاعبي المنتخب الكويتي قبل بداية اللقاء!!؟ متناسين أننا نلعب أمام منتخب يضم جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وعبد العزيز العنبري.

ومشاركتنا بالمنتخب الرمزي!! والاعتذار عن المشاركة في خليجي (10)!! وإن أنسى فلن أنسى يوم أن عاد الابن العاق إلى أبيه، والابن العاق المقصود به كأس الخليج على حد تعبير أحد كبار مسؤولي رعاية الشباب عندما فاز منتخبنا بأول بطولة خليجية وسط فرح شعبي محلي واسع!!

أما الذكريات على مستوى المنتخبات الشقيقة وبداية مشاركتها في كأس الخليج (البحرين وقطر) ثم (الإمارات) وأخيراً (سلطنة عمان) فقد كانت مشاركات هذه المنتخبات شرفية أكثر منها تنافسية، وهاهي بفضل الله أولاً ثم بفضل دورة الخليج تقدم أحسن المستويات وبعضها حقق كأس البطولة. كما أن لدورة الخليج دوراً في تشييد الملاعب الحديثة؛ ولهذا فإن دورة الخليج أوجدت لتبقى لتحقيق أهداف أسمى وأكبر من بطولة.

لجنة الحكام والتعاطي مع الإعلام

* تثبت لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم يوماً بعد آخر.. وموقفاً يلي موقف أنها لا تجيد التعامل ولا تحسن التفاعل مع أحداث المباريات التحكيمية وما يصاحبها من جدل (تعصبي) مقيت!! فاللجنة تريد أن تقنع الجميع دون أن يكون لتعاطيها الإعلامي هدف محدد.. ونهج موحد وهي بذلك التعاطي تفقد مكانتها وتفقد حكامها..

وبعيداً عن سياسة ردة الفعل التي تسيّر النهج الإعلامي للجنة الحكام، والتي تخلق جواً من التوتر الإعلامي بين المحللين والإعلاميين من جهة وبين لجنة الحكام من جهة أخرى، فهذا من شأنه أن يسبب اهتزاز الثقة في اللجنة!! بينما كان حرياً بلجنة الحكام أن تستثمر وبلغة خطاب موحد وجامع شطحات (الظواهر الصوتية) ضد الحكام والتحكيم لمصلحتهم وتكسب بذلك احترام وتعاطف شريحة من الرياضيين المعتدلين.

إن مصلحة التحكيم السعودي تتطلب من مسؤولي لجنة الحكام عدم الحساسية من كل ما يكتب، مع الحذر في لغة التخاطب والحوار والتركيز على سير العمل التطويري للحكام؛ فالأعمال مقدَّمة على الأقوال، وما ينفع الناس يبقى في الأرض، والزبد يذهب جفاء. والله المستعان، وأعان الله لجنة الحكام.

تناتيف

** عدم وجود أعمدة للرايات الركنية في الملعب يعتبر مخالفة صريحة للمادة الأولى من قانون اللعبة، إلا أن مثل ذلك لا يدخل ضمن الأخطاء الفنية التي تؤثر وبشكل مباشر على نتيجة المباراة كما لو كانت ركلة حرة غير مباشرة، ويُسجل منها هدف مباشرة احتسبه الحكم، بيد أن طاقم الحكام، وبالذات حكم الساحة ومقيّم المباراة، يتحملون مسؤولية عدم تفقُّد معدات وتجهيزات الملعب قبل وقت مبكر من بداية المباراة. وهذه من أهم واجباتهم.

** (الإنذار البرتقالي) زلة لسان من الأخ جمال الغندور لا يستحق عليها كل هذا التهكم والتقريع. (الغندور) يملك تاريخاً مشرفاً وناصع البياض على مستوى التحكيم والمشاركات الدولية.

** المشاركة في بطولة ساوباولو للشباب 2010م خطوة موفقة لاكتشاف المواهب وصقلها، بيد أن اقتصار المشاركة فيها على النادي الذي يحقق بطولة المملكة للشباب يقلل من شمولية الاستفادة، فيا حبذا لو تم اختيار الموهوبين على مستوى الدوري والمشاركة بهم وبذلك ستكسب الكرة السعودية الحسنيين. حسنى المظهر وحسنى الاختيار.

** هل سيأتي وقت لا نجد فيه من يعمل داخل لجنة الحكام؟ من مصلحة التحكيم عدم قبول استقالة الصديق الصادق عبد الرحمن الزيد، وهذا يتطلب حفظ حقوق أعضاء اللجان الأدبية. شخصياً أتوقع أن يتدخل سمو الأمير سلطان وسمو نائبه في ثني (أبي زيد).

إهداء

(عامٌ حَلّ وعامٌ ارتحل.. وبين الحل والترحال.. نتقلب من حال إلى حال.. اللهم عفوك فيما رحل، وعطفك فيما حَلّ).



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7342 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد