Al Jazirah NewsPaper Thursday  01/01/2009 G Issue 13244
الخميس 04 محرم 1430   العدد  13244
صباحات متفائلة
علي الخزيم

 

قال الأستاذ الجامعي للطالب الذي حضر للقاعة متأخراً: ألا يمكن أن تغير هذه العادة؟! أجاب الطالب: أنا الوحيد بالجامعة الذي لا يستيقظ حتى يشبع نوماً، ولعله لم يسمع بقول المصطفى: (بورك لأمتي في بكورها), والتجارب المتراكمة تؤكد نجاعة ما أوصى به نبي الهدى (صلى الله عليه وسلم), وعلماء النفس يجدون علاجاً لعوارض التوتر والضيق باستنشاق نسمات الفجر والمشي المريح بعد صلاة الصبح، ومن لا يعرف فليجرب لعدة أيام فقد تكون له عادة حميدة، فانشراح النفس وانبساط الخاطر وارتياح الأعصاب تجعل الإنسان دمث الخلق متقبلاً للآخرين ابتداء من أسرته وعند خروجه لزحام الطرقات إلى أن يصل إلى عمله ولقاء زملائه ورؤسائه يحفه التفاؤل والحبور مما يضفي على بيئة العمل الود والتعاون فيثمر إنتاجاً غزيراً متقناً، لغياب عوامل التوتر وشرود الذهن وبالتالي حدوث الأخطاء، وهذا يفترض أن يطبقه الطلاب والمعلمون، فليس من الصواب النوم إلى ما بعد صلاة الفجر (لا سيما في فصل الشتاء عندنا) فهذا مدعاة لخمول الجسم والذاكرة ومن ثم قلة الاستيعاب، والمؤكد أن الصحو المبكر والصلاة جماعة ثم تناول الإفطار بعد رياضة خفيفة من شأنه تنشيط جميع خلايا الجسم وغدده وإيقاد الذهن لخزن أكبر قدر من المعلومات، وكلما صح الجسم صح العقل ومعهما تصح النتائج بمجملها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد