Al Jazirah NewsPaper Friday  02/01/2009 G Issue 13245
الجمعة 05 محرم 1430   العدد  13245
بغداد تتسلم المنطقة الخضراء المحصنة والقصر الجمهوري
القوات الأمريكية تحت سلطة العراق لأول مرة

 

بغداد - وكالات

أصبح الجيش الأمريكي في العراق تحت السلطة العراقية أمس الخميس ولأول مرة منذ الغزو الأمريكي عام 2003 الذي أسقط الرئيس الراحل صدام حسين في خطوة على درب شاق لاستعادة البلاد سيادتها بعد سنوات من الحرب. وكانت القوات الأمريكية في العراق وقوامها الآن أكثر من 140 ألف جندي تعمل بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة انتهى عند منتصف الليلة قبل الماضية عشية العام الميلادي الجديد. واعتباراً من أمس أول يناير - كانون الثاني عملت القوات الأمريكية تحت سلطة الحكومة العراقية بموجب اتفاقية أمنية وقّعتها واشنطن وبغداد في وقت سابق من العام. وتحدد الاتفاقية مهلة للقوات الأمريكية مدتها ثلاث سنوات لتنسحب من العراق، وتسحب من القوات الأمريكية سلطة احتجاز عراقيين دون صدور أمر اعتقال من جانب السلطات العراقية، كما تخضع المتعاقدين وفي بعض الحالات القوات الأمريكية للقانون العراقي.

وحصل على هذه الشروط الجديدة للوجود الأمريكي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي ازدادت ثقته بنفسه وشجعه على ذلك عملية ديمقراطية آخذة في التبلور وانتصارات عسكرية ضد الميليشيات الشيعية وتقدم ضد مقاتلي القاعدة.

وأقام المسؤولون الأمريكيون والعراقيون احتفالاً صباح أمس الخميس بمناسبة تسليم السيطرة رسمياً للمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، وهو المجمع الذي حكمت منه الولايات المتحدة العراق مباشرة لأكثر من عام بعد الغزو. وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات العراقية في بغداد إن دور قوات التحالف في المنطقة الخضراء سيكون ثانوياً، ويتركز على تدريب قوات لواء بغداد على استخدام معدات للكشف عن متفجرات وتقديم المشورة للقوات العراقية. وتتسلم القوات العراقية السيطرة على قلب السلطة الأمريكية في العراق، بينما تستعد القوات الأمريكية في أنحاء البلاد للعمل بتنسيق جديد مع القوات العراقية. ورغم بقاء الجنود الأمريكيين تحت القيادة الأمريكية إلا أن العمليات العسكرية الأمريكية ستقرها اعتباراً من اليوم لجنة أمريكية عراقية.

وفي بغداد تعتزم الحكومة العراقية أيضاً إنهاء العقود المربحة التي أنعمت بها الولايات المتحدة على شركات أمنية خاصة لحراسة المنطقة الخضراء، التي قال الموسوي إنها ستنتهي في سبتمبر - أيلول عام 2009، واعتباراً من ذلك التاريخ سيتولى العراقيون وحدهم تأمين المقر الرمزي للسلطة السياسية العراقية.

والأربعاء الماضي انتهى مسؤولون أمريكيون من إخلاء قصر صدام الذي استخدم كمقر للسلطة الأمريكية في العراق. ويتعطش العراقيون إلى الخدمات الرئيسية والسلام الدائم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد