Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/01/2009 G Issue 13250
الاربعاء 10 محرم 1430   العدد  13250
من بينها الغابة الشرقية ومحطة لفرز النفايات وجسور وأنفاق جديدة
نائب وزير الشؤون البلدية دشن عدداً من مشاريع أمانة جدة

 

دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز نائب وزير الشئون البلدية والقروية أول أمس الاثنين مشروع الغابة الشرقية الذي تنفذه أمانة محافظة جدة شرق الخط السريع.. كما قام سموه الكريم بوضع حجر الأساس لكل من مشروع تقاطع الأمير ماجد مع شارعي عبد الله السليمان وباخشب، وكذلك مشروع محطة فرز وإعادة تدوير النفايات بالمردم الجديد بوادي العسلاء.. وقام أيضاً بزيارة معرض المشاريع الريادية التي تنفذها الأمانة والمقام ببهو الأمانة.

واطلع سموه خلال زيارته لمدينة جدة على حركة سير العمل بمشاريع الجسور والأنفاق والكباري والتي تبلغ 63 مشروعاً من بينها 18 تحت التنفيذ بالإضافة إلى 31 أخرى في طور الدراسة والتصميم و14 مشروعاً تحت الترسية، ومن المقرر أن تنفذ مشاريع الجسور والأنفاق التي تقوم بها الأمانة على محاور مدينة جدة سواء من الشمال للجنوب وعددها 5 محاور أو من الشرق إلى الغرب وعددها 6 محاور على 95 تقاطعاً بهدف تحقيق الإنسيابية المرورية المطلوبة بشوارع وطرق جدة.

وقد رحب أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه بصاحب السمو الملكي، مثمناً هذه الزيارة التي اطلع خلالها على المشاريع التي تنفذها الأمانة، موضحاً أن مشروع الغابة الشرقية أحد المشاريع الطموحة التي تفخر بها الأمانة لتطوير محافظة جدة ضمن إطار نهضة شاملة ومنظومة أداء رائدة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله.

وأضاف أنه تم الإعداد لمشروع الغابة الشرقية بجوار بحيرة الصرف الصحي شرق جدة لزراعة 200 ألف شجرة على مساحة 2.5 مليون متر مربع بستة أنواع من الأشجار الطاردة للحشرات.. ويهدف هذا المشروع في المقام الأول إلى استغلال مياه بحيرة الصرف الصحي في تكوين مسطح أخضر، بالإضافة إلى إيجاد حلول بيئية عملية بتبني آلية فعّالة لاستغلال مياه الصرف المعالجة في استخدامات مفيدة، من بينها، إقامة حدائق واسعة تتيح تنوعاً في الأنشطة الترفيهية بمدينة جدة.. علماً بأن هذه الغابة تستهلك أكثر من 10 آلاف متر مكعب من تلك المياه المعالجة يومياً.

وأوضح أمين محافظة جدة أن مشروع الغابة الشرقية بلغت تكلفته نحو 28 مليوناً ونصف المليون ريال، ويعد المشروع المرحلة الأولى من غابة كبيرة ستبلغ مساحتها المزروعة أكثر من 10 ملايين متر مربع.. وسيتم توجيه الدعوة قريباً لكبريات الشركات المتخصصة في هذا النوع من المشاريع للمنافسة على تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي تقدّر مساحتها بحوالي 8 ملايين متر مربع وتتضمن زراعة ما يزيد على نصف مليون شجرة أخرى.

وأكد معاليه أن مشروع الغابة الشرقية ما هو إلا واحداً من سلسلة من المشاريع التي تخطط الأمانة لتنفيذها شرق جدة والتي يزيد مجموع المساحات التي ستقام عليها على مائة مليون متر مربع. ومن المخطط لها أن تستهلك كامل الكمية الناتجة من محطة المعالجة الثلاثية للأمانة بوادي العسلاء، إضافة إلى كميات كبيرة سيتم ضخها من خلال مشاريع الخطوط الناقلة للمياه الحالية والتي ستقوم الأمانة بدراستها مع وزارة المياه والكهرباء والشركة الوطنية للمياه مطلع العام الجاري؛ حيث بدأت بالفعل المرحلة الأولى للتصاميم الخاصة ببعضها بالتعاون مع شركة جدة للتنمية والتخطيط العمراني.. ومن بين هذه المشاريع المنتزه الوطني، سفاري بارك، وقرية المزارعين.

وأضاف: تشرفنا اليوم بوضع صاحب السمو الملكي لحجر الأساس لمشروع تنفيذ تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع عبد الله السليمان وشارع باخشب الذي تسلمته الشركة المنفذة مؤخراً، وتبلغ ميزانيته 113 مليون ريال، ويأتي هذا المشروع ضمن عدة مشاريع تنفذها الأمانة لتحقيق سيولة الحركة المرورية على محور طريق الأمير ماجد لفك الاختناقات المرورية وتحرير محاور المدينة من الشمال للجنوب، وخصوصاً أن طريق الأمير ماجد يعتبر أحد المحاور الرئيسية في مدينة جدة ويربط شمالها بجنوبها.

أما بالنسبة لمشروع محطة فرز وإعادة تدوير النفايات فقال أمين محافظة جدة إنه تم تنفيذها بمردم عسلاء الجديد الذي يبعد عن مدينة جدة بمسافة 40 كيلو متراً وتبلغ مساحته (4.5 ملايين متر مربع).. ويستوعب هذا المردم حوالي 25 مليون متر مكعب من النفايات ويصل متوسط كمية النفايات المنزلية والتجارية التي يستقبلها إلى 4200 طن يومياً.. ولقد تم بالفعل طرح مناقصة عامة لتشغيل المردم لمدة سنوات قادمة.. علماً بأن محطة فرز وإعادة تدوير النفايات بهذا المردم الجديد تشتمل على 8 خطوط فرز آلي للنفايات المنزلية والتجارية بأعلى المواصفات التقنية المتخصصة في مجالات الحفاظ على البيئة.

ومن جانبه أوضح وكيل أمين محافظة جدة للخدمات المهندس خالد بن فضل عقيل أن مشروع محطة فرز وإعادة تدوير النفايات التي سيتم تم تنفيذها بمردم عسلاء الجديد تشتمل على 8 خطوط فرز آلي للنفايات المنزلية والتجارية بأعلى المواصفات التقنية المتخصصة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف الحفاظ على البيئة والاستفادة الاقتصادية من مكونات تلك النفايات المفروزة فضلاً عن إطالة عمر المرادم والطاقة الاستيعابية لخلايا الدفن، حيث تقوم خطوط الفرز بالمحطة بالفرز الآلي لمكونات النفايات كالبلاستيك والحديد والكرتون وغيرها بينما يتم كبس المرفوضات على شكل (بالات) والتخلص من المرفوضات بالطمر الصحي.

وأضاف أن مردم عسلاء الجديد يبعد عن مدينة جدة 40 كيلو متراً وتبلغ مساحته 4.5ملايين متر مربع.. مؤكداً أنه يستوعب حوالي 25 مليون متر مكعب من النفايات ويستقبل يومياً4200 طن من النفايات المنزلية والتجارية بمتوسط 850 رحلة يومية.. وأشار إلى أنه تم بالفعل طرح مناقصة عامة لتشغيل المردم 5 سنوات قادمة.. علماً بأنه يوجد بهذا المردم حالياً ثلاث خلايا مساحة كل منها 90 ألف متر مربع وجار العمل لتنفيذ خليتين إضافيتين.. موضحاً أنه من المتوقع أن يصل عدد هذه الخلايا في المستقبل إلى 12 خلية.

وأكد المهندس عقيل أن مشروع إعادة تدوير الإطارات والنفايات النباتية والخشبية لإنتاج السماد - والموجود بالمردم - يقع على مساحة مليون متر مربع وسيتضمن ثلاث معدات لإنتاج السماد وأخرى لإعادة تدوير الإطارات.. وهو مشروع استثماري مدته 15 عاماً ويهدف لاستقبال النفايات الخشبية والنباتية والإطارات المستهلكة لفرمها وتقطيعها ثم القيام بمعالجتها النهائية تمهيداً للإنتاج ومن ثم بيع هذه المنتجات فيما بعد.

وأشار وكيل الأمين للخدمات إلى أن الأعمال التي تمت بالمردم حتى الآن تتمثّل في إنشاء سور حول مساحة المردم بأكملها بالإضافة إلى بوابات رئيسية وغرف حراسة وموازين مع تزويده كذلك بمولدات وخدمات للعاملين .. موضحاً أنه تم إنشاء خليتين للنفايات بمساحة 90 ألف متر مربع لكل منهما وجار العمل بردم النفايات بهما.. وأشار إلى أنه تم بدء العمل التدريجي في مردم النفايات الجديد بعسلاء منذ 5 محرم 1429هـ من خلال عقد مؤقت لتشغيله لمدة ستة أشهر، وبعده تم ترسية مشروع تشغيله على شركة مجموعة (سدر) وبدأ عمل الشركة فعلياً من منتصف يوليو الماضي، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية الأرضية لموقعي تدوير النفايات النباتية والخشبية وتدوير الإطارات للاستثمار وجار الترسية.

وقال إن طاقم العمل بمشروع تشغيل المردم يقوم حالياً باستقبال النفايات البلدية والتجارية وإجراء عمليات الفرز اليدوي وفصل النفايات المختلطة، حيث يتم تجميع وتوجيه نفايات الإطارات لمنطقة تخزين الإطارات، وتخزين النفايات النباتية والخشبية كذلك بالمواقع المخصصة لها، مضيفاً أنه يتم تفريغ وفرد ودك النفايات المنزلية بخلية التشغيل، فضلاً عن القيام يومياً بأعمال التغطية الترابية.

وأوضح وكيل أمين جدة أن المردم الجديد يستقبل الإعدامات الغذائية يوم الأربعاء من كل أسبوع ويتم إعدامها بمعرفة لجنة متخصصة لهذا الغرض مع التخلص من تلك الإعدامات بخلايا الردم، مؤكداً أن الشركة المشغلة للمردم تقوم حالياً بالأعمال الإنشائية لخطوط الفرز الآلي للنفايات وخطوط إنتاج السماد العضوي وفور الانتهاء من تجهيز الموقع سيتم البدء في توريد وتركيب المعدات.

كما أوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع عبد الله السليمان وباخشب هو واحد من المشاريع التي تنفذها الأمانة لتحرير محاور المدينة من الشمال للجنوب، حيث تعتزم الأمانة تنفيذ ما يقرب من 95 تقاطعاً منها 18 تحت التنفيذ لتحرير جميع المحاور سواء من الشمال للجنوب وعددها 5 محاور و6 محاور من الغرب للشرق، موضحاً أنه خلال الستة أشهر القادمة سيتم ترسية 22 عقداً جديداً لتنفيذ تقاطع بالمحاور المختلفة.

وأوضح الدكتور أحمد بانافع المشرف العام على المشاريع بأمانة محافظة جدة - أن مشروع تنفيذ تقاطع الأمير ماجد مع شارعي عبد الله السليمان وباخشب تصل تكلفته إلى 113 مليون ريال يتكون من نفق (شمال جنوب) على شارع باخشب باتجاهين كل منهما ثلاثة مسارات؛ وذلك بطول 970 متراً، وجسر على شارع عبد الله السليمان باتجاهين كل منهما ثلاثة مسارات أيضاً بطول 630 متراً.. مشيراً إلى أن محور الأمير ماجد يعد أكثر المحاور التي يتم تنفيذ مشاريع كباري وجسور عليها؛ إذ يربط المدينة من شمالها إلى جنوبها ويتواصل حالياً تنفيذ 5 مشاريع عليه إلى جانب ثلاثة أخرى ما زالت في طور الترسية والتسليم.

قال د. بانافع إن الهدف الرئيس من مشاريع الطرق والأنفاق والجسور والتي رصدت لها العام الماضي ميزانية تقترب من مليار ونصف المليار ريال، ومن المقرر أن تزيد ميزانية هذه المشاريع خلال العام الجاري إلى مليارين، هو تحرير الحركة المرورية وتأمين انسيابيتها بشكل كبير خاصة على المحاور الرئيسية.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تؤدي هذه المشاريع إلى انسيابية واضحة في الحركة المرورية بما يساعد بشكل كبير في القضاء على الزحام وفك الاختناقات المرورية، وهو ما سينعكس بالإيجاب على مختلف مجالات الحياة في عروس البحر الأحمر .. موضحاً أن هذه المشاريع كفيلة بتنظيم الحركة المرورية واستيعاب كافة المركبات التي يتجاوز عددها حالياً أكثر من مليون مركبة تقطع ما يقرب من ستة ملايين رحلة يومياً مرشحة للزيادة خلال السنوات المقبلة مع تزايد عدد سكان جدة إلى أكثر من 10 ملايين نسمة ومن هنا كان لا بد من تنفيذ هذه المشروعات الحيوية.

وأكد د. بانافع أن مشاريع الجسور والأنفاق تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها، رغم ظهور بعض العوائق من حين إلى آخر إلا أن الحلول دائماً ما تكون سريعة رغبةً في تحرير حركة السير في الشوارع التي يجري فيها تنفيذ تلك المشاريع.. مشيراً إلى أنه وفقاً للخطة الموضوعة سيتم الانتهاء من معظم المشاريع القائمة مع حلول عام 2011م.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد