Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/01/2009 G Issue 13250
الاربعاء 10 محرم 1430   العدد  13250
اليوم العالمي لحقوق الإنسان
فهد بن عبدالله الصالح

 

الحديث عن الإنسان وحقوق الإنسان حديث ذو شجون، ولئن ناسب الكلام عنه بمناسبة مرور الذكرى الستين لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم العالمي لحقوق الإنسان، فإن الحديث عنه لا يحد بزمن أو مناسبة، لأن هذا الموضوع هو رحى الحياة قاطبة!!! وهو فكر وثقافة وقناعة قبل أن يكون ممارسة على أرض الواقع، ومن التطورات التي حدثت في المملكة أن أنشئت هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، فنحن نحتاج إلى نشر ثقافة هذا المبدأ العظيم والمهم، حتى يعرف الإنسان ما حقوقه ليطالب بها بعد ذلك، ونشر هذه الثقافة يعنى بها كل من له علاقة بالأمر وبالأخص وزارات التربية والتعليم العالي والإعلام والشئون الاجتماعية والشئون الإسلامية، من خلال ما يملكونه من وسائل التأثير، والهيئة والجمعية مطالب منهما دور في نشر ثقافة حقوق الإنسان وبيان مهام الهيئة واللجنة والفرق بينهما وما يمكن أن يقدمانه للمجتمع عامة ولصاحب القضية خاصة، ورصد جميع الانتهاكات عبر لجان طواف لجميع المنشئات والمدن والمحافظات والقرى، ومخاطبة الجهات ذات العلاقة بذلك، والرفع الدوري لولي الأمر الذي وثق فيهم وأخرج المسؤولية من ذمته إلى ذمتهم، ولا شك أن لهاتين الدائرين جهداً مبذولا في ذلك، ولا ندري مدى تجاوب الجهات الأخرى معهم؟؟ إن المعاناة التي يتعرض لها الإنسان هي كثيرة ومتعددة، سواء في الجانب الاجتماعي كارتفاع معدلات الطلاق والعنوسة وما يترتب عليها من آثار سيئة أو من خلال عرقلة (البوقراطية) وتأخير الإنهاء للمعاملات التي تمكث سنوات وهي لا تحتاج إلى هذه المدد الطويلة التي تضيع بها حقوق الناس ومصالحهم العامة، وما تكبده الناس من ضرر جراء عدم إنهاء المساهمات وشركات توظيف الأموال وبالذات التي لها أرصدة في البنوك أو من خلال الإهمال الطبي والأخطاء الطبية، وغيرها وغيرها مما ليس هذا مجال ذكره، والله الموفق.

المجمعة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد