Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/01/2009 G Issue 13250
الاربعاء 10 محرم 1430   العدد  13250
الخطر في غياب المرجعية
قبلان بن دهيليس الشراري

 

إن غياب المرجعية لدى كثير من المتشددين أو بعض دعاة التوحد بفكر أو عقيدة معينة ليس أقل أذى أو أكثر ضرراً من أي بيروقراطي ينفر العالم كله من دكتاتوريته وخطره على من حوله ففي كل مرة نسمع خبرا ونرى شيئاً يثير استغرابنا يدفعنا للتساؤل. من نفذ؟ من خطط؟ من كان وراء؟ وما هو الهدف من كل ذلك؟

إن من يبرر لنفسه التدمير وسفك الدماء البريئة قد نصب نفسه مرجعية تبرر كل فعل يفعله سواء أكان ذلك ضد أبناء جلدته أو أي فرد آخر ذميا أو معاهدا أو حتى في مكان عمله في أي أرض وتحت أي سماء.

إننا بالقدر الذي نحاول أن نثبت للعالم أن الإرهاب والتطرف لا دين له إلا إننا نشاهد في يومياتنا بعض التصرفات التي يجب عدم التغاضي عنها فمنابع التطرف لا تقتصر على دعم معين دون آخر فلكل عمل عناصر أساسية وعوامل مساعدة ونحن كمجتمع مسؤوليتنا هي العامل الأهم وذلك من خلال التوجيه والمناصحة والإصلاح فالفرد هو من يصلح المجتمع وبتكاتفه يكون الخير المرجو والمأمول والتغاضي أو التهاون في بعض الأمور يجعل الشخص يجد مسكنه أو مزرعته أو متجره قد تحول إلى وكر لصناعة المحرمات أو أي أمر من أعمال الإرهاب الذي هو خطر يتربص بالمجتمع بكافة أطيافه إن التهاون في مثل هذه الأشياء يهيئ لمثل هؤلاء الزمان أو المكان ويكون خطره ليس أقل من ضرر من يفعل ذلك بنفسه بل ليس لديه أي مرجعية يستمد منها وازعه الديني تجاه نفسه ومجتمعه أو أي انتماء وطني يدفعه للحرص على وطنه وساكنه لمنع حدوث بعض الأفعال المنافية لكل ما يأمر به ديننا وعاداتنا ومجتمعنا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد