رفعت طرفي إلى خالق السماء والأرض ورب كل شيء ومليكه وهو أعلم بحالي ومالي وخير من يدعى لكسب المعالي اشتقت إلى عينيك الجميلتين ووجهك البراق وابتسامتك الخجولة وصوتك الحنون (كم أنا ولهان).
مرت علي السنين وطال علي الأمد وازداد الشوق والحنين وكلي شوق وأنين، متى ومتى ومتى حتى نلتقي طال علي الصبر وفاض بي الألم أيضاً. وأنت وأنت ولا أنت هنا، هل فقدت الأحساس هل ضيعت الأمانة، أسأل الله أن يعوض صبري خيراً ويلهم عقلي رشداً، فقد امتلأت ذاكرتي بحركاتك وسكناتك ووهجك وكنت ولا زلت أنا أسير سلطانك. ولا زالت ذاكرتي مليئة بخطواتك العشواء وأنت طفل صغير، أخاف عليك من نسمات الهواء ومضايقة المغالطين وشماتة الأعداء هل نسيت كل هذا وذاك هل نسيت، تباً لهذا الزمان وهذا الهوان، ألم يأن لك أن تعود لبيتك وعشك القديم قلبي الولهان وأنا الملهوف للقائك بكلمة منك أسد بها رمق لوعتي وأعيش بها بقية عمري.
(أبتهل إلى الله أن يلتقي الشتيتان بعد أن كانا يظنان كل الظن أن لا تلاقيا). وعلى المحبة نلتقي،،،
حائل