Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/01/2009 G Issue 13250
الاربعاء 10 محرم 1430   العدد  13250
أشهر مدربي العراق عمو بابا لـ«الجزيرة»:
بعد أربعة الكويت اتهموني بالخيانة وأعادوني لبغداد!!

 

حوار - فهد السبيعي

بدا كهلاً حين شاهدته ولم أتمكن من معرفته إلا بعد السؤال عنه فأصبح في الخامسة والسبعين من عمره ولم يكن الذي كنا نراه في الماضي.. عمو بابا مدرب المنتخب العراقي السابق والفائز بكأس دورات الخليج ثلاث مرات مع منتخب بلاده قدم إلى خليجي 19 كضيف فخري على البطولة وأحد كبار الرياضيين مع المنتخب العراقي أكد في حواره مع (الجزيرة) أنه قدم لرفع الروح المعنوية لأسود الرافدين وكشف أسباب الخسارة الافتتاحية.

* ماذا تحمل من الذكريات الجميلة للبطولات الخليجية؟

- لم تكن كلها جميلة على كل حال فالبطولات التي حققتها كانت الأجمل لكن في خليجي 4 تم توجيه تهمة التواطؤ لي عندما خسر منتخبنا الوطني أمام منتخب الكويت وتمت إعادتي لبغداد واتهمت بتلقي أموال حتى يخسر منتخب العراقي.. وهذا للأسف كان نتيجة للغيرة من بعض الأصوات التي كثيراً تنادي بإبعادي ولكن الحمد لله عدت بشكل أفضل.

* خسارة المنتخب العراقي المفاجئة في افتتاح خليجي 19 كيف تحلل أسبابها؟

- أنا كنت قد طالبت لاعبي المنتخب العراقي قبل المباراه باحترام الخصم خصوصاً أن المنتخب البحريني من المنتخبات التي لا تعرف ماذا تُخبئ قبل المباراة ولا أتفق مع الكثيرين في الحديث عن الغرور والكبرياء الذي كان عليه بعض اللاعبين ولكن أعدها من الأسباب إضافة إلى أن ظروف الطرد والشد العصبي غير المبرر الذي كان عليه اللاعبون ساهم في هذه الخسارة.

* هل تتوقع أن يعود منتخب العراق إلى أجواء البطولة بعد هذا الخسارة؟

- المشكلة التي تواجهنا بعد منتخب البحرين هما منتخبا الكويت وعمان وكلاهما يعيشان أجواء تنافسية وروحاً متجددة وأداء مميزاً تفاجأنا به في مباراتهما مع بعضهما خصوصاً الجانب الكويتي الذي كان متوقعاً منه أداء أقل من عادي والآن إذا ما أراد أن يعود لأجواء المنافسة يجب عليه التركيز والهدوء واحترام الخصوم رغم ظروف الإبعاد والإصابات التي يعاني منها.

* هل ترى أن ملامح المنتخبات الأربعة المتأهلة قد بدأت في الوضوح؟

- لا أتوقع ذلك.. في مجموعتنا ما زال التوقع صعباً لتقارب المستوى وقوة المنتخبات خصوصاً أنها مجموعة حديدية ويصعب التكهن في المتأهلين أما المجموعة الثانية أعتقد أن المنتخب القطري والإماراتي هما الأقرب.

* (قاطعته) لماذا استبعدت المنتخب السعودي؟

- حقيقه وأتمنى أن لا يغضب مني الإخوان السعوديون.. المنتخب السعودي ما زال فاقداً لهويته التي عُرف بها.. ما يتداولونه حالياً هو المنتخب الماضي الذي يُحسب له الف حساب لكن منذ اعتزال الأسماء الفذة أمثال سامي الجابر وفؤاد أنور والمهلل والهريفي لم أشاهد منتخب (نسور الأخضر) وأتمنى حقيقة أن يعود المنتخب السعودي في أسرع وقت ممكن حتى لا يفقد الاسم العريق له كما حدث لمنتخبات الصين وإيران والمغرب.

* هل يستعين بك المدرب فييرا في بعض الأمور الفنية للمنتخب؟

- أنا أقدم بعض النصائح متى ما طلبها مني لأن تواجدي لا يعني أن أتدخل فنياً أو إدارياً فأنا لا أحب اللعب الدفاعي وأعشق الهجوم المكثف ومن جميع الأطراف ولا أعترف باللاعب القابع خلف المهاجمين لأنه يقتل اللعب ويبطئ من سرعة الهجمة التي يجب أن تكون سريعة.

* بعد فترة اعتزال التدريب أين توجه عمو بابا؟

- أملك مدرسة لكرة القدم في بغداد يعمل بها بعض المدربين المعروفين ويدرس بها أكثر من 500 طفل تهتم بتخريج جيل من أبناء العراق المحبين والعاشقين لكرة القدم ليكونوا خير مستقبل لإعادة الهيبة للكرة العراقية على مدى الأيام القادمة.

الجدير بالذكر أن شيخ المدربين العراقيين يُعاني من مرض السكر والغرغرينا في أحد أصابعه إضافة إلى نزيف في عينيه وذكر أنه في طريقه إلى ألمانيا لإكمال علاجه هناك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد