Al Jazirah NewsPaper Wednesday  07/01/2009 G Issue 13250
الاربعاء 10 محرم 1430   العدد  13250
شيء للرياضة
ميثاق سلطان ومسؤولية الإعلام
نزار العلولا

 

يخطئ من يعتقد أن (ميثاق شرف الرياضة السعودية) فكرة جديدة تنبهت لها القيادة الرياضية مؤخراً، فالميثاق من حيث الفكرة والمضمون موجود منذ اليوم الأول لتأسيس الرياضة السعودية وهو ما تؤكد عليه القيادة الرياضية في كل مناسبة بضرورة الالتزام بالتنافس الشريف والأخلاق الحميدة ونبذ التعصب وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال الرياضة ومنافساتها وما يتبعها من أنشطة ثقافية واجتماعية وهو ما يتم إبلاغه دورياً لكل رؤساء الأندية والاتحادات الرياضية وأعضاء مجلس إداراتها عند تعيينهم واستقبالهم من قبل الأمير سلطان بن فهد الذي نجح في تحقيق الأمن الفكري لكل المهتمين والمنتمين للرياضة السعودية وجعل الأندية عصية على الفكر المنحرف والمتطرف.

أما الجديد في الموضوع فهو اللقاء الجماعي برؤساء الأندية ورؤساء مكاتب رعاية الشباب والتوقيع تحريرياً على ما تم التعارف عليه مسبقاً، وبرأيي الشخصي أن الأمير سلطان بن فهد قدم الميثاق بهذا الشكل التحريري ليعطي الجميع فرصة مراجعة النفس وتصحيح الأخطاء وليضع كل شخص أمام مسؤولياته الدينية والوطنية والأخلاقية ليقف الوسط الرياضي عامة في وجه كل من يسيء لرياضتنا بتجاوزات غير مقبولة دون أن يكون هذا الميثاق نقطة بداية للمرحلة القادمة وقد أعذر من أنذر فهناك قوانين وأنظمة جديدة لمحاسبة المتجاوزين، ويرى كثيرون أن التعامل بحزم مع التجاوز الأول بعد هذا الميثاق هو الذي سيعطي الميثاق هيبة وجدية وسيفعل ما جاء فيه من بنود، وإن كنت أتوقع أن يحدث تجاوز قريب من أحد المتهورين الذي سيسجل نفسه كأول ناقض لميثاق الرياضة وأول من تطبق عليه العقوبات الجديدة!

ومن جانب آخر يبقى الإعلام الرياضي وهو الأكثر قوة وتأثيراً خارج النطاق الرسمي للميثاق وإن كان في مجمله مسانداً وشريكاً في البناء والنجاح إلا أن هناك أقلاماً وأصوات معروضة للإيجار وستستأجر لتوصيل رسائل إعلامية وشن حملات مسيئة نيابة عن بعض الذين يمنعهم الميثاق من الإساءة المباشرة مما يعني أنه قد تروج تجارة إعلامية جديدة بمسمى متحدث أو متحدثين باسم النادي الفلاني وعندها سنعود إلى نقطة الصفر إلا أنني على يقين بأن الإعلام الرزين سيفوت الفرصة على الغوغائيين والانتهازيين لتنتصر الروح الرياضية والأخلاق الرفيعة ويبقى الميثاق وساماً للرياضة والرياضيين السعوديين.

الدكتور علي الخثعمي يحذركم

الدكتور علي الخثعمي استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد كفاءة علمية عالية وصاحب خلق رفيع وحس إنساني استطاع تسجيل تفوق جديد للطبيب السعودي حين كشف عن حالة مرضية عجز عن تشخيصها وعلاجها كبرى المستشفيات الخاصة في الرياض، فأنقذ حياة مريض وكشف التعامل التجاري للمراكز الطبية الخاصة التي أمنت العقوبة وأساءت استغلال المرضى وتاجرت بصحتهم، ويرى الدكتور على أن ازدياد نسبة الإصابة (بالجلطات الدماغية والقلبية) يأتي بسبب عدم ممارسة الرياضة ونقص الوعي الصحي ويطمح لنشر ثقافة صحية لمكافحة هذا القاتل الصامت، ولأن الرياضة هي العلاج الأول -بإذن الله- لمثل هذه الحالات ولمعرفتي بالدور الريادي لنادي الشباب في الأنشطة الثقافية فإنني أتمنى أن يحتضن نادي الشباب هذه الفكرة ويقيم يوماً مفتوحاً للتوعية الصحية بطرق الوقاية من الجلطات وعلاجها بالتعاون مع الدكتور الخثعمي وأثق أن هذا التعاون سيثمر عن نشر الوعي الصحي وإيصال التحذير للمجتمع من خلال الأصداء الإعلامية لهذا الحدث.

بلنتيات

* الموقع الإلكتروني للاتحاد السعودي لكرة القدم المتأهل لكأس العالم أربع مرات (خارج الخدمة) وفي وقت نجد فيه مواقع رائعة تسهم الاضطلاع والإجراءات الإدارية لاتحادات لم تحقق شيئاً يذكر، فهل تحتاج الأمانة العامة لاتحاد القدم لمن يبرهن لها أننا في عصر التقنية الحديثة أم أن فاقد الشيء لا يعطيه؟!

* (سمين الرياض) مسابقة للتوعية الصحية بأضرار السمنة يحتضنها النادي النموذجي فتخيلوا أن 153 نادياً سعودياً يقدمون أنشطة ثقافية مثل التي يقدمها نادي الشباب وتخيلوا الثورة الثقافية التي ستحدث لو قامت كل الأندية بمسؤوليتها الثقافية تجاه المجتمع.

* الدوري الممتاز للناشئين يحتاج لتحويله لدوري مناطق استثناء فمن غير المعقول أن يسافر ناشئون تحت الـ16 سنة من الرياض إلى صامطة أو من جدة إلى الخبر ويتغيبون ليومين عن الدراسة من أجل مباراة.

* ما أثير حول التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب في هذا التوقيت إشاعة لا تخدم الاستقرار النفسي للفريق وقد أحسن الاتحاد السعودي حين نفى الخبر وتمنياتنا للجوهر بالتوفيق في كل خطواته مع المنتخب.

* الدكتور حافظ المدلج والأستاذ محمد النويصر كفاءتان غنيتان عن التعريف وما زلت عند رأيي بأنهما يحتاجان المزيد من الدعم والصلاحيات لتحقيق مكاسب أكبر للكرة السعودية.

***



nizar595@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد