Al Jazirah NewsPaper Saturday  10/01/2009 G Issue 13253
السبت 13 محرم 1430   العدد  13253
حماية البراءة مسؤولية الجميع
د. سعيد غرم الله الغامدي

 

من منا لا يذكر بقلب يملؤه الحزن والأسى تلك السلسلة من الحالات المتتالية التي ذهب ضحيتها مؤخراً أطفال لا حول لهم ولا قوة نتيجة التعذيب المستمر أو الإيذاء الجسدي أو النفسي المتواصل فهو أمر غير أخلاقي ومرفوض. من منا لم تصدمه صور بعض من تلك الحالات وقد تشوهت وجوههم وأجسادهم البريئة وكسرت أطرافهم بمنتهى القسوة وعدم الرحمة، إن تلك الحالات للأسف الشديد هي مجرد أمثلة محدودة وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام إما لموت طفل أو لتشويهه نتيجة التعذيب لدرجة ملحوظة لا يمكن إخفاؤها أو السكوت عليها، بينما هناك العديد من الأطفال الأبرياء الذين يتعرضون في هذه اللحظة لأقسى أنواع الإيذاء النفسي والجسدي دون أن يشعر بهم أحد.

وقد كشفت دراسة أن أكثر فئة من الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء النفسي هم الأيتام بنسبة 70% يلي ذلك الأطفال الذين انفصل والداهم بنسبة 58%. في حين يتعرض الأطفال من والدين مطلقين للإيذاء بنسبة 23.6% ثم الحالة التي تكون فيها الأم متوفية بنسبة 18%.

وهذه الدراسة لا تظهر سوى الظاهر لنا حيث إن النسبة الكبرى من تلك الحالات لا يتم رصدها خاصة تلك التي لم يتم رصدها من أحد أقارب الطفل ما يتم الإبلاغ عنه إلى السلطات المختصة لا يتجاوز نسبة ضئيلة مقارنة بالحالات الحقيقية نتيجة حالة السرية. وهناك أنواع من العنف ضد الأطفال مثل القتل، وتعرضه للإصابات الخطيرة مثل الكسور وإصابات الرأس والحروق الشديدة والنوع الثاني العنف الجنسي وهو تعرض الطفل للاعتداء الجنسي بالقوة من قبل أي فرد راشد.

استشاري الطب الشرعي والمشرف على إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد