Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/01/2009 G Issue 13256
الثلاثاء 16 محرم 1430   العدد  13256
هذرلوجيا
وذلك خير انتقام
سليمان الفليح

 

أخيراً أفرج لصوص البحر الصوماليون عن الناقلة السعودية المحتجزة في عرض البحر، والتي كانوا قد احتجزوها منذ (55) يوماً، وكانوا يفاوضون بكل (بلطجة) على فدية كبيرة بلا حق أو مطالب يقبلها العقل إلا لمجرد (السلبطة) واللصوصية والإجرام والابتزاز و(الحرمنة) لا غير.. وبالطبع قد تكررت أعمال القراصنة لعدة سفن أو ناقلات، ولسنا بصدد كيفية الإفراج عن تلك السفن، ولكن من أجمل الحلول للخلاص من هذه الأعمال التي لم تجد من يكبحها على النطاق الدولي حتى بوجود السفن الأمريكية العملاقة التي تجوب البحار والمحيطات. أقول أجمل الحلول هي ما فعلته الهند فيما يخص ناقلتين لها إذ حررتهما القوات الهندية بالقوة، لهذا أسرعت عدة دول لعقد اتفاقية (جديدة) على مستوى العالم لمقاومة أعمال القرصنة البحرية. وبالطبع لم نسمع بعد عن نتاج تلك الاتفاقات وما هو شكلها الأمر الذي فهمنا منه أن البحار ليس لها من يحميها ولا يحمي الأعمال التجارية عبر تلك البحار المفتوحة للصوص. وقد أحزننا بالفعل ما رددته وكالات الأنباء في أن إطلاق السفينة (سيريوس ستار) التي تعود ملكيتها إلى شركة (فيلا) قد تم لقاء فدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار. وأما سبب الحزن فهو ما خسرته أو تخسره أوبك أو حتى شركة التثمين من (فدية) ليس لها رأس أو كرياس إلا لمجرد الابتزاز. ولكن يا سبحان الله (ما بُني على باطل فهو باطل). لذلك وكالعادة يبدو أن اللصوص قد تشاجروا على اقتسام الغنيمة، لذلك - إن صحت الأنباء - فقد غرقوا هم وفديتهم (الزقوم) في عرض البحر. يبقى القول إذا كان غرق اللصوص بفعل فاعل فلا شلت يدا ذلك الفاعل، وإذا غرقت بأمر الله فإن الله عزيز ذو انتقام، وإن ذلك درس لكل من يسرق (مالاً) ليس له، وما أكثر لصوص هذا العالم الغريب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد