Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/01/2009 G Issue 13257
الاربعاء 17 محرم 1430   العدد  13257
وتاليتها
أ. د. هند بنت ماجد الخثيلة

 

من 1 - 4 فبراير القادم، سوف تحتضن الرياض معرضاً خيرياً تحت عنوان (الرياض أحلى مع لبنان) حيث تمت دعوة عدة جهات منتجة منضوية تحت عدة جمعيات خيرية لبنانية لهذا العام، وسوف تدعى في كل عام جمعيات أخرى من دول عربية وإسلامية خاصة بالأسر الفاعلة خيراً، بحيث تشترك جميعاً في لقاءات ومعروضات مع المؤسسات والجمعيات الخيرية في الرياض وخاصة الأسر المنتجة منها.

يأتي هذا المعرض الخيري برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان. وتتضمن في قائمة أهدافها الرئيسة هو التبادل الثقافي الخيري، والاقتصادي، وتحسين مستوى المنتج الأسري بينها. وسوف يكرس ريع هذا النشاط لصالح هذه الأسر، وتأسيس نواة لتلاقي هذه الأسر المنتجة، واستثمار عوائد هذا النشاط وغيره في إنشاء مرافق خيرية للعناية بالفئات المحتاجة للرعاية المنزلية في المجتمع السعودي.

تعتبر مثل هذه الأنشطة التي تقام لأول مرة في الرياض والعواصم العربية والإسلامية الأخرى نموذجاً للتعاون الخيري، وتتويجاً للجهود الأسرية المنتجة والفاعلة في مجتمعاتها، ويحسب للجمعية برئاسة حرم خادم الحرمين الشريفين إطلاق هذا الفكر الاجتماعي، والنشاط التفاعلي، مثلما يحسب لها أيضاً جمع الأسر المنتجة في رابطة غير معلنة من خلال هذه اللقاءات السنوية الدورية في العواصم المختلفة.

ومن المتعارف عليه عالمياً أن الأنشطة الخيرية التي ترعاها المؤسسات والجمعيات تكون خارج نطاق المعاملة بمثل ما تعامل به الأنشطة التجارية المحضة، وفي هذا الإطار تستثنى من الضرائب - والحمد لله أن لا ضرائب عندنا - والرسوم، كما يتم النظر إليها بعين الدعم والرضا فيما يتعلق بالقاعات المستأجرة، والنفقات والمصاريف العامة، وقبل كل شيء بالنشر والتنويه الإعلامي، والدعم في مختلف أنواعه من المؤسسات والشركات التي تصل إلى حد الرعاية، وهو ما يشكل الدعامة الأساسية للتكافل الاجتماعي، والتعاضد الخيري لدعم الفئات التي تحتاج إلى رعاية ومساعدة ودعم متصل، لا يجب أن يظل محصوراً في جهود المؤسسات والجمعيات الخيرية وحدها، هذه المؤسسات التي يقدم عليها المتطوعون عملاً وأداء وبحثاً عن وجوه المساعدات، التي تكفل استمرار الرعاية لمستحقيها، مما يجب التنويه إليه، واحتسابة ل(الجزيرة) الغراء أنها سباقة إلى تبني الإعلانات الخيرية لأنشطة المؤسسة الخيرية، وهو ما نتطلع إلى أن يكون نموذجاً يحتذا من بقية وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

وفي هذا الإطار أتوجه بدعوة صريحة إلى وزارة الإعلام أن تبادر إلى وضع سياسة إعلامية (خيرية) لمثل هذه الأنشطة والفعاليات، التي لا أرى كيف تقبل جهة إعلامية أن تقتطع من ريعها المخصص للمساكين والمرضى لتضعه في صناديقها... وتاليتها؟!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد