Al Jazirah NewsPaper Friday  16/01/2009 G Issue 13259
الجمعة 19 محرم 1430   العدد  13259
في لقاء إعلامي حضره التركي والدكتور وزان
ملتقى الاقتصاد الإسلامي يناقش معوقات التجارة و40 بحثاً

 

جدة - الجزيرة

أعلن المسؤولون بالغرفة التجارية الصناعية بجدة وجامعة أم القرى في لقاء إعلامي مشترك عُقد ظهر أمس الأول الأربعاء بمقر الغرفة الرئيسي بجدة، أن الملتقى الإسلامي الأول الذي سيرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، سيقام خلال الفترة من 28 إلى 31 مارس المقبل بمقر الجامعة بمكة المكرمة، ويناقش موضوعات مهمة تتصدرها الأزمة المالية العالمية الطاحنة التي عصفت بكثير من دول العالم.

وجاء هذا اللقاء على هامش الاجتماع الذي ضم رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح التركي ورئيس مجلس جدة للتسويق سامي بحراوي وعبدالغني صباغ وعبدالله رضوان عضوي مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عدنان بن محمد وزان وعدد من وكلاء وأساتذة الجامعة. وكشف التركي في مستهل اللقاء أنه جرى الاتفاق بين الجامعة وغرفة جدة على تنظيم هذا الحدث الاقتصادي طبقاً لرؤية عالمية وبصورة تجعله أحد المنتديات العالمية التي تناقش عدداً من القضايا المحلية والإسلامية ذات الطابع الاقتصادي، مشدداً على أن موضوع المنتدى (التجارة البينية.. تقريب الرؤى وتحقيق الأهداف) بالغ الأهمية لأنه يعتبر حجر الزاوية في معظم القضايا الاقتصادية. وأكد أن الملتقى سيحظى بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات العلمية في مجال الاقتصاد الإسلامي من داخل المملكة وخارجها بهدف تعزيز المشاركة الفاعلة للدول الإسلامية في التجارة الدولية ورفع نمو وكفاءة طاقات الإنتاج والاستثمار في هذه الدول لإكسابها مزيداً من الثقة ودفع صادراتها إلى النفاذ للأسواق الدولية بالكفاءة المطلوبة إلى جانب بحث أفضل السبل للإصلاح الهيكلي لاقتصاديات الدول الإسلامية بما يضمن لها الانفتاح على الاقتصاد العالمي. وأكد أن الملتقى يأتي في وقت دقيق يتواكب مع الجهود المبذولة في الدول الإسلامية لمواجهة الأزمة المالية العالمية التي تعصف بكثير من دول العالم والتي تتسبب في مخاوف لدى البعض، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى المزيد من التطمينات وسيكون من المناسب أن يضع هذا الملتقى الذي يقام عبر مؤسسة علمية محترمة النقاط فوق الحروف في هذا الصدد. وطالب التركي خلال اللقاء بضرورة استثمار الملتقى للخروج بمجموعة من التوصيات المهمة والعملية التي تساعد على تحقيق تطلعات وآمال شعوب العالم الإسلامي التي تأمل تحقيق تقدم ملموس في أوضاعها الاقتصادية.

من جهته أوضح مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عدنان بن محمد وزان أن أسباب تأجيل الملتقى من موعده السابق (20 إلى 22 ديسمبر الماضي) إلى الموعد الجديد الذي تحدد من 28 إلى 31 مارس يعود إلى أمور لوجستية واجتماعية تتعلق بموسم الحج.

وأشار إلى أن الشهرة الكبيرة التي حققتها غرفة جدة كانت الدافع الرئيسي في الاستعانة بخبرتها في تنظيم الملتقى، وقال: وصلتنا موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ووجدنا من الضروري أن نبحث عن شريك يملك الخبرة عملاً بالقول: (لا بد أن تجمع بين فقيه الفكر وخبير العصر)، واخترنا غرفة جدة لتكون شريكنا، وبارك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة هذا الاختيار، وبدأنا الترتيب لعقد الملتقى الأول الذي سيحضره رؤساء دول ووزراء ومتخصصون. وبيّن أنه جرى الاتفاق على أن يكون الملتقى مختلفاً حيث سيركز بشكل أساسي على الأبحاث العملية التي سيتم طباعتها فيما بعد لتشكل مكتبة محترمة للاقتصاد الإسلامي، وقد تلقينا 200 بحث، وعكفت لجنة متخصصة على اختيار الـ40 بحثاً الأبرز فيها.

وأشار إلى أن محاور الملتقى الثلاثة ستكون ذات أهمية حيث يتحدث المحور الأول عن (التجارة البينية للدول الإسلامية.. الأهمية والمعوقات والحلول) حيث سيبحث التجارة البينية للدول الإسلامية ودورها في رفع حواجز النفاذ إلى السوق الأوروبية ودورها.

من جانبه تحدث الدكتور وزان حول أبرز محاور الملتقى التي منها مناقشة الفرص والمزايا التي يحققها توسيع قاعدة التجارة البينية للدول الإسلامية وتناول الحد من ضيق نطاق السوق ورفع معدل التكوين الرأسمالي والتقدم التقني والتغلب على العقبات الناجمة عن النظام العالمي الجديد وزيادة حركية عنصري العمل ورأس المال الإنتاجي بين الدول الإسلامية وتطوير الطاقات الإنتاجية وتنويع الصادرات وزيادة القيمة المضافة للعائدات الحكومية.

وبيّن أن الملتقى سوف يسلط الضوء على مخاطر النظام التجاري العالمي الجديد متعدد الأطراف على التجارة البينية للدول الإسلامية ودور ومحددات منظمة التجارة العالمية في إدارة الاقتصاد العالمي الجديد وخصوصيات الدول الإسلامية المقيدة للتجارة في الخدمات ودورها في تلافي مخاطر النظام التجاري العالمي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد