Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/01/2009 G Issue 13263
الثلاثاء 23 محرم 1430   العدد  13263
هاجم مشروع الرئيس الإيراني الاقتصادي والسياسي
خاتمي يتطلع إلى إزاحة نجاد ويدعو إلى تغيير الدستور

 

طهران - أحمد مصطفي

تتوقع مصادر إيرانية مقربة من الرئيس لإيراني الأسبق محمد خاتمي أن الأخير يعتزم إعلانه النهائي للترشيح للانتخابات الرئاسية مقابل الرئيس نجاد في يونيو 2009 المقبل؛ وبحسب مراقبين إيرانيين ل(الجزيرة) فإن الرئيس خاتمي يريد الافراغ نهائياً من موقف رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي الذي غمز إليه في جلسة سرية؛ ومما زاد في حجم المراهنات ان الرئيس الأسبق خاتمي عقد الأسبوع الماضي جلسة مع المرشد خامنئي كانت تتعلق بالانتخابات.

وقد أوضح خاتمي للصحفيين أمس: إن الجلسة تمحورت حول مستقبل العملية السياسية والانتخابات وان المرشد خامنئي لا يؤيد مرشح بعينه بل انه يتطلع إلى رئيس قوي في المستقبل) في السياق ذاته يعتقد مراقبون إيرانيون: أن الرئيس خاتمي يشكل عقبة امام جبهة (خامنئي ? نجاد) التي تمني نفسها بإعادة انتخاب نجاد للجمهورية العاشرة؛ ويري مراقبون بأنه في حالة ترشيح خاتمي فإن فرص فوز نجاد ستتضاءل لاسيما في ظل المشكلات الاقتصادية والسياسية في إيران، كما ان خاتمي يطرح نفسه هذه الأيام بأنه (المنقذ) لإيران من تطرف نجاد.

وقد أشار إلى أكثر من مرة بأنه يريد انقاذ إيران من حكم الرئيس أحمدي نجاد وانه يسعى إلى تغيير فقرات في الدستور الإيراني ولأجل مزاحمة المرشد خامنئي قام الرئيس خاتمي بتحشيد أشخاص إلى جبهته لهم ثقل كبير في الثورة، مثل رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي يعد من الشخصيات المقربة لمؤسس الثورة الإمام الخميني والذي يمتلك رصيدا كبيرا من العداء للمرشد خامنئي حيث تسببت الخلافات بينه والمرشد خامنئي إلى حدوث قطيعة استمرت(20) عاما؛ والخلافات بين المرشد خامنئي والسيد موسوي رئيس الوزراء الأسبق تعود إلى الصلاحيات.

وقال خاتمي: إن إيران تعيش اليوم في أدني المراتب السياسية والاقتصادية عما كانت عليه ابان عهد الاصلاحات) ويؤكد خاتمي في جلساته لأنصاره من الأهواز واردبيل وطهران واصفهان وتبريز وكاشان( ان المهم لأي مرشح ان يفعل بالشعارات وان يأخذ عبرة من الوضع الحالي لأن هؤلاء أطلقوا شعارات للناس إلا انهم لم يفوا لها) ويتابع خاتمي: إذا رأيت من المصلحة أن أترشح فأنني سأفعل ولن أتردد لحظة لكن عليكم ايها الاصلاحيون ان تعلموا: إن إيران لن تعيد إلى العهد السابق عما كانت عليه إبان عهد الاصلاحات وان القضية بحاجة إلى تكاليف وضرائب كثيرة) وأرسل خاتمي إشارات قوية إلى المرشد خامنئي وعقد معه جلسات سرية تمحورت حول مستقبل العملية السياسية في إيران؛ والى جانب خاتمي فأن رفسنجاني وكروبي يشاطرون خاتمي بمشروع الاصلاحات الذي يصطدم ب(ثوابت خامنئي) في تحديد معالم الرئيس المقبل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد