Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/01/2009 G Issue 13263
الثلاثاء 23 محرم 1430   العدد  13263
سيشهد نموا كبيرا بعد تحرير الاتصالات الثابتة
700 ألف مشترك في خدمة النطاق العريض حتى الربع الأول من 2008 بالمملكة

 

«الجزيرة» - حازم الشرقاوي

لم يعد استخدام الإنترنت من الكماليات بل أصبح لملايين المستخدمين من الضروريات، فشبكة الإنترنت تحولت إلى المحرك الرئيسي لمصالح الكثيرين عندما تتوقف يصاحبها شلل تام في تحركاتهم واتصالاتهم مع مختلف القطاعات، وقد أدى ذلك إلى تضاعف عدد مستخدمي النطاق العريض في المملكة العربية السعودية عشرات المرات خلال الأربع سنوات الماضية نتيجة التطور الكبير الذي شهدته المملكة في قطاع الاتصالات، وخاصة بعد تأسيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بتاريخ 5- 3-1422هـ، وذلك بعد تحرير قطاعي الاتصالات المتنقلة في عام 2004 والاتصالات الثابتة في 2008م.

وقد أصبح النطاق العريض الآن عنصراً حيوياً في قطاع الأعمال التجارية، وغيرها من القطاعات الأخرى ووفق أحدث التقارير تعد المملكة العربية السعودية من أكبر مزودي خدمات النطاق العريض وقد ارتفع عدد المشتركين في الخدمة من 24 ألف مشترك في عام 2004م إلى ما يقارب 623 ألف مشترك في نهاية عام 2007م مشيرا إلى أن ذلك يمثل نسبة نمو سنوي مركب قدرها 126% سنوياً خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال التقرير: بالرغم من هذا الارتفاع الكبير، إلا أن معدلات انتشار خدمة النطاق العريض لا تمثل سوى نسبة 2.5% من السكان فيعد متدنيا مقارنة مع الدول المتقدمة والدول الأخرى النامية المشابهة للمملكة. وأشار إلى أنه - وفقا لأحدث الإحصاءات - فقد وصل عدد المشتركين في النطاق العريض إلى ما يقارب الـ 692 ألف مشترك حتى الربع الأول من عام 2008م. كما ارتفع عدد خطوط الهاتف الثابت في المملكة إلى حوالي 16.6% نسبة الانتشار للسكان وذلك في الربع الأول من 2008م بالمقارنة مع السنة التي قبلها حيث وصلت في عام 2007م إلى 16.3%.

وتشير التقارير إلى أنه لا تزال هناك إمكانية عالية للنمو بالنسبة لخدمات النطاق العريض في المملكة، حيث أن هناك قدراً كبيراً من الطلب لم تتم تلبيته نظرا للمحدودية العرض.

ومن المتوقع أن يرتفع مستوى الطلب بوتيرة أسرع مما يوفر فرص جاذبة للتوسع في شبكة خدمات النطاق العريض في المملكة. في ظل فتح باب سوق الاتصالات الثابتة للمنافسة من العام الماضي 2008 بمنح ثلاث شركات رخص جديدة من مجلس الوزراء وهم: اتحاد عذيب للاتصالات، واتحاد الاتصالات الضوئية، والاتصالات المتكاملة مما يزيد من سرعة النمو في سوق خدمات النطاق العريض، ومما يتيح الفرصة لنشر شبكات النطاق العريض ومن ثم إطلاق خدماته.

إن قطاع النطاق العريض يمتلك ميزات تنافسية مما يجعل من الممكن حالياً مقارنته بمرافق مثل مرفقي المياه والكهرباء، وبحسب التقديرات، فإنه يمكن للنطاق العريض أن يُساهم بمئات مليارات الدولارات في السنة في الناتج المحلي الإجمالي للبلدان المتقدمة في السنوات القليلة القادمة.

ووفقا لبعض الدراسات أنه منذ عام 2003، شهدت بيئة خدمات النطاق العريض (Broadband) تغيرا سريعا. في ظل تحرر السوق، وزيادة المنافسة وظهور تقنيات جديدة في عالم الشبكات، فإن الطلب على وصلات خدمات النطاق العريض في ازدياد مضطرد ومعدلات تغلغل النطاق العريض في الشرق الأوسط وأفريقيا في ارتفاع مستمر. حيث تعد المنطقة سوقا ناميا، تشهد معظم دوله تحررا اقتصاديا في قطاعات اقتصادية عديدة. فكشفت الدراسات عن أن معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد شهدت في عام 2006 معدل زيادة في مشتركي خدمات النطاق العريض يقدر بضعف أو ثلاثة أضعاف، مما أدى لظهور فرص مميزة لمشغلي الاتصالات بالمنطقة. في الوقت ذاته، يعاني المشغلون من صعوبة التسويق وصعوبة اتخاذ القرارات التشغيلية والفنية و يرجع هذا التغير لتميز التوزيع السكاني بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الزيادة في نسبة الشباب، حيث تشكل نسبة 33% من التوزيع السكاني بالمنطقة الشريحة العمرية تحت سن 12 عاما، وعادة ما تتميز هذه الشريحة باستيعابها الذكي للتكنولوجيا. وتزامن نمو معظم أفراد هذه الشريحة مع نمو الإنترنت؛ ويتوقعوا استقبال أفضل الصور عالية الجودة بالقنوات الفضائية وأفضل جودة صوت من أجهزة مشغل الموسيقى الرقمية (MP3). هذه هي شريحة المستهلك التي تقود استخداما خدمات النطاق العريض بالمنطقة. الجدير بالذكر أن أنظمة الاتصال ذات النطاق العريض واحدة من أحدث وأهم التقنيات التي يتوقع لها أن تعيد تشكيل قطاع الاتصالات حول العالم والسعودية من بين مقدمي هذه الخدمة في العالم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد