باريس - (أ ف ب)
يثير الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الذي سيتسلم منصبه اليوم الثلاثاء آمالا كبيرة في العالم وتوقعات بأن يكون نهجه مغايراً لسياسة سلفه الرئيس الحالي جورج بوش فيما يتعلق بغوانتانامو والعراق ومواجهة التغييرات المناخية أو العلاقات مع روسيا.
وينتظر المجتمع الدولي بفارغ الصبر انهماك الرئيس الجديد للولايات المتحدة، الحليف التقليدي لإسرائيل، في النزاع الدائر في غزة بعد أن أعلن أوباما الأسبوع الماضي أنه سيبدأ ذلك (على الفور) بعد تنصيبه في العشرين من الشهر الحالي. وأكدت وزيرة الخارجية المعينة هيلاري كلينتون أنها ستسعى إلى مقاربة دبلوماسية تجاه إيران وسوريا، مؤكدة الوعد الانتخابي لأوباما بفتح حوار مع إيران التي صنفها بوش ضمن (محور الشر) والدول (المارقة).
ويقول مقربون من أوباما أن أول قرار سيتخذه سيكون إغلاق معتقل غوانتانامو، رمز المغالاة في محاربة الإرهابيين. وفي العراق، تعمل وزارة الدفاع على التحضير لخطط من أجل تسريع سحب القوات الأمريكية كما سبق وتعهد أوباما.
وستتركز الجهود على الحرب في أفغانستان، الجبهة الرئيسية لأوباما في الحرب على الإرهاب؛ حيث من المتوقع أن يرسل 30 ألف جندي إضافي خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة. وترث الإدارة الجديدة علاقات متوترة مع الروس تذكر بحقبة الحرب الباردة، وخصوصا وقت اندلاع النزاع في جورجيا في آب - أغسطس الماضي. ووصف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي الجديد السبت بأنه (صادق ومنفتح)، أطلق إشارات (إيجابية) تجاه موسكو. مضيفاً: مع ذلك يتعين على أوروبا ألا تتوقع الكثير منه.
وستشكل القمة السنوية لحلف شمال الأطلسي في نيسان - أبريل المقبل فرصة لاختبار ذلك في وقت تعارض فيه موسكو بشدة كل توسيع لحدود الحلف يقترب من حدودها، كما كان يرغب بوش.
كما يتوقع العالم أجمع التزاماً أكبر من أوباما حيال التغييرات المناخية. لكن هذه الأولوية مهددة حالياً بسبب الأزمة الاقتصادية الأكثر إلحاحاً.
وتثير القمة المتوقعة في نيسان - أبريل المقبل في لندن للدول المتطورة والناشئة ضمن مجموعة العشرين توقعات كبيرة، وخصوصاً من حيث إرساء قواعد جديدة تحكم عمل وآليات أسواق المال العالمية.