Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/01/2009 G Issue 13263
الثلاثاء 23 محرم 1430   العدد  13263
قناة الدوري والكأس
عبدالله الكثيري

 

بمهنية واحترافية عالية، وبروح خليجية واحدة، أبدعت قناة (الدوري والكأس) كما لم تبدع من قبل قناة رياضية غيرها، وكانت بحق هي (درة الخليج في دورة الخليج).

نقلتنا هذه القناة الرائعة نقلة إعلامية فنية ونوعية لم تحدث لقناة عربية متخصصة أخرى، وكانت بتغطيتها المتميزة لحظة بلحظة من قلب الحدث (مسقط) إلى قلب العاصمة (الرياض) وإلى كل شبر من الأرض كالفارس الهمام في أرض المعركة.. لقد كانت هي حديث الشارع الرياضي الخليجي والعربي.

وتخيلنا أنفسنا بالفعل مع (الدوري والكأس) وكأننا نعيش الأجواء الماطرة هناك في عُمان رغم أننا كنا نعاني من الأجواء القارسة تحت الصفر هنا في الرياض، ومع ذلك لم نشعر بالفرق؛ حيث إن دفء (الدوري والكأس) أنسانا البرد وحولنا إلى ربيع عُماني جميل.

لقد ولدت هذه القناة (المشرفة) في قطر وعمت بخيرها رياضة خليجنا، وكان ديدنها ونهجها الدائم: لا للتعصب، لا للرأي الأحادي، لا للأنانية، نعم لمنتخبات الخليج، نعم لنقاد الخليج، وألف نعم لأبناء الخليج.

عاشت لهم دون حساسية مفرطة، أو نرجسية طاغية، قالت بصوت واحد أنا (قناة الدوري والكأس)، منكم ولكم، سأفرح لفرحكم، وسأحزن لحزنكم، وسأشارككم الأفراح والليالي الملاح، وسأقتسم معكم الأحزان أيضاً..

كانت هذه (الدُرة) مع أخضرنا في كأس العالم، وكانت مع العراق في كأس آسيا، وشاركت عُمان أجمل فرحة بفوزه بأول بطولة خليجية، وقبلهم كانت مع قطر ومع الإمارات شاركتهما أفراح خليجي 17 و18 على التوالي بدون تمييز فريق عن آخر رغم أن القناة (قطرية)..

أقول إنَّ ما وصلت إليه هذه القناة هو (الإبداع) بعينه، وللتاريخ وللحقيقة يجب أن ننصف الإعلامي المبدع والشامل خالد جاسم بلباقته وأريحيته وسعة صدره؛ حيث كان بحق هو ومجلسه (ملح الدورة وبهاراتها) لِمَ لا وهو الرجل الذي استقطب أبرز النقاد في خليجنا الجميل..

بالتأكيد لن أنسى قفشات خفيف الظل الحارس السابق والإعلامي الرياضي الكويتي عبد الرضا عباس، ولن أنسى إطلالة الرائع ماجد الخليفي والهادئ اللطيف عادل مال الله اللاعب السابق والناقد الجميل المنصف، أما الإعلامي السعودي صالح الحمادي فقد كان واجهة مشرفة بأسلوبه ورزانته وردوده المنطقية، أيضاً لن أتجاوز وأنسى بقية الرفاق في مجلس الخليج في قناة الخليج..

باختصار الجميع أتحفونا ونقلونا نقلة رياضية لم يسبق لها مثيل في دورات الخليج السابقة.

وختاماً أقول كل التهاني لقناة الدوري والكأس، القناة التي لا تتثاءب على هذا الإبداع، ولا عزاء لباقي القنوات الأخرى التي نامت قبل وبعد المباريات، قلدوا الدوري والكأس يا أصحاب القنوات النائمة ولن تندموا؛ فهي مدرسة الفنون الإعلامية الرياضية الأولى في خليجنا المعطاء وبدون منازع أو مجال للمنافسة، وأقول لمن يتشبثون ويتقمصون أدوار المذيعين والمحللين والنقاد في القنوات الأخرى لا يضيركم أن تقلدوها بدلاً من أن تكونوا أشبه بأناس في حراج سيارات، الأقوى فيه هو لصاحب الصوت (الأعلى) عفواً (الأجهل)، فهلا فهمتموني يا عرب أم فهمتموني (غلط)!!






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد