واشنطن - (د ب أ)

باراك أوباما في كل مكان: على القمصان والملصقات والأظافر الصناعية واللوحات والعملات المعدنية والساعات.. فمحلات التذكارات العديدة وأكشاك البيع والباعة الجائلين في واشنطن وآلاف المواد المعروضة للبيع هي أبلغ الدلالات على أعراض حمى أوباما الشديدة التي تجتاح الأمة الأمريكية.

وقد حقق الباعة أرباحاً طائلة - بعد موسم سياحي شديد الوطأة - من الاحتفالات بأوباما الذي اجتذب حفل تنصيبه بصفته الرئيس الـ44 للبلاد وأول رئيس أسود أمس الثلاثاء حشودا جماهيرية قياسية إلى العاصمة الأمريكية.

وتعرض محلات التذكارات السياسية الأمريكية التي لا تبعد كثيراً عن البيت الأبيض كل شيء يمكن للمرء تخيله؛ حيث طبع وجه أو اسم الرئيس القادم على كل شيء من الأقداح الخزفية للقهوة حتى قطع الشيكولاته ومن كرات الجولف حتى عقود الزينة.

يقول المدير جيم وورليك (وثمة دمية على شكل وجه أوباما هي الأكثر مبيعاً).

وكل أربع سنوات منذ تنصيب رونالد ريجان عام 1981 يفتتح وورليك محلات تعرض مواد رئاسية - فنية وغيرها.

بيد أن الإثارة غير العادية حول أوباما هي شيء خاص جداً حتى بالنسبة للبائع المخضرم. ويقول (كل شيء عليه وجهه يبيع نفسه. الناس تحبه هكذا ببساطة).

وفي حالة عدم اكتفاء الزبون بالمعروض من مواد لدى باعة الشوارع ومحلات التذكارات فإن بمقدوره تجربة حظه على الإنترنت. وتعرض المحلات على الإنترنت بين ما تعرضه أحذية رياضية وزلاجات مطبوع عليها صور أوباما. كما يتم الإعلان عن عطر بوتوس 1600 (تكريما لباراك أوباما) بوصفه (عطراً يمكنك الوثوق به) - اقتياداً بشعار حملته الانتخابية (تغيير يمكنك الوثوق به).

وجاء على الموقع الإلكتروني (خليط نظيف وطازج من الموالح وأعواد خضراء وعبير بحري).

كما أن الكلاب أيضا تستطيع أن تظهر تفضيلها لأوباما: فصائل الكلاب المختلفة تعبر عن آرائها (البودل يؤيد أوباما) أو (روتويلرز يؤيد أوباما) أو ببساطة أكثر (الكلاب تؤيد أوباما) بالطبع هي كلمات صاغها أصحاب هذه الكلاب ورفعوها على لافتات في الشارع أو حديقة المنزل.

كذلك تتوافر في المحلات أظافر صناعية عليها صورة أوباما. وثمة دمى من جميع الأحجام لأوباما. بل وثمة موقع على الإنترنت يبيع أغلى تلك المواد وهو عبارة عن كرسي مطبوع عليه صور متعددة لأوباما ويباع الكرسي مقابل 2500 دولار.