Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/01/2009 G Issue 13264
الاربعاء 24 محرم 1430   العدد  13264
الخسارة التشغيلية للمملكة 14.7 مليار ريال وتخصيص 15 مليارا لتعويض انخفاض استثماراتها
الوليد بن طلال: حريصون على تطبيق الشفافية وبرغم الأزمة العالمية مشاريعنا واستثماراتنا مستمرة

 

الرياض - نواف الفقير

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة أن المملكة القابضة حريصة دائما وأبدا على مبدأ الشفافية والإيضاح أمام الجمهور، وقال إن المملكة القابضة هي الأولى في تطبيق الشفافية.

وأعلن الأمير الوليد بن طلال أمس خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المملكة القابضة بالرياض عن النتائج المالية الموحدة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008 حيث حققت الشركة خسائر تشغيلية بقيمة 14.7 مليار ريال (3.9 مليار دولار) وزيادة في تحفظ الشركة قامت برصد 15 مليار ريال إضافية كمخصص لتعويض انخفاض استثماراتها.

وعلق الأمير الوليد قائلا: برغم الأزمة العالمية مشاريعنا واستثماراتنا مستمرة وسيعلن قريبا عن انطلاق مشروعي جدة والرياض العملاقين مضيفا أن هذين المشروعين يأتيان بمساحة 25 مليون متر مربع وأن العمل في بناء هذين المشروعين سيبدأ من العام 2009 خصوصا وأن الحافز موجود والمتمثل في انخفاض أسعار المواد الأساسية.

وشدد سمو الأمير الوليد بن طلال على أن قوة المملكة القابضة تظهر حاليا في ظل الأزمة العالمية التي يشهدها العالم بأسره حيث إن المملكة القابضة تبحث عن اقتناص الفرص الاستثمارية سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية وهي تسير إلى الأمام دائما ولا يوجد أمامها أي عائق كما أن المملكة القابضة شركة قوية تتحمل الخسائر كما أنها ماضية في مشاريعها التوسعية.

وأضاف الأمير الوليد بقوله (أن العالم بأسره يعاني من الأزمة المالية الحالية والمملكة القابضة لديها استثمارات في مختلف الدول وبالذات في السوق الأمريكي والذي منه انطلقت هذه الأزمة المالية وبالتالي فقد انخفضت قيمة الاستثمارات في هذه الأسواق ولذلك أخذت المملكة القابضة مخصصات ضخمة في السنة الحالية).

وأشار إلى أن الاستثمارات المتنوعة والمختلفة أدت إلى عدم التأثر بنفس المقدار وخلاف ذلك فأن هذه الأزمة ستنجلي بإذن الله وستعود الأسواق لتسترد عافيتها.

ولم يقلل رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة من حجم الأزمة المالية وقال إن الأزمة شديدة ولكن معظم الخسائر ناتجة عن انخفاض في أسعار الأسهم والاستثمارات بسبب الأزمة العالمية بينما المشاريع الفعلية على أرض الواقع وهي مشاريع عملاقة ومستمرة وعلى رأسها استثمارات المملكة القابضة العقارية في كل من مدينتي الرياض وجدة والتي قد كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد تفضل بإزاحة الستار عن هذه المشاريع وتدشين مشروعي مدينة المملكة بجدة ومشروع برج المملكة بجدة.

وتطرق صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال أن المملكة القابضة ماضية في الاستثمارات الإقليمية والمحلية وخصوصا الاستثمارات العقارية خاصة وأن العقار السعودي عنصر أساسي وعليه طلب كبير كما أن تكلفة المتر المربع قد انخفضت إلى أكثر من النصف أيضا والطلب قائم وكبير على الوحدات السكنية ولا ننسى عملية الرهن العقاري التي ستفعل قريبا وتقر من قبل مجلس الوزراء والتي ستساعد في تحريك العقار.

وتحدث سموه عن سعر سهم المملكة في سوق الأسهم حيث نوه إلى أن تدني سعر السهم هو أمر طبيعي جاء نتيجة لانعكاسات انخفاض الأسواق إلا أن هذا الانخفاض سيكون مؤقتا ولن يستمر كما أن تطور أسواق العالم سينعكس إيجابا على سعر سهم المملكة.

وحول خروج المملكة القابضة من قائمة كبار ملاك سامبا وأيضا تقليص حصصها من صافولا أوضح سمو الأمير الوليد بأن المملكة القابضة لديها استثمارات وما يحدث لا يتعدى كونه عمليه فنية تقنية فقط.

وبين الأمير الوليد ان المملكة القابضة رائدة في الاندماجات العملاقة وقد كانت لها تجارب سابقة للعديد من شركاتها وهي بلا شك كانت حالات اندماج مثمرة وناجحة.

ومضى سمو الأمير في الحديث بموضوع بتأثير الأزمة على الموظفين حيث أشار أن المملكة القابضة ليس بحسبانها تسريح أي من موظفيها ولا يوجد هنالك أي داعي لمثل هذا التصرف.

وحول أداء 2009 قال صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال ان المملكة القابضة مزيج من جميع الشركات المحلية والإقليمية والدولية وبالتالي بعد الأزمة التي عصفت بالعالم نأمل أن يكون هذا العام عام استقرار وكذلك عام إعادة التوازن على مستوى أسواق العالم.

وحول إقامة المشاريع وتأثر البنوك بالأزمة وانعدام التمويل أكد سموه بان الأزمة أثرت على القطاع المصرفي ولكن البنوك تعطي قروض للمشاريع الضخمة والمضمونة وبالتالي إذا ما وجدت هذه النوعية من المشاريع لن يكون أمامها أي عائق للتمويل.

وانتقل سموه بالحديث عن سيتي بنك وخسائره التي يعاني منها حيث أوضح أن سيتي بنك هو بنك قوي وتمت له صفقة تمويل من الصندوق الحكومي بالكويت وكذلك الإمارات والبنك سيعود كما هو قوي وهو في مرحلة امتصاص الخسائر التي حلت به. أيضا تحدث سموه عن الاستثمارات الفندقية حيث أشار إلى أن ركود العالم أثر بشكل عام على الفنادق ولكن هذا التأثير سينجلي متى ما عادت الأوضاع الاقتصادية العالمية إلى طبيعتها وانجلت الأزمة سيعاود هذا النشاط نموه والعودة لوضعه الطبيعي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد