Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/01/2009 G Issue 13265
الخميس 25 محرم 1430   العدد  13265
التقاط اللحظة
د. عبدالرحمن بن سعود الهواوي

 

إن المطلع على التاريخ الإنساني وينظر بعمق إلى كيفية نشوء الحضارات وتكون الدول والشعوب والأمم يجد أن هناك قلة من الرجال الذين انتهزوا الفرصة أو اللحظة المناسبة في إحياء أممهم وشعوبهم والسير بها إلى الطريق السليم. وإذا نظرنا كعرب إلى الأمة العربية في هذه اللحظة الراهنة نجدها قد وصلت إلى قمة الانحدار والسقوط من بين الأمم الأخرى، فأمة العرب أمة ضعيفة مهزومة محتقرة من قبل الشعوب والأمم الأخرى، لأنها أمة كانت صاحبة حضارة وتقدم ولكنها اليوم أمة متفككة واهنة ذات شعوب مقهورة تزداد عليها الضربات من كل جانب ومع هذا الوضع المأساوي لأمة العرب، فقد ظهر في يوم الاثنين الثاني والعشرون من محرم 1430هـ الموافق للتاسع عشر من شهر يناير 2009م، أحد قادة أمة العرب وهو الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي صاح بأعلى صوته أمام قادة دول العالم العربي وقال: يا قادة: إن أمتكم ودولكم وشعوبكم في لحظة حاسمة من لحظات التاريخ، فإما أن نكون أمة لها قيمتها بين الأمم أو نظل خارج التاريخ عبارة عن شعوب وقبائل ذليلة مقهورة، أرضها مستباحة وخيرات أرضها منهوبة، يا قادة العرب: إنكم أمام طريقين لا ثالث لهما، طريق يقودكم إلى النجاة وهو طريق الوحدة والتطور والعلم وامتلاك القوى المختلفة، والطريق الثاني هو طريق التفكك والتناحر والفرقة والتشرذم والتقوقع وهو طريق يؤدي إلى الهلاك.. الخيار أمامكم، والتاريخ سيحاسبكم، والأمم في هذه اللحظة تنظر إليكم لتعرف معدنكم وماهيتكم في الحضارة البشرية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد