Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/01/2009 G Issue 13265
الخميس 25 محرم 1430   العدد  13265
مختص حدد 8 عوامل سارعت في استنزاف المياه الجوفية
آبار إرتوازية عشوائية تنذر بـ(أزمة) مائية قادمة

 

الدمام - حسين بالحارث:

أوضح عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الزراعية والأغذية بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن حامد الغامدي أن ثمانية عوامل سارعت في استنزاف المياه الجوفية بالمملكة في مقدمتها: (تجاهل خطط التنمية، وأسعار الضمان، وبرامج التسهيلات الحكومية، والتوسع الأفقي، بتوزيع الأراضي الزراعية، وتأسيس الشركات والمشاريع الزراعية، والسماح لغير المزارعين بتملك أراضٍ زراعية، والتوسع في حفر الآبار الأرتوازية، والتوسع الزراعي العشوائي).

وقال الغامدي في محاضرة نظمتها غرفة الشرقية الثلاثاء إن إدارة المياه والحفاظ عليها هي ثقافة دعت لها وزارة التخطيط منذ خطة التنمية الثانية عام 1975م، لكن ما يحصل أن بعض الآبار تنخفض 10 أمتار في كل سنة، بل إن جميع العيون الفوارة في المملكة قد توقفت عن العمل.

وبيَّن الغامدي أن الخطة الخمسية الثانية نصت على عدم السماح بزيادة استعمال المياه في الأغراض الزراعية إلا إذا ثبت أن مثل هذه الزيادة تحقق المصلحة العامة على المدى الطويل كما دعت إلى إعداد خطة وطنية شاملة للمياه في إطار الخطوط العريضة للسياسة الوطنية مقرونة بزيادة الوعي العام بأهمية المياه لكنه استدرك بقوله: (بعد أكثر من ثلاثة عقود وحتى اليوم لم يتم إنجاز أي من تلك التطلعات المهمة!).

وخلص الدكتور محمد الغامدي إلى القول إنه ومنذ العام من عام 1970م بداية الخطة الخمسية الأولى وحتى عام 2003م حيث توقف توزيع الأراضي الزراعية، أي خلال حوالي أربعة عقود زادت المساحة المزروعة في المملكة بنسبة بلغت أكثر من (2449%)، والذي يعني (استمرار التوسع في استنزاف المياه الجوفية سنة بعد أخرى).

وعن محطات التحلية قال إن جدوى هذه المحطات إيجابي إذا كانت داعماً للحفاظ على المياه الجوفية.. معرباً عن أسفه بأن اعتمادنا على التحلية كبير، ولكن لا يوجد تخصص أو قسم لدراسة موضوع التحلية في جامعاتنا المحلية.

وقال لأن المياه تمنح مجاناً إلى المشروعات الزراعية، لذلك تجد أن الري بالتنقيط، والري بالرش لا يحققان الهدف المطلوب منهما، وهو توفير كميات المياه.

وكان مساعد أمين عام الغرفة لشؤون اللجان عبد الرحمن الحمين الذي أدار دفة الحوار قد أوضح في كلمة ترحيبية بأن هذا اللقاء، الذي يأتي امتدادا لاهتمام غرفة الشرقية بكل ما يتعلق بقضايانا الاقتصادية، خاصة المستقبلية منها، وفي مقدمتها قضايا التنمية البيئية التي تؤثر تأثيرا كبيرا على الكثير من القطاعات الاقتصادية، حيث يتوقف عليها، إلى حد كبير، تطور الأداء الاقتصادي في الكثير من المجالات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد