Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/01/2009 G Issue 13265
الخميس 25 محرم 1430   العدد  13265
اعتبر أن درجة التقدم الاقتصادي يعتمد على التأمين والمصرفية.. رئيس مجلس الشورى:
الجمع بين الشرعية والربحية في المصرفية مطلب والعمل به مخرج

 

الرياض - فهد الشملاني وعبدالعزيز السحيمي / تصوير - فتحي كالي:

أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن المالية والمصرفية الإسلامية قد أخذت موقعها في عالم الاقتصاد وأصبح يطلبها ذوو الشأن المالي ويخطبون ودها إما بقصد ديني بتحقيق مبادئ الشرع أو بقصد ربحي والبحث عن الثراء وهو أمر مشروع.

وقال ابن حميد في ملتقى التأمين التعاوني والذي تنظمه الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل بقاعة الملك فيصل أمس الأول إن التأمين أصبح من معايير التمايز في العصر الحديث فقياس درجة التقدم الاقتصادي لأي دولة يعتمد على قياس صناعتي التأمين والمصرفية باعتبارهما من الخدمات غير المنظورة التي تؤمن حاجات الناس.. وأضاف إن التأمين يقع عليه عبء كبير الآن في تخفيف آثار المخاطر التي يتعرض لها الأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة لذا أصبح أحد الوسائل المهمة للتنظيم الاقتصادي والمالي.

ورأى الدكتور (صالح حميد) أن التأمين التعاوني والذي اسماه التأمين الإسلامي جزء من كل، فالشريعة الإسلامية حينما تطبق ككل تحقق التكافل والتعاون، وضرب مثلاً بما تحققه الزكاة في المجتمع المسلم.

بدوره شدد الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل الدكتور عبدالرحمن بن صالح الأطرم على أهمية البحث في مجال التأمين التعاوني والذي اتفقت المجامع والملتقيات في اجتهاد جماعي بجوازه بخلاف التأمين التجاري الذي يقوم على تعاقد فيه غرر.

وأشاد (الأطرم) باعتماد المملكة نظام التأمين التعاوني حتى أنها اشترطت على منظمة التجارة العالمية حال اشتراكها في (الجات) أن نظام التأمين في المملكة يقوم على التأمين التعاوني الذي يقوم على مبادئ الشريعة الإسلامية، مؤكداً في ذات الوقت أن الأمر ليس مقتصراً على السعودية، فالتأمين التعاوني أصبح محل تطبيق وتجربة في العديد من البلدان في العالمين الإسلامي وغير الإسلامي.

من جهته شرح الدكتور بشير علي خلاط مدير المعهد الإسلامي للبحوث والدراسات في كلمته دور المعهد منذ إنشائه قبل 30 سنة في تقديم الدراسات والبحوث والرؤى العلمية لاحتياجات المؤسسات المالية تمكنها من مواجهة التحديات المصرفية المعاصرة وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، مؤكداً على موضوع الملتقى (التأمين التعاوني) بشكل خاص لأنه يقع عليه التخفيف قدر الإمكان من آثار المخاطر المعاصرة.

وأوضح أن الملتقى يهدف إلى مناقشة حقيقة التأمين التعاوني وضوابطه الشرعية واستعراض وتقييم تطبيقات وتجارب التأمين التعاوني في مختلف البلدان التي طبقت هذا النظام واستشراف مستقبل صناعة التأمين التعاوني وبحث أهم المعوقات التي تواجهها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد