Al Jazirah NewsPaper Friday  23/01/2009 G Issue 13266
الجمعة 26 محرم 1430   العدد  13266
رغم أن سعر التذكرة الأعلى
السعودية تميز ركاب القريات عن غيرهم.. حتى بالمناديل!!

 

تعقيباً على ما تنشره (الجزيرة) من مواضيع عن خطوطنا السعودية سواء كانت إيجابية أو سلبية أقول: قد تجد الخطوط السعودية وهي الناقل الجوي الوطني أي تبرير لارتفاع قيمة التذكرة من محطة القريات إلى الرياض أو جدة؛ فمثلا تذكرة الدرجة الأولى إلى الرياض ذهابا وإياباً هي (2600) ريال بينما الدرجة السياحية هي (860) ريالا وتقارب منها في السعر التذكرة إلى جدة. وهذه الأسعار هي الأعلى في تذاكر السعودية بين محطاتها.. لماذا؟؟ سؤال مشروع لكل مواطن أن يسأل عنه وأن يجد الإجابة المقنعة لا التبريرات المقنعة!!

لكن ما لم نستطع تبريره ولا إقناعنا به هو.. لماذا تميز رحلات القريات خاصة ورحلات المحطات الشمالية بشيء من الدونية في الخدمات.. أقلها أن تعطي منديلا مغلفا بلا رائحة عطرية وتقدمها المضيفة أو المضيف وبتكشيرة تنم عن ازدراء ونظرة دونية لهؤلاء الركاب؟؟ فهل من تبرير تستطيع خطوطنا البوح به لنا!!!

وكأني بها تقول إن أجسادنا والتي أنهكها الصقيع لن تجدي معها المناديل الدافئة والتي تقدم لركاب المحطات الأخرى.. وإن تجاوزنا (سالفة) المناديل فكيف نتجاوز أوعية الوجبات وأكواب المشروبات فيقدم لنا أوعية بلاستيكية أما غيرنا فهي زجاجية.. هل يعني أننا لا نحسن استخدام إلا البلاستيكية؟؟؟ شيء غريب فعلا. أليس من الانصاف أن يخدم بتميز من يدفع أكثر.. على الأقل أن تتساوى مع شركة الاتصالات في خدمة التميز!!!

وحين نعود لمسألة الرحلات نجد أن محطة القريات هي الأقل عددا.. الأقل تجاوبا وتلبية من السعودية لأسباب لا زالت غائبة.. مغيبة.. غير معروفة لنا. فما هو السبب خاصة وإن مطار القريات والحركة عليها لا تتوقف.. لا يعترف بمواسم ومناسبات. هل هي عدم الربحية؟؟ كلام مردود عليه.. مطار تسريب للركاب الدوليين؟؟؟ أيضا جواب يفتقد للمنطق.. إذاً ما هي العلة!!

حين تبدأ العطلة الصيفية عليك أن تبحث عن وسيلة تنقلك من الرياض إلى القريات إلا الطيران فهذه الوسيلة خطر أحمر، باب قد سد.. أوصد.. وإن سألت موظف الخطوط عن قعد للقريات فكأنك تلمس وجع قد أصاب جسده. يصاب الرعشة.. النرفزة.

ما ذنب المريض الذي أعطي موعدا في التخصصي بالرياض وراح الموعد بسبب مقعد على رحلة للطيران لم يوفر ولن يتوفر في ظل شح تمارسه السعودية وتقتر على القريات برحلاتها؟؟ وما ذنب الطالب.. الموظف.. التاجر!!!

وضع يتطلب تدخلا من كبار المسؤولين لمعالجة واقع نعيشه منذ سنوات ونتعايش معه بمرارة ووعود تعقبها وعود.. ولكن الوعود كلام ? كلام، أما على الأرض فلا شيء تحقق.

سليم صالح الحريص



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد