Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/01/2009 G Issue 13267
السبت 27 محرم 1430   العدد  13267
توقعات بعودة الاتزان بعد زوال العوامل الضاغطة
أسبوع متردد يحسم أمره بخسارة أكثر من 7%

 

ثامر السعيد

اختتم سوق الأسهم تداولات الأسبوع متراجعا بنسبة 7.67% لتبلغ عدد النقاط التي خسرها مؤشر السوق بنهاية الأسبوع 378.53 نقطة حيث توقفت تحركات مؤشر السوق المالية السعودية عند مستوى 4.556 نقطة واقتربت قيمة التداول بنهاية الأسبوع لحاجز 21 مليار ريال وتجاوزت قيمة الأسهم المتداولة 1.139 مليار سهم نفذت بعدد صفقات بلغ عددها 716.016 صفقة، وكان السوق قد تذبذب في مدى بلغ 584 نقاط حيث كان افتتاح التداولات للأسبوع الماضي هو أعلى مستوى يسجله السوق عند مستوى 4.935 نقطة وسجل السوق أدنى مستوياته للأسبوع الماضي عند مستوى 4.351 نقطة الثلاثاء الماضي وسجل المؤشر أكبر قيمة إغلاق أسبوعية يوم السبت الماضي عند 4.700 نقطة وكان الإغلاق اليومي الأدنى عند مستوى 4.544 نقطة الثلاثاء الماضي.

وعن أداء الشركات المدرجة فقد سجلت شركة اتحاد الاتصالات أكبر نسبة مكاسب بين الشركات بعد أن ارتفعت بنسبة 12.37% مغلقة عند مستوى 32.7 ريالا، تلتها شركة بي سي آي التي ارتفعت بنسبة 12.07% بعد أن أغلقت عند مستوى 27.4 ريالا تلتهما شركة الكيمائية الأساسية التي كسبت 9.05% بعد أن أغلقت عند مستوى 25.9 ريالا. وعن الشركات المتراجعة فقد سجلت شركة ولاء للتأمين أكبر نسبة تراجع بعد أن أغلقت عند مستوى 17.1 ريالا منخفضة بنسبة 32.41% تلتها شركة مجموعة صافولا التي تراجعت بما نسبته 27.08% بعد أن أغلقت عند مستوى 17.5 ريالا تلتهما شركة الأبحاث للتسويق التي انخفضت بما نسبته 23.45% بإغلاقها عند مستوى 24.65 ريالا. وفي قائمة الشركات الأكثر نشاطا في الكمية جاء مصرف الإنماء على رأس هذه القائمة بحجم تداول تجاوز 142.2 مليون سهم وكان المصرف أغلق الأسبوع الماضي عند مستوى 11.20 ريالا منخفضا بنسبة 2.18 تلاه من حيث النشاط سهم أعمار الذي تداول ما يزيد عن 118 مليون سهم وقد تراجع السهم بنسبة 15.98% بعد أن أغلق عند مستوى 8.15 ريال تلاهما شركة زين التي تداولت ما يزيد 77.5 مليون سهم وكانت زين قد أغلقت عند مستوى 10.65 ريال متراجعة بنسبة 4.91%.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق:

سجل سوق الأسهم تراجعاً قارب 8% خلال الأسبوع الماضي متأثرا بموجة إعلانات نتائج الشركات للربع الرابع والعام الماضي 2008، حيث جاء عدد من الشركات أدنى من مستوى توقعات السوق بشكل كبير وجاء عدد منها وفق توقعات السوق واستطاع عدد من البنوك تحقيق نمو في أرباحه على خلاف المتوقع وكانت نتائج سابك هي أحد أهم العوامل التي أدت إلى تراجع السوق خلال الأسبوع الماضي حيث بلغت نتائج الشركة للربع الأخير 311 مليون ريال وبلغت نتائج الشركة للعام 2008، 22 مليار ريال كثاني أكبر نتائج قياسية للشركة بعد العام 2007م، وعلى أثر هذا الإعلان انخفض سهم سابك إلى مستويات متدنية سجل من خلالها مستويات دنيا سنوية جديدة عند 37.1 ريالا بعد أن أغلق السهم في يوم الإعلان بالنسبة الدنيا وبعروض جاوزت مليون سهم, إلا أن السهم عاد يوم الأربعاء ليغلق عند مستوى 40.7 ريالا ليحافظ على أدنى إغلاق سنوي له عند مستوى 40.5 ريالا، وجاءت إعلانات القطاع المصرفي في حدود التوقعات وأظهرت عدم تأثر هذا القطاع بالأزمة العالمية التي أثرت بالبنوك والاقتصاد العالمي وذلك من خلال قدرة البنوك السعودية على تسجيل أرباح خلال العام 2008 حتى وان سجلت 4 بنوك تراجعا في أرباحها للعام 2008 مقارنة بالعام الذي سبقه. وبمقارنة مجمل أرباح القطاعات فنجد أن قطاع المصارف والخدمات المالية تمكن من تحقيق أرباح مجمعة للعام 2008 بلغت 24.306 مليار ريال مقارنة بمجموع أرباح العام 2007 والتي كانت 24.161 مليار ريال مما يعني انخفاض أرباح القطاع بنسبة 0.6% وهي نسبة انخفاض جيدة إذا ما قورنت بما حدث في الاقتصاد العالمي خلال العام 2008. وسجل قطاع الأسمنت تراجعا في مجموع أرباحه بنسبة 10.8% مقارنة بالعام 2007 حيث بلغت أرباح العام 2008، 4.002.9 مليون ريال مقارنة مع مجموع أرباح العام 2007 التي بلغت 4.477.3 مليون ريال ويعزى تراجع أرباح هذا القطاع لسببين رئيسيين أولها منع تصدير منتج هذه الشركات خارج المملكة العربية السعودية وانخفاض الإقبال على البناء خصوصا من قبل الأفراد بسبب ارتفاع التكاليف العام الماضي، وسجل قطاع التشييد والبناء نموا في مجمل أرباحه بلغ 17.9% حيث بلغت أرباح العام الماضي للقطاع 2.209 مليون ريال مقارنة بأرباح القطاع للعام 2007 والتي بلغت 1.8 68.9 مليون ريال وسجل قطاع الطاقة تراجعا في مجمل أرباحه بنسبة 21% حيث بلغت أرباح هذا القطاع العام الماضي 1.223.7 مليون ريال مقارنة بالعام 2007 الذي حقق فيه هذا القطاع إجمالي أرباح بلغت 1.548.7 مليون ريال.

وبلغت إجمالي أرباح قطاع النقل 865.8 مليون ريال مقارنة بالعام 2007 التي سجل فيها القطاع أرباحا بـ 612.5 مليون ريال ليكون التغير في مجمل أرباح القطاع بـ41.4%.

ويتوقع الأسبوع الحالي أن يبدأ الاتزان للعودة في التداولات بعد انتهاء فترة الإعلان عن النتائج النهائية للشركات حيث أنه من المتوقع أن تعود المحافظ الاستثمارية والمستثمرين إلى ترتيب مراكزهم داخل السوق وفق النتائج المالية المعلنة وأيضا وفق التوقعات المستقبلية للشركات المدرجة في السوق ويضاف لها أحقيات التوزيعات النقدية عن العام الماضي 2008 والتي تجاوزت في أغلبها مستوى 5% كعائد نقدي موزع من الشركات ويمثل مستوى 4.520 نقطة أولى مناطق الدعم يليه مستوى الدعم الثاني والذي يشكله المستوى السنوي الأدنى للسوق والواقع عند 4.223 نقطة، وتقع أولى مقاومات مؤشر السوق الأسبوعية عند مستوى 4.710 نقطة يليها مستوى المقاومة الثانية والتي تمثل الحاجز السفلي للمسار الصاعد المكسور والواقعة عند 4.860 نقطة ويتوقع أن يتمكن مؤشر السوق من تحقيق مكاسب خلال الأسبوع الحالي خصوصا مع زوال المؤثرات وهي النتائج المالية وأيضا مع وصول المؤشرات الفنية إلى مناطق تشبع البيع والذي ينتظر أن تعكس مسارها نحو الإيجاب خلال الأيام القادمة.

محلل أسواق مالية


ThamerFAlSaeed@Gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد