Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/01/2009 G Issue 13267
السبت 27 محرم 1430   العدد  13267
بعد 30 عاماً من دراسة خباياها.. مايكل بورتر
أخطاء الشركات الاستراتيجية (منها وفيها)

 

المنامة - الجزيرة:

أفاد البروفيسور مايكل بورتر الذي يعد في طليعة خبراء استراتيجيات الأعمال في العالم بأن غالبية الأخطاء في استراتيجية الشركة تأتي من ضمن الشركة نفسها، وليست نتيجة قوى خارجية.

ويعتقد البروفيسور بورتر منذ بداية دراسته للإستراتيجية بأن غالبية أخطاء الاستراتيجية كان سببها عوامل خارجية مثل توجهات المستهلك، أو التغيرات التقنية. وأفاد بالقول (أدركت بعد 25 إلى 30 عاماً بأن جميع أو غالبية أخطاء الإستراتيجية تأتي من ضمن الشركة ذاتها. وتقوم الشركة بعمل هذا الخطأ لنفسها) بمعنى ان الخطأ منها وفيها.

سيقوم هذا الخبير العالمي في استراتيجية التنافس بأول ظهور عام له في البحرين يوم 26 يناير. ويعج البروفيسور مايكل بورتر الشخصية العالمية الخامسة الرائدة التي تأتي للبحرين ضمن سلسلة فعاليات عالمية تقوم بتنظيمها شركة جلوبال ليدرز المتخصصة في الفعاليات العالمية.

وأفاد بورتر بأن الإستراتيجية السيئة تكون عادة نتيجة طريقة تفكير المديرين عن التنافس. وشدد على وقوع المديرين في مشاكل عند محاولتهم في التنافس المباشر رأساً برأس مع الشركات الأخرى الذي ينتج عنه عدم ربح الطرفين. وما يجب على المديرين فعله هو ضرورة تطوير استراتيجية واضحة تدور حول بشكل خاص حول الشركة، مكانتها الفريدة، ومكانتها في السوق.

وأفاد بالقول (أسوأ الأخطاء هو التنافس مع منافسك على الشيء ذاته. يؤدي ذلك إلى التصعيد، مما ينتج عنه أسعار منخفضة أو تكاليف مرتفعة، إلا إذا كانت المنافسة غير ملائمة).

وتابع قائلاً (وعوضاً عن ذلك، يجب على الشركات السعي للتميز. ويجب على المديرين أن يسألوا أنفسهم: كيف يمكننا أن نقوم بتوصيل قيم فريدة تلبي متطلبات ضرورية مجموعة زبائن مهمين؟).

واختتم بالقول (هذا السؤال يعد بمثابة حجر الأساس لاستراتيجية الشركة. يجب على الاستراتيجية أن تكون ما يجعلك مميزاً. وتقوم الشركات أيضاً بارتكاب أخطاء لاستراتيجية مشوشة مع الفعل، مثل الدمج، أو التوكيل لجهة خارجية. ترى هل هذه استراتيجية؟. بالطبع لا، لا تدل هذه الاستراتيجية على الوضع المميز الذي ستقوم بشغله).

يعتقد بورتر الذي يعد بروفيسورا في جامعة هارفارد بأن تعريف الشركة للاستراتيجية يضع تعريفاً مسبقاً للخيارات التي ستضع قالب الخيارات والأفعال التي يتم أخذها. ولا يجب خلط رؤية الشركة ورسالتها مع الاستراتيجية. ويقول (الاستراتيجية هي مكافأة تستخدم في طرق عديدة مع معان كثيرة يمكن أن تصبح في نهاية المطاف بدون أي معنى أو قيمة).

وأضاف بورتر بأنه خلال السنوات العشر المنصرمة أصبحت الشركات في تشويش متزايد حول أهداف الشركة. والهدف الوحيد الذي يعد معقولاً هو اكتساب الشركات عوائد ممتازة أو رأس مال مستثمر لأن ذلك هو الهدف الوحيد الذي يتوازى مع القيمة الاقتصادية.

لقد توجهت العديد من الجهات الحكومية والشركات من كافة أنحاء العالم للبروفيسور بورتر لوجهة نظره عن التطوير الاقتصادي، التنافس، استراتيجية الشركات والمسئولية الاجتماعية.

ويعد بورتر هيئة رائدة في استراتيجية التنافس، التنافس والتطوير الاقتصادي للدول، الولايات والأقاليم، وتطبيق أسس التنافس في مشاكل المجتمع، مثل العناية الصحية، البيئة والمسئولية الاجتماعية.

يعمل بورتر بمكانة أُسقف بروفيسور جامعة ويليامز لورنس الموجودة في كلية هارفرد للأعمال (وهو أعلى لقب احترافي يمكن منحه لهيئة العاملين في جامعة هارفرد)، تم أيضاً اختيار البروفيسور بورتر ليكون في مجلس إدارة جامعة برنستون في بداية العام الجاري، ويسري هذا المنصب لمدة أربع سنوات.وسيقدم البروفيسور بورتر استراتيجيات التنافس الرابحة في تغيرات السوق اليوم، وسيتم هذا الحدث في فندق دبلومات راديسون ساس يوم غد الاحد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد