Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/01/2009 G Issue 13268
الأحد 28 محرم 1430   العدد  13268
توقع انخفاض الإيجارات وهدوء الأسهم حتى نتائج الربع الأول.. تقرير
2009 عام تضاؤل الناتج المحلى الإجمالي الاسمي في الخليج

 

الكويت - «الجزيرة»

عقب فترة الازدهار التي شهدتها أسعار النفط في منتصف العام 2008 مسجلة ارتفاعا قياسيا بأكثر من 140 دولار أمريكي للبرميل، تراجعت الأسعار بصورة حادة في لتصل إلى مستوى أقل من 35 دولارا أمريكيا للبرميل.

وتراوح متوسط أسعار النفط في حدود 94 دولارا أمريكيا للبرميل خلال العام 2008 ويتوقع لمتوسط الأسعار أن يظل في حدود 60 دولارا أمريكيا للبرميل خلال العام 2009م.

وبدأ الركود الاقتصادي الحاد في اقتصاديات الدول المتقدمة في نشر آثاره على الاقتصاديات الآسيوية، والتي كانت تعد سابقا من الاقتصاديات التي تعد ضد الركود. ونتيجة لهذا، فمن المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط خلال العام 2009م.

وقال تقرير بيت الاستثمار العالمي - جلوبل إن الانخفاض الحاد في أسعار النفط والذي اقترن بخفض الإنتاج من جانب منظمة الأوبك سيكون له أثر ملحوظ على النمو الاقتصادي خلال العام 2009, حيث تم فرض تخفيضات تراكمية من جانب الأوبك في العام 2008 بلغت 4.2 مليون برميل يوميا وليس مستبعدا أن يكون هناك المزيد من التخفيضات إذا ما انخفضت أسعار النفط إلى مستويات أقل خلال العام 2009.

ونتيجة لذلك، من المرجح أن تشهد فوائض إيرادات النفط، والاستثمارات الرأسمالية، والحسابات الجارية في منطقة مجلس التعاون الخليجي تراجعا حادا خلال العام 2009، وهو ما سيكون له تأثير كبير على النمو الاقتصادي الحقيقي لهذه الدول.

ورأى التقرير أن العام الجاري سيكون عام الانكماش, حيث سيتزايد حجم اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي من 822.2 مليار دولار أمريكي في العام 2007 إلى حوالي 1.04 تريليون دولار أمريكي في العام 2008 ومن المحتمل أن ينخفض هذا الحجم إلى حوالي 923.6 مليار دولار أمريكي في العام 2009.

وقدر التقرير أن تنمو اقتصاديات دول الخليج بالمنظور الاسمي، من نحو 11.3 في المائة في العام 2007 إلى 26.4 في المائة في العام 2008م.

وتوقع تقرير جلوبل أن المملكة العربية السعودية ستكون أكثر دول الخليج تأثرا من المنظور الحقيقي لاحتمال انخفاض معدلات النمو إلى 1.4 في المائة. في الوقت الذي ستكون فيه قطر أقل الدول تأثرا، حيث يتوقع أن ينخفض معدل النمو الحقيقي من 10.4 في المائة في العام 2008 إلى 9.4 في المائة خلال العام 2009م.

كما توقع بيت الاستثمار العالمي أن تبلغ معدلات التضخم في دول الخليج متوسط 11.1 في المائة خلال العام 2008م.

توقعات بانخفاض الإيجارات:

أشار التقرير إلى أن مشروعات القطاع الخاص خلال العام 2009 تبدو غير واضحة، ويمكن أن ترتفع معدلات البطالة في قطاع التشييد نتيجة لخفض معدل العمالة، كما يمكن لأسعار العقارات أن تنخفض نتيجة لانخفاض الطلب، كما سيشهد القطاع انخفاض السيولة نتيجة لانسحاب المستثمرين وبالتالي سيؤدي إلى خفض وتيرة نشاط المشروعات. ويبدو أن العام 2009 سيكون عام التأخيرات والمشروعات المؤجلة، وهو ما سيكون في الأغلب لمشروعات القطاع الخاص نتيجة لنقص التمويل.

وقال التقرير انه وبالرغم من أن أسواق المشروعات في منطقة الخليج ستتلقى صدمة خفيفة، على المدى القصير، نتيجة للتأخيرات، إلا أن الأمور من المفترض أن تكون مشرقة في الأجل الطويل نتيجة لاعتماد المنطقة على العوامل القوية للاقتصاد الكلي والتي ستعالج أية مشاكل تواجه المشروعات.

وعلى المدى القصير، توقع التقرير أن تشهد زيادة في نشاط الاندماج والاستحواذ في المنطقة مدعومة بمبادرات حكومية. وأن يكون قطاع العقارات وقطاع الخدمات المصرفية والمالية هي القطاعات الرئيسية المستهدفة.

كما توقع أن تشجع التقييمات المنخفضة نسبيا صناديق الثروة السيادية على الاستحواذ على حصص في الشركات المحلية والعالمية على حد السواء.

وبخصوص أرباح الشركات توقع جلوبل لنمو الأرباح في العام 2009 أن يظهر أداء متميزا، وأن تتراوح في حدود 6-7 في المائة على أساس سنوي لدول الخليج. وعلى عكس العام 2008، لن تعانى الأرباح في العام 2009 من خسائر استثمارية كبيرة من جانب الشركات (البنوك، البنوك الاستثمارية على وجه الخصوص والشركات التي تدير المحافظ بصفة عامة)، وبالرغم من ذلك سوف يتراجع إجمالي الإيرادات وكذلك معدل نمو اجمالي الإيرادات.

النصف مرحلة تجميع في الأسهم:

يبدو أن النصف الأول من العام 2009 يبدوا مبكرا للغاية لكي تتمكن أسواق مجلس التعاون من أن تتعافى من الاضطرابات التي شهدتها خلال الربع الأخير من العام 2008 والتي استمرت حتى العام الحالي. لذلك يمكن التوقع بسهولة أن الربع الأول سيمر بدون أي تحرك تصاعدي ملموس في المؤشر. وتوقع تقرير جلوبل أن يظل المستثمرون حذرين هذه الفترة حتى يتم الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام 2009 وان يشهد سوق الأسهم مرحلة تجميع والتي من الممكن أن تستمر حتى نهاية النصف الأول من العام 2009. وتعتقد جلوبل أن الأوضاع في السوق ستكون مهيأة لأي صعود يمكن أن يحدث خلال النصف الثاني من العام 2009 بينما إذا حدث أي تحرك إيجابي خلال النصف الأول من العام 2009 سيكون بمثابة مفاجأة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد