Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/01/2009 G Issue 13268
الأحد 28 محرم 1430   العدد  13268
افتتح المعرض الدوري المشترك لآثار دول الخليج نيابة عن أمير الرياض.. الأمير سلطان بن سلمان:
المملكة تسعى لاستعادة القطع الأثرية المسروقة.. ونظام الآثار سيصدر قريباً

 

الرياض- عبدالرحمن المصيبيح

كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه سيصدر نظام للآثار قريباً لمواجهة هدم الآثار.

وعن استعادة الآثار المسروقة أفاد سموه أنه سيقام معرض خلال ثلاثة أشهر يبرز جهود المملكة في استعادة بعض القطع الأثرية المسروقة.

وأشاد سموه بالمعرض الدوري المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي افتتح أمس في الرياض تحت عنوان (وحدة حضارية وتنوع ثقافي). وبما يتضمنه من قطع تجاوزت 700 قطعة، أبرزت الإرث الحضاري الكبير للتعرف على تاريخ هذه الدول التي ليست دول نفط فقط وإنما دول بناء حضاري وإنساني وحديثة ومتطورة.

من جانبه عبر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبدالرحمن العطية عن سعادته بالمشاركة في افتتاح هذا المعرض، معرباً عن شكره للمملكة على استضافتها هذا المعرض الذي ينم عن اهتمام عال بالعمل المشترك بين دول مجلس التعاون. ولفت إلى أن المعرض يأتي ثمرة لجهود اللجنة الخاصة بالآثار والمتاحف في دول المجلس التي تعمل بانتظام لترسيخ العمل المشترك في مجال الآثار والمتاحف.

ورأى أن المعرض يؤكد على وحدة وتنوع المسار الحضاري والتاريخي في دول المجلس منذ فجر الحضارة الذي يعكس عراقة الحضارات التي تعاقبت على أرض هذه الدول التي ترتقي إلى مصاف الحضارات الإنسانية الراقية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد افتتح نيابة عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس المعرض الدوري المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض تحت عنوان: (وحدة حضارية وتنوع ثقافي).

واستهل الافتتاح بجولة في المعرض شملت الأجنحة المشاركة، حيث اطلع سموه على ما تحويه من قطع أثرية نادرة واستمع إلى شرح من القائمين على الأجنحة من معلومات عن هذه القطع، ثم قام سموه بتسليم الدروع التكريمية لرؤساء الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي الست.

ويتضمن المعرض الذي يستمر شهراً نحو 700 قطعة أثرية نادرة تمثل حضارات دول المجلس بواقع 100 إلى 120 قطعة لكل دولة، بحيث تمثل القطع التسلسل الزمني والتاريخي وفق الفترات المحددة بالإضافة إلى عرض لوحات مصورة عن أهم المواقع الأثرية والتاريخية ولوحات تقديمية عن تاريخ المنطقة وعرض لأفلام وثائقية عن أبرز المواقع التاريخية والأثرية في المنطقة.

ويشتمل المعرض على أربعة أقسام رئيسية؛ الأول فترة ما قبل التاريخ وهي فترة تمتد زمنياً من مليون سنة إلى ستة آلاف سنة من الوقت الحاضر، ويتم فيها عرض قطع أثرية من دول المجلس في خزائن عرض مشتركة؛ بحكم أنها تمثل فترة زمنية واحدة، مع الإشارة إلى الدول صاحبة القطع.. فيما يمثل القسم الثاني فترة فجر الحضارات التي تمتد من الألف السادس تقريباً قبل الميلاد إلى الألف الثالث قبل الميلاد.. الثالث فترات ما قبل الإسلام وهي من الألف الثاني قبل الميلاد إلى المئة الميلادية تقريباً، وهي فترة طويلة قامت فيها حضارات متعددة في دول المجلس بأسماء مختلفة وتسمى فترة الممالك العربية.. ثم الفترة الرابعة وهي فترة الإسلام من القرن السادس الميلادي إلى الفترة العثمانية تقريباً. ومن القطع المهمة التي ستعرضها المملكة في المعرض مكعب تيماء وهو مكعب منقوش يشير إلى عصور ما قبل الإسلام، ويرجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وهناك كذلك أوان فخارية مزججة إسلامية ترجع للفترة العباسية. كما ستعرض قطع حجرية وسهام ترجع للعصر الحجري وغير ذلك لأنواع أخرى متعددة، وهي قطع لها أهمية كبرى من الناحية التاريخية؛ إذ إن القطعة التي توجد في موقع أثري تمثل قيمة مهمة في ربط الموقع بالفترة التاريخية والزمنية المحددة التي وجد فيها.

يشار إلى أن المعرض سيتنقل كل عامين من دولة خليجية إلى أخرى لعرض القطع في مختلف دول المجلس على حسب تصميم وإبداعات كل دولة من دول المجلس، حيث يشارك في المعرض عارضان من كل دولة طوال فترة إقامة المعرض للشرح للزوار عن القطع؛ إذ سيكون هناك عرض مشترك وسيتولى كل عارض شرح فترة معينة من الفترات الأربع التي يضمها المعرض.ويقام المعرض في دورته الثانية حيث أقيم في الدورة الأولى له في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة بناءً على التوصيات التي أقرتها اجتماعات وكلاء الآثار والمتاحف لدول المجلس الذين ارتأوا ضرورة أن يكون هناك معرض يجسد الوحدة الحضارية.

حضر الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبدالرحمن العطية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد