Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/01/2009 G Issue 13268
الأحد 28 محرم 1430   العدد  13268
أشادوا بحرصه على نقل نتائج المؤتمر للقمة الإسلامية
المشاركون في مؤتمر الفتوى ينوهون بحرص خادم الحرمين على مصالح الأمة

 

مكة المكرمة - عمار الجبيري

نوه أصحاب والفضيلة المفتون الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ونظمه المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة في الفترة من 20-23- 1-1430هـ، بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، معربين عن تقديرهم العظيم لمبادراته من أجل إصلاح حال الأمة.

وأشادوا لدى مغادرتهم إلى بلدانهم بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين، لدى لقائهم معه في قصره مساء يوم الأربعاء، والتي بين فيها، حفظه الله، أن ما صدر عن (مؤتمر الفتوى) من نتائج ركزت على أهمية الفتوى وأهمية دور المفتين في الأمة الإسلامية، سيجد بإذن الله اهتماماً في مؤتمر القمة الإسلامي المقبل.

وقال فضيلة الشيخ مصطفى تسيريتش المفتي العام في جمهورية البوسنة والهرسك إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بشؤون الفتوى ورعايته -حفظه الله- لمؤتمرها الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي توج خلال تفضله باستقبال المفتين والعلماء، بمبادرة عظيمة جديدة ستضع النتائج والقرارات التي توصل إليها العلماء والمفتون في المؤتمر بين يدي قادة الأمة الإسلامية في مؤتمر القمة الإسلامي القادم.

وأضاف: إن هذا سيحقق بإذن الله تعالى التعاون بين قادة الأمة وعلمائها في خدمة مصالح المسلمين، وفي صيانة الفتوى وحمايتها من العبث، كما أنه يشجع العلماء والمفتين على ممارسة العمل الجماعي، والبحث الجاد في مجالات الشريعة الإسلامية من خلال المجامع الفقهية والمؤتمرات والندوات التي تعقدها، مؤكداً أن المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها حظي بميزة خاصة برعاية خادم الحرمين الشريفين مما جعل جميع مسلمي العالم يتابعون أعماله وما صدر عنه.

وأوضح سماحة الشيخ محمد رشيد قباني، المفتي العام للجمهورية اللبنانية أن إدراج ما أصدره المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها ضمن أعمال قادة المسلمين في مؤتمر القمة الإسلامية المقبل لهو بشرى عظيمة، استبشر بها العلماء والمفتون، ووصف سماحته ما أورده خادم الحرمين الشريفين في كلمته في هذا الشأن لدى استقباله للمشاركين في المؤتمر، بأنه أمر يؤكد بصورة واضحة على أصالة النهج الإسلامي الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية، وعلى دعمها للعلماء وتأكيدها على أهمية دورهم في صون المجتمعات الإسلامية من الانحراف وحماية ثقافتها من خلال جهد العلماء.

وقال: إن وعي خادم الحرمين الشريفين بأهمية الفتوى في حياة المسلمين وقناعته بأن لها أثراً كبيراً في تنظيم المجتمعات الإسلامية وفق شريعة الإسلام جعله يبشر العلماء بأن ما أصدره العلماء والفقهاء المشاركون في المؤتمر سيجد اهتماماً في مؤتمر القمة الإسلامية المقبل، وأكد سماحته أن هذا المسعى من قبل خادم الحرمين الشريفين يستحق كل شكر وتقدير.

وأثنى سماحة المفتي العام للجمهورية اللبنانية على حرص خادم الحرمين الشريفين على الفتوى وتأكيده في كلمته خلال اللقاء بالمشاركين في المؤتمر على أهمية (تأهيل العلماء والمفتين وأنه أمر ضروري نظراً لدورهم الأساسي في توعية الأمة ومحاربة الفكر الضال).

ونوه فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ علي جمعة بحكمة خادم الحرمين الشريفين التي برزت من خلال جميع مبادراته، وآخرها المبادرات التي شهدتها أروقة مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في الكويت، حيث قاد القمة، حفظه الله، من الفرقة إلى المصالحة، ومن الشتات إلى وحدة الموقف الذي شهد به القادة العرب وأثنوا على حكمة القائد الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله، مشيداً فضيلته كذلك بالمبادرة الأخرى لخادم الحرمين الشريفين والتي تمثلت في الإعلان عن التبرع بمبلغ سخي قدره ألف مليون دولار من أجل إعمار غزة وتضميد جراحات الأشقاء في القطاع المنكوب.

وأشاد فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفتوى وشؤونها واستقباله للعلماء والفقهاء والمفتين، الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها، واعتزامه -حفظه الله- إحالة القرارات التي توصل إليها المشاركون في المؤتمر عبر بيانهم الختامي إلى مؤتمر القمة الإسلامية القادمة، مؤكداً أن هذا سيفتح مجالاً واسعاً لتحقيق العمل الإسلامي المشترك بين العلماء وقادة الأمة من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي.

من جهته وصف فضيلة الشيخ محمد صادق محمد يوسف المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية السابق لجمهورية أوزبكستان اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفتوى وأعمال الإفتاء، وبالمفتين والفقهاء والعلماء بأنه اهتمام بذات الإسلام وبذات الشريعة الإسلامية الغراء التي تستنبط منها أحكام الفقه والفتاوى، وقال: إن هذا الاهتمام الكبير بالفتوى من قبل خادم الحرمين الشريفين يعكس حرصه -حفظه الله- على حسن تنظيم المجتمعات الإسلامية على أسس من الشريعة وما يصدره العلماء والفقهاء والمفتون من فتاوى صحيحة مدروسة.

وعبر فضيلته عن عظيم البهجة والسرور لما ذكره خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله للعلماء المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى بقصره في الرياض من أن النتائج التي توصل إليها المؤتمر ستجد طريقها إن شاء الله إلى مؤتمر القمة الإسلامية القادم، وأشاد فضيلته بهذا الاهتمام العظيم بالشريعة وبعلمائها مؤكداً أن النهج الذي يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين هو النهج الذي يحقق مصلحة الإسلام والمسلمين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد