Al Jazirah NewsPaper Sunday  25/01/2009 G Issue 13268
الأحد 28 محرم 1430   العدد  13268

في الوقت الأصلي
هذا موقف الشرع.. فما موقف من يعنيهم الأمر!!
محمد الشهري

 

السلام عليكم.

** ما حكم ادعاء لاعب كرة للإصابة أثناء المباراة تحايلاً بقصد الإضرار باللاعب المنافس والتسبب في طرده، أو الحصول على بعض المكاسب الكروية.. أفيدونا جزاكم الله خيراً..

** السؤال أعلاه تقدمت به لقسم الفتاوى لموقع (الإسلام اليوم)، وكان الجواب التالي:

** أجاب عن السؤال الشيخ الدكتور/ عبدالله بن عمر السحيباني (عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم).

** الجواب: (الكذب كله حرام إلا ما ورد في الشرع باستثنائه مما يحقق مصلحة أو بدرأ مفسدة، أما الكذب والتحايل والتدليس، فهو ممنوع في الشرع ولو كان في لعب كرة القدم أو غيرها من الألعاب، فإن الكرة وغيرها ينبغي أن تدربنا جسمياً بقوة عضلات البدن، وخلقياً بقوة الإرادة وارتفاع النفس وتعويدها وتدريبها على الصبر والتحمل عند الفوز والهزيمة، وبذلك تكون هادفة مفيدة، أما غير ذلك فهو تقوية للعضلات على حساب الأخلاق والقيم، وهذا ما لا يرضاه أي مسلم) انتهى.

** عندما توجهت بسؤالي طالباً الفتوى الشرعية فليس معنى ذلك أنني لم أكن على بينة مسبقة من حرمة تلك الممارسات، وأن ابن الخامسة عشرة ممن نشأ وترعرع في مجتمعنا (القرآني) على علم وبينة من ذلك، فما بالنا بمن بلغ من الكبر عتياً.

** ولكنني تعمدت ألا أخوض في هذا الأمر دون الاستئناس والاستناد إلى رأي شرعي متخصص وقاطع.. طمعاً في تحقيق الهدف من طرح الفكرة بعد أن تكتسب وتستوفي حقها من التمحيص الشرعي علّها تأتي بالفائدة المتوخاة من وراء طرحها.

** وللمعلومية فإن فكرة هذا الموضوع لم تكن وليدة اللحظة، وإنما هي نتاج مشاهدات ووقائع متكررة على مدى سنوات طويلة.

** المؤسف أن أبطالها هم من أبناء مجتمعنا المسلم (المحافظ) ممن يمارسون لعبة كرة القدم (؟!).

** ذلك أنني ومن خلال متابعتي العريضة بحكم المهنة أولاً، ثم بحكم البحث عن المتعة الكروية المباحة ثانياً.. قد اكتشفت بأن أكثر من يلجأ للتحايلات التي ورد ذكرها في السؤال بشكل شبه ثابت.. هم (العرب) تحديداً (؟!).

** فقد شاهدنا بعضهم يتصنع الإصابة تحايلاً.. حتى إذا ألقى بجسمه على الأرض قام بوضع ذراعه على وجهه.. ثم أخذ يختلس النظر من تحت ذراعه للتأكد من أن حيلته قد انطلت على الحكم (!!).

** ناهيك عمن يتحايل للحصول على الجزائيات والأخطاء القريبة من منطقة المرمى.. حتى أن أحدهم ممن اشتهروا بالبراعة في فن التحايل.. التقطته الكاميرا على خلفية إحدى الحالات وهو (يغمز) بعينه لزملائه تعبيرا عن إعجابه بنفسه من خلال الحصول على جزائية غير مستحقة عن طريق التحايل (!!!).

** كذلك شاهدنا من يقوم ب(البصق) على منافسه بعيداً عن أنظار الحكم سعياً لاستفزازه وإخراجه عن طوره وبالتالي القيام بردّة فعل تستدعي طرده والإضرار بفريقه (؟!!).

** هذا عدا الأضرار الجسيمة التي طالته من إهانة (البصق) إلى الوقوع تحت طائلة عقوبة تم ترتيبها له بدهاء شيطاني.. كأقذر وأحطّ وسيلة يمكن اللجوء إليها(!!!).

** هذا غيض من فيض وإلاّ فإن القائمة تطول وتطول.

** العجيب في الأمر أنني شاهدت مباريات كرة القدم من كافة أصقاع الدنيا، ووجدت بأنه من النادر جداً حدوث مثل تلك الحالات والمشاهد التحايلية والكيدية التي تحدث في ملاعبنا العربية.. حتى في الملاعب الإفريقية والآسيوية القريبة منا جغرافياً وطباعاً، لم أشاهدها (؟!).

** أما في الملاعب الأوربية والأمريكية.. فإنني أجزم بأن هذه الممارسات من الأمور والسلوكيات المعيبة في ثقافاتهم ومفاهيمهم وبالتالي فهي لا تُشاهد في ملاعبهم (؟!!).

** المفارقة هنا تكمن في كون المسألة عند غيرنا أخلاقية بحتة، بينما هي عندنا من الثوابت الدينية والأخلاقية معاً، ومع ذلك هم أكثر التزاماً واحتراماً لها منا (؟!!).

الفرق بين تخوف الأمير وبين تبشير الغربان؟!

** لم يكتف (غربان الجيف) بما يدلقونه من سموم عبر صحافتهم.. وراحوا يتهافتون على الاستوديوهات المراهقة في القنوات التي تسبح في فلكهم.. في سبيل تأجيج وشحن الشارع الرياضي وبداعي الحقد والكراهية (عياذاً بالله).

** من عينة أحد مسيري (.....) إياها مساء الأربعاء الماضي عبر أحد الاستوديوهات المشفرة.. عندما راح يبشّر (غير مشكور) بأحداث جماهيرية مؤسفة على هامش لقاء الهلال بشقيقه النصر يوم الجمعة.. بزعم تأثير حكاية (عيسى المحياني) على اللقاء (!!).

** وبما أنني أبعث بهذه الوريقات إلى الزملاء في الجريدة قبل مشاهدة اللقاء.

** لذلك أرجو أن يكون أحفاد المؤسس العظيم الذي (لمّ) الشمل ووحد الكلمة، وهم الذين بأيديهم الحل والعقد في إدارتي الهلال والنصر.

** وكذلك أحفاد رفاق البطل المؤسس في ملحمته البطولية من جمهور الناديين.

** قد قلبوا الطاولة في وجه ذلك الغراب ومن هم على شاكلته، وخرجوا باللقاء عكس ما بشر به، خصوصاً وأن المسألة ليست معركة كرامة كما يصورها هؤلاء، بقدر ما هي مجرد مباراة في كرة القدم وبالتالي لا يجب تجاوزها لهذا المفهوم وهذا الإطار.

** صحيح أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد أبدى بعضاً من تخوفه من أن تلقي ملابسات قضية التعاقد مع (المحياني) بظلالها على أجواء اللقاء.

** غير أنه لا بد من التفريق بين تخوف الأمير المسؤول والمبني على سوابق نصراوية متشنجة وعديدة في هذا الإطار، وبين تلك اللغة التبشيرية الواثقة التي أطلقها غربان البين.

بيت القصيد

الله يعز البلد ويعز رعيانه

أهل الشيم ما عطوا للفسل هقواته


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد