Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/01/2009 G Issue 13270
الثلاثاء 1 صفر 1430   العدد  13270
رئيس الوزراء الكندي الأسبق:
دول الخليج بحاجة إلى التنويع الاقتصادي.. والبطالة مشكلة تؤرق الجميع

 

شدد رئيس الوزراء الكندي الأسبق جان كريتيان على أهمية عقد منتدى التنافسية الثالث في هذا التوقيت، الذي يعيش العالم فيه أزمة عالمية كبيرة، يعاني منها الجميع وقال في كلمته التي ألقاها في الجلسة الصباحية أمس خلال اليوم الثاني للمنتدى الذي يختتم أعماله اليوم: كلنا نعاني من مشكلات جسام ومنها البطالة، ونتطلب العمل من المجتمع الدولي لحلها، وهي تبين مدى ترابط عالمنا اليوم، وآمل الاستفادة من مشكلات الكساد في الماضي لحل المشكلة الحالية.

وأشار كريتيان إلى أن بعض الدول أفضل من دول أخرى، فالسعودية - مثلا - تواجه المشكلة ولكنها أفضل من دول ثانية، وكندا أيضاً. ولكنها ستتأثر بقربها من الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد كريتيان:(مشكلتنا اليوم مشكلة ثقة، فتراجع الأسواق بسبب الذين يعملون في (وول ستريت)، و(لندن) و(زيورخ)، ولكي ننجح في العمل في أي دولة يجب أن تكون هناك ثقة، ومن المهم إيجاد مناخ يوحي بوجود حل للمشكلة، وما خسره الناس في الأسواق هي من المدخرات، التي نحتاجها مستقبلا

ولفت المحفزات في أي اقتصاد يجب أن تتعلق بإيجاد الوظائف، مضيفا:(أعتقد أننا بحاجة إلى برامج خاصة بإيجاد الوظائف، ويجب إيجاد شريحة أكبر من دافعي الضرائب، لأن من لا يعمل يكلفنا كثيراً).

وأوضح بأن الكساد الحالي في كندا أقل من مستوى ما كان عليه في العام 1991، كما ان مستوى البطالة حالياً أقل من مستوى البطالة في الفترة الماضية.

وقال إن الدول الخليجية الغنية تحتاج إلى التنويع، خصوصاً وأن دخلكم من النفط والغاز، وتابع: كنت أتحدث مع أحد الخبراء قال لي: بلادنا كانت تعتمد على المواد الخام، ولكن نحن نصدر 50% من الصناعات وهو يعادل 50% من المواد الخام المصدرة.

ونبه كريتيان إلى أهمية توفير الرعاية الصحية مجاناً، قائلاً: (بدلاً أن تنفقها الشركات الكبرى مثل شركات السيارات التي تنفقها على موظفيها، والحل هو التنويع في الصناعة والخدمات، ومن المهم أيضا توفير البعثات).

وبدت روح المسؤولية الاجتماعية أو ما يعرف بالعطاء الذكي هي اللغة البارزة في كلمات المتحدثين في جلسات الأمس، مشيرين في أكثر من مرة لأهمية العمل على تعميق مفاهيم الاستثمار الأخلاقي، والاهتمام بالموارد البشرية في رفع سقف الإنتاجية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد