Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/01/2009 G Issue 13270
الثلاثاء 1 صفر 1430   العدد  13270
لقاء الثلاثاء
الكبير.. سلطان بن فهد
عبد الكريم الجاسر

 

لا يختلف اثنان على المكانة الكبيرة التي يحتلها سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لدى كافة منسوبي الوسط الرياضي وشباب المملكة بشكل عام.. فالحب الذي يحظى به سموه الكريم من لدن الصغير والكبير والاحترام الكامل لسموه لا يمكن أن يهتز أو يتزعزع مهما كانت ردود الأفعال التي صاحبت مداخلة سموه في نهائي خليجي 19 الماضية.. ومعرفتنا بسلطان ليست وليدة اليوم أو الأمس وإنما هي ممتدة لأكثر من 17 عاماً كان خلالها سموه الأخ الأكبر للرياضيين وقائد مسيرة الإنجازات السعودية خلال العقدين الماضيين.. ما أكسبه محبة الجماهير الرياضية على اختلاف ميولها فسلطان الرياضة ووجه السعد هو الأب الروحي للرياضة السعودية ومهما كانت الآراء أو الاختلافات حول إخفاق الأخضر في بعض المباريات فإن الثقة كبيرة في سموه بقيادة الدفة السعودية وتوجيهها نحو المزيد من الإنجازات الخضراء بإذن الله..

** سلطان الرجل الكبير والطيب نعرفه جيداً وتعرفه الجماهير الرياضية والرياضيون عموماً يعرفون تضحياته وإخلاصه وما قدم لرياضة الوطن من جهد ومال وما حققته الرياضة السعودية تحت رايته لا يمكن أن يلغيها رؤية متشنجة أو رأي مخالف من هنا وهناك ولذلك أقول إنه لا خوف على رياضتنا بوجود سلطان بل إن الثقة كبيرة بأن الأمير المحبوب سيتجاوز كل الآراء كما فعل تماماً حين خرج باعتذاره المشهود يوم الأربعاء الماضي ليؤكد مجدداً من هو سلطان بن فهد وكيف يفكر وكيف ينظر للأمور فقد تجاوز كل الإساءات وظهر كما هو دائماً واضحاً صريحاً يسعى لمصلحة الجميع ويتجاوز زلاتهم ويدعم لحمة الوسط الرياضي وشبابه.. فشكراً سلطان بن فهد على شجاعتكم النادرة وشكراً مجدداً لهذه الروح الوطنية الصادقة يا سمو الأمير.

انتفاضة الأهلي

** الانتفاضة الأهلاوية مساء السبت أعادت بطل الكؤوس للواجهة من جديد.. انتفض الأهلاويون ليطيحوا بالاتحاد ويوقفوا مسلسل الانتصارات الصفراء التي كان آخرها ثلاثة انتصارات هذا الموسم فقط.. أمام الاتحاد ظهر الأهلي الحقيقي.. ظهرت الروح الأهلاوية الكبيرة والرغبة الجامحة بالفوز.. وهذا ما كان يفتقده الأهلاويون في مبارياتهم أمام المنافس حيث لا يولي لاعبو الأهلي ومسؤولوه هذه المباراة ما تستحقه من اهتمام وحين فعلوا ذلك نجحوا بالفوز على الفريق المتصدر والأقوى والأكثر خبرة وتمرساً.. مشكلة الأهلي الدائمة هي عدم وضوح الهدف الأهلاوي من اللعب في الدوري أو أمام الاتحاد.. ولذلك فهم يؤدون مباراة بغض النظر عن نتيجتها.. وهذا لا يمكن أن يحقق الانتصار أو البطولات.. فيجب أن يكون الهدف الدائم هو الفوز والفوز وحده وإذا ما فعلوا ذلك يمكن أن يعود الأهلي للبطولات من بابها الواسع.. في كل المواسم الماضية لا يلعب الأهلي بكل إمكاناته الحقيقية.. حيث يمتلك الفريق مقومات الفوز والانتصار لكنها مغيبة أو غائبة ما جعل الفريق القوي يكون بعيداً عن المنصات..

لاعبو الاتحاد فوجئوا أنهم أمام فريق قوي مقاتل يبحث عن الفوز وهو ما لم يعتده من الأهلي.. حيث كانت هذه الروح موجودة فقط في مباريات الهلال وأمام الهلال فقط حين يكون الفريق الأهلاوي في أفضل حالاته ولذلك كان وقع المفاجأة كبيراً ليخسر الاتحاد أول مبارياته هذا الموسم في الدوري.

.. الفريق الأهلاوي مرشح قوي لتكرار ذات النتيجة وهي الفوز أمام الهلال بالرغم من اختلاف ظروف وأوضاع الهلال عن الاتحاد لكن ما قدمه الأهلي يجعل الهلاليون في مأزق كبير قد يمكن الأهلي من تعديل الوضع الذي تسبب به بهزيمته للاتحاد ويلحق به الهلال!

لمسات

** حين كان الاتحاد يلعب مع أو قبل الهلال كانت الضغوط كلها على الهلاليين بسبب فارق النقاط وللمرة الأولى ينقلب الوضع ليلعب الاتحاد بعد معرفته بنتيجة الهلال ويكون هو المطالب بالفوز ليخرج خاسراً.. هذا يشرح لماذا وكيف كانت جدولة الدوري تمنح الاتحاد في الموسم الماضي مباريات أكثر بتقديم بعض مبارياته!

** للأسف كان الإخراج التلفزيوني لقمة الرياض في أسوأ حالاته على القناة الرياضية.. حيث حرم المشاهد من متابعة المباراة أولاً بأول بسبب إخراج ضعيف ومخرج يفتقد للحس الكروي الذي يتيح له متابعة الكرة ووضع المشاهد في الحدث!

** التفوق الهلالي على النصر بلغ سنته السادسة ولا زال بعض النصراويين يتحدثون عن خوف الهلاليين من النصر!

** قضية انتقال المحياني للهلال أصبحت حراجاً لكل من هب ودب ليفتي ويقرر.. أتصور أن الهلاليين مطالبون بحسم الصفقة سريعاً وبأي طريقة حتى لا يؤثر على الفريق والجماهير ويزيد البلبلة داخل البيت الهلالي.

** مؤسف جداً ما وصل إليه الحوار الرياضي والأجواء المتوترة في الوسط الرياضي والتي يتحملها أطراف معروفة لا هم لها سوى المزيد من المشاحنات والشكوك وإشاعة المزيد من الفوضى في الوسط الرياضي بالإساءة لهذا واتهام ذاك والتهجم على فلان وتكذيب علان.. والمؤسف أكثر أن هناك قنوات معينة تتولى هذه الأمور بعد أن كانت مقتصرة فقط على الصحف الخاصة!

** محاولات مكشوفة تهدف لجر الهلاليين لصراعات وإشكالات خارج الملعب بعد أن تيقنوا أن الزعيم يسير في الطريق الصحيح..!

** مستوى الدوري وإثارته وقوته أصبحت أكبر من مستوى الحكم السعودي.. ولذلك يجب أن يكون التحكيم الأجنبي حاضراً في كل المباريات القوية المقبلة سواء طلبت الأندية ذلك أم لا.. فمسؤولية اتحاد الكرة الخروج بالدوري لبر الأمان في ظل هذه الأجواء المشحونة!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد