Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/02/2009 G Issue 13275
الأحد 06 صفر 1430   العدد  13275
تناول تجربته الدراسية في جامعة برنستون .. الأمير سعود الفيصل:
المنافسة على المستوى العالمي تزداد.. وهذا يحمل الجامعة دوراً أكبر

 

الجزيرة - الرياض

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن جامعة الملك سعود هي القاعدة التي بني عليها التعليم العالي بالمملكة وأن تطلعات القيادة نحوها كبيرة لتحقيق الريادة في المجال التعليمي. ولفت سموه إلى أن (الأداء هو المحك).

وقال سموه أثناء استقباله وفد جامعة الملك سعود برئاسة الدكتور عبد الله العثمان في إطار مشروع الخطة الإستراتيجية: إنه لمس قفزة كبيرة في مستوى الانتباه للتعليم في المملكة، معبراً عن أمله في أن يتواكب التخطيط مع الدعم الحكومي الكبير لهذا القطاع.

ورأى أن المطلوب من الجامعة هو أن تخرج الكفاءات القادرة على المنافسة في أي حقل، مضيفا أن خصوصية المملكة لا يمكن حمايتها في ظل وجود أفراد غير قادرين على المنافسة. ومطالباً الجامعة بأن تصنع الطالب (الذي يبحث عن المسؤولية وليس الذي يهرب منها) و(الطالب الذي يعمل ضمن مجموعة وليس الطالب الذي يعمل لنفسه).

وقال: إن الوزارة تأمل أن تتسلم الخريجين وهم على أتم الاستعداد للعمل، مشيراً إلى أن الوزارة لديها برنامج تدريبي خاص بها للموظفين الجدد، ولا تريد أن تقوم بدورها ودور غيرها في هذا المجال.

واستعرض سمو وزير الخارجية بعض المحطات في تجربته الدراسية بجامعة برنستون، لافتاً إلى أنه لم يتمكن يوماً من إكمال المتطلب الدراسي اليومي، وذلك بسبب سياسة الجامعة التي تهدف إلى تعويد طلابها على الحفاظ على الوقت عبر تكليفهم بمتطلب يومي يفوق قدرتهم.

وذكر سموه أن الثورة الاتصالية الحالية أتاحت كمية كبيرة من المعلومات للدارسين والطلاب مشيراً إلى أنه يتمنى لو توفرت هذه الفرصة لهم أثناء دراستهم مشدداً في ذات الوقت على أن هذا يحتم على الطلاب مسؤولية أكبر لأن (المنافسة على المستوى العالمي تزداد).

وأشار الفيصل إلى أن صنع الخريج المثقف لن يتم دون أن يكون هناك (مزج بين الطالب المميز والأستاذ المميز) داعياً إلى أن تغرس الجامعة في طلابها الطموح العالي الذي يقود فيما بعد إلى نتائج كبيرة.

وحول الجهد المنتظر من إدارة الجامعة، قال سموه: إن لها دوراً مهماً في عملية دمج كل الوحدات التي تحتويها الجامعة لخلق خريج مميز. وقال: (مهما وفرنا من نظم إدارية وتقنية حديثة، فإننا لن نستطيع أن نقوم بالدور المطلوب بدون الشخص الكفء القادر على استغلال هذه الإمكانات).

وأشار سموه إلى العلاقة المهمة التي تجمع عمل الوزارة ببيوت الخبرة، مؤكداً أن الأخيرة تقوم على الأبحاث وهو ما يتطلب دعم العمل البحثي في الجامعات.

من جهته شكر معالي الدكتور عبدالله العثمان سمو وزير الخارجية على إتاحته الفرصة لوفد الجامعة للالتقاء به والاستماع إلى رأيه حول مستقبل الجامعة، مشيراً إلى أن الدعم الذي تحظى به الجامعة يجعلها تحمل همّاً تاريخياً أمام المجتمع، وهو ما دعاها إلى البدء في مشروع الخطة الإستراتيجية الذي يعد خارطة طريق لمستقبل الجامعة خلال العشرين سنة القادمة.

وأشار معاليه إلى سعي الجامعة إلى اعتماد خطط أكاديمية تمزج بين الجانب المهاري والمعرفي. مؤكداً أن سوق العمل بالمملكة يعد سوقاً عالمياً ويتطلب معايير عالمية في الخريج. إلى ذلك، وصف الدكتور سالم القحطاني رئيس فريق الخطة الاستراتيجية، اللقاء بسمو وزير الخارجية بأنه كان لقاء توجيهياً بين سموه من خلاله أهمية جامعة الملك سعود والدور الذي لعبته وتلعبه في المملكة. وباعتبار وزارة الخارجية مستهلكاً لمنتج جامعة الملك سعود فإنه يهمنا أن نسمع رأيها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد