Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/02/2009 G Issue 13275
الأحد 06 صفر 1430   العدد  13275
خلال الأيام الماضية
شرطيون من باريس يضبطون السير في لبنان

 

بيروت -ا .ف .ب

في شوراع بيروت، توزع خلال الأيام الأخيرة شرطيون فرنسيون أتوا من باريس يدربون زملاءهم اللبنانيين على طريقة ضبط السير والتعامل مع السائقين اللبنانيين المعروفين بعدم احترامهم لقوانين السير وبالقيادة المتهورة. وعند تقاطع طرق قرب المتحف الوطني في وسط بيروت، وقف البريغادير دومينيك سزيمتشاك، الضابط في شرطة الدائرة الثامنة في باريس، يوجه السائقين بيده. وقال مبتسماً (عناصر الشرطة في بيروت لديهم إشارات خاصة بهم: يؤشرون للسائقين وهم يقولون بصوت عال (يلا يلا).

ويطلب من الشرطي اللبناني الوقوف في وسط التقاطع ويقول (يجب القيام بالإشارات المناسبة الموحدة)، متفائلاً بأن (الأمور ستتحسن). وسزيمتشاك هو ضابط من ستة ضباط يقومون بمهمة لمدة أسبوعين في بيروت في إطار مشروع تعاون بين وزارتي الداخلية الفرنسية واللبنانية لتحسين حركة السير في العاصمة اللبنانية. ويبلغ عدد سكان لبنان أربعة ملايين تقريباً، إلا أن عدد حوادث السير فيه نسبياً مرتفع جداً. ويقتل سنوياً نحو 500 شخص في حوادث السير ويصاب أكثر من ستة آلاف بجروح، بحسب الشرطة. وقد أعلن وزير الداخلية الشاب الذي كان ناشطاً سابقاً في المجتمع الأهلي، بعد تسلمه مهامه قبل أشهر، حرباً على مخالفي قوانين السير، مطالباً بالتشدد في ملاحقة الذين لا يضعون أحزمة الأمان والذين يتجاوزون الضوء الأحمر أو يتحدثون عبر الهاتف الخليوي أثناء القيادة. وتسببت هذه الحملة بتحرير عدد أكبر من مخالفات السير ما أثار امتعاض شريحة واسعة من اللبنانيين. وقال الرائد حنا اللحام، أحد المسؤولين عن تنظيم السير في بيروت، أن (اللبناني لا يحب أن يتلقى تعليمات أو توجيهات من أحد). أما الميجور لوران بيرالدي فيدهشه (حسن تدبير اللبنانيين) الذين يجدون دائماً طريقة للهرب من زحمة السير، إلا أنه يقول إن (إيقاف السيارات على ثلاثة صفوف في شارع واحد والتوقف وسط الطريق خلال القيادة والانتقال من صف إلى آخر أمور كارثية).








 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد