Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/02/2009 G Issue 13275
الأحد 06 صفر 1430   العدد  13275
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
جوهرة حمد العثيمين

 

(تعليم متميز يساهم في بناء شخصية المتعلم المتوازنة في بيئة معرفية متطورة وفق جودة عالية) تلك هي رؤية مدارس تطوير, ومن هذه الرؤية انطلق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- لتطوير التعليم مع بداية العام الدراسي الحالي في خمس وعشرين مدرسة ثانوية للبنات، ومثلها للبنين في مختلف مناطق بلادنا الغالية، والثانوية الثامنة للبنات في الجوف هي إحدى لآلئ هذا العقد الثمين الذي تناثر في أرجاء الوطن معلناً بدء عصر النموذج التطويري للتربية الحديثة ليعمم في باقي المدارس للسنوات المقبلة بالخير والتطوير والعطاء. إن مدارس تطوير تهدف إلى تهيئة بيئة تعلم ذاتي تشاركي نشط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع والحياة ويعنى بتعديل سلوك الطالبة نحو التعلم، واتجاه المعلم نحو التعليم وتهيئة البنية التعليمية الحديثة المناسبة.

بارك الله لبناتنا الطالبات هذه الرعاية الكريمة وحفظهن من كل سوء. ولقد سعدت بالتواجد والإشراف على تنفيذ البرنامج كمشرفة زائرة من إدارة توجيه وإرشاد الطالبات في منطقة الرياض للثانوية الثامنة للبنات في الجوف، وسرني العمل الدؤوب والجهد المبارك من قبل الأسرة التعليمية في منطقة الجوف والتي تشرفت بلقائها وعلى رأسهن مساعد مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الأستاذة بسمة المدني.

وتجدر الإشارة إلى تنوع وشمول الفعاليات التي نفذت في الأسبوع التحضيري والتي سارت وفق خطة تربوية هادفة تعنى بتعزيز الاتجاهات السلوكية لدى الطالبة نحو التعلم والتعليم وتخلل ذلك أنشطة ترويحية وتعارفية وعروض تفاعليه وتقديمية وإعلامية وورش عمل ومسابقات جماعية بريادة الفريق التنفيذي المسؤول عن المشروع في المدرسة، وهن: مديرة المدرسة الأستاذة قمر مصطفى النحلة وضابطة الاتصال المشرفة التربوية عفاف المنديل، مشرفة النشاط الأستاذة نورة المسباح والمعلمات الأوائل حمدة الرويلي وهيا الطالب ورائدة النشاط المعلمة هديسة الشمري، والمعلمة وداد الحواس، والمعلمة حنان الغالي، والمعلمة أمل الطالب. وقد امتدت الفعاليات لمدة أسبوع وختامها مهرجان يحضره منسوبات المدرسة وأولياء الأمور ومسؤولات إدارة التربية والتعليم في المنطقة ويتم فيه توزيع الجوائز والهدايا وحقيبة الطالبة الإلكترونية. ولباقي المنظومة التعليمية في المدرسة من معلمات وإداريات دور في المشاركة والتنفيذ طوال العام الدراسي بإذن الله. وقد عمدت أهداف المشروع إلى تطوير البيئة التربوية بالأجهزة الاتصالية الإلكترونية، والتطوير المهني الذاتي المستمر المرتبط بالعمل والحياة للمعلم، وفق منهج مجود مفتوح متطور أخذ بأسباب البيئة التقنية الحديثة، فكما هو معروف لدى فئة الشباب حب الاستطلاع والتجديد والرغبة في الاستكشاف وسهولة استثارة الملكات الإبداعية والقابلية لتطوير المهارات والنمو والارتقاء إلى الأفضل.

وباختصار يتوقع من مدارس تطوير: الارتقاء بالمستوى التحصيلي الدراسي للطالبات ليتحقق لهن مستويات مرتفعة في اختبار القدرات والاختبارات التحصيلية، والمشاركة الإيجابية في خدمة دينهن ووطنهن ومجتمعهن.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أشكر الزميلات في المشروع على إتاحتهن الفرصة لي للتعرف على بعض محاور المشروع راجية التوفيق والسداد للجميع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد