Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/02/2009 G Issue 13275
الأحد 06 صفر 1430   العدد  13275
فقيد المظالم والمنابر
د. علي عبدالله الزبن

 

لهادم اللذات ومفرق الجماعات وقع في النفوس لا سيما إذا جاء فجأة والحبيب على النفس محمد بن عبدالله الزبن لا يسعني القلم لأكتب عنه رحمه الله فإنجازاته الرسمية والتطوعية تحدثك عنه.

في مسيرة الشيخ الراحل رحمه الله مراحل متعددة ولكن إنجازاته وأعماله في ديوان المظالم في الجزء الشرقي والشمالي مضرب المثل في العدالة والجهر بالحق وإنصاف المظلوم. غيور على الدين أن يمس بكلمة، غيور على وطنه أن يمس كيانه، الشيخ رحمه الله في شخصيته محطات مهمة.

ففي مجال القضاء اكتسب محبة الناس ورضاهم فإذا وصل الأمر إلى ركاب أبي أحمد (الشيخ الزبن) فقد أحس بالأمان وتحقيق العدالة، وفي عمله بالمحكمة الإدارية تتعلق بأطراف مسؤولة في الدولة فكان رحمه الله يحفظ حق الجميع بما يحقق العدالة مما جعله محل رضا من قبل ولاة الأمر. بل إن الشيخ محمد بن جبير رحمه الله قال لي عن الشيخ إنه يسد ثغرة لا يملؤها غيره أما في مجال الخطبة فمنبر مسجد الخليل وأروقته تشهد بخطبه البناءة وتوجيهاته السديدة فمرة عن الأسرة ومرة عن الاقتصاد ومرة عن عبادة من العبادات وهكذا دواليك وكان يقول دائماً إن الناس دائماً يحتاجون إلى تغيير خطاب التوجيه والإصلاح ولذا كان محل رضا من الشباب والشيوخ. أما في مجال علاقاته الاجتماعية فيسعى في مصالح الناس يساعد المحتاجين تحدث في ذلك عن رغبة صادقة فيما عند الله من الأجر والثواب وأرومة أصيلة ورثها عن أسلافه الكرام.

أما عن علاقته مع أسرته فكان يتفقد غائبهم وينفق على محتاجهم ويزور مرضاهم ويتغافل عن زلاتهم وكان دائماً يبحث عن صلة الرحم ولو بالهاتف. فقد خفف المصاب ثناء الناس عليه وقد قال القارئ الفقيه عبدالله بن مسعود رحمه الله عنوان صحيفة الميت ثناء الناس عليه. وقال كعب الأحبار: إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه فانظروا ما يتبعه عنه من حسن ثناء.. وفي زيارة الأميرين الكريمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير جلوي ونقلا عزاءي الملك وولي عهده الأمين لدلالة كبيرة على ما يحمله الفقيد من عدل وإنصاف رحم الله أخانا الحبيب الطيب المبارك وجعله في عقبة الخير والبركة وأسكنه فسيح جناته.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد