Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/02/2009 G Issue 13275
الأحد 06 صفر 1430   العدد  13275
الملك عبدالله وأياديه البيضاء في دعم وتوحيد الأمة
وسيلة محمود الحلبي

 

يعجز البيان عن وصف ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة، وعما وصل إليه من نجاحات متتالية على مختلف الأصعدة، وبما حققته جهوده -حفظه الله- من نجاح كبير للقمة العربية الاقتصادية، التي أسفرت بفضل الله أولاً ثم بفضله عن حل الخلافات العربية- العربية، ورأب الصدع بين العرب. ومبادرته في وقف الحرب الهمجية على غزة هاشم الفلسطينية الصامدة.

أياديه البيضاء الممتدة شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً في كل أنحاء العالم الإسلامي، أياديه البيضاء التي دعت إلى اجتماع طارئ لوزراء الصحة العرب والذي انعقد بالرياض، حيث دعا إلى وقفة دولية فورية لوقف المجازر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع، ودعا إلى فتح أبواب المستشفيات في الدول العربية لعلاج جرحى غزة.

أياديه البيضاء التي فتحت حملة التبرع بالدم لصالح جرحى غزة هاشم، أياديه البيضاء التي فتحت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة المنكوبة وبتوجيهاته الكريمة وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ثم مد جسرا جويا لإيصال المساعدات الدوائية، والمستلزمات الطبية، والغذائية، والفرش والملابس والبطانيات وإيصالها لأهل غزة الصامدة عبر معبر رفح بوجود الفريق الطبي والإعلامي السعودي الميداني بالعريش.

أياديه البيضاء التي فتحت مستشفيات المملكة على مصراعيها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم في المملكة، والتي كان لها أثر كبير في نفوس جميع الفلسطينيين في شتى دول العالم.

أياديه البيضاء في التوقيع على اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتنفيذ عدد من المشروعات الإغاثية في غزة بقيمة تتجاوز الـ(24) مليون ريال سعودي، تلك الحملة التي يشرف عليها سمو وزير الداخلية، والتي فاقت كل التوقعات ووصلت إلى أرقام كبيرة جداً من ملايين الريالات إغاثة لشعب فلسطين في غزة الأبية. غزة الإباء والصمود والشرف والرفعة والدفاع عن الأرض والعرض، نعم إنه الملك عبدالله ملك الإنسانية، وصاحب المبادرات التي أسفرت عن مباركة الأسرة الدولية كاملة لفكرة الحوار، ومبادرته في حل الخلافات العربية في مؤتمر القمة الاقتصادي في الكويت. نعم إنه الملك عبدالله ملك الإنسانية الذي اختارته الجهات الإعلامية العالمية والمحلية ليصبح رجل العام 2008م. إنه الملك عبدالله ملك الإنسانية، قالها كلمة واحدة بحكمة وأدب جم، كلمة تواسي الجراح، كلمة تبعث الأمل في قلوب ملايين الشعوب العربية والإسلامية والمحبة للحق ولنصرة فلسطين وللتوافق العربي، (الاتحاد ونبذ الخلافات) كلمة تضمنت المبادئ والأسس التي تتعلق بالتضامن العربي، والمصالحة العربية ووحدة الصف لمواجهة كل التحديات الإقليمية والدولية إنه الملك عبدالله ملك الإنسانية، الذي أعاد اللحمة إلى القمة التي ساد فيها الألفة والتصالح والاعتصام بحبل الله إنه الملك عبدالله ملك الإنسانية، وإنها المملكة العربية السعودية التي نهجت على الوقوف بجانب الفلسطينيين وهي تضمد جراح الأمة العربية والإسلامية، وتواسي الجرحى وتعين المحتاجين.. إنه الملك عبدالله، ملك الإنسانية وضمير الأمة.

عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين




wasilah@maktob.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد