في الصفحة الأخيرة من عدد الجزيرة الصادر بتاريخ 20 محرم كشف مدير عام صحة البيئة في أمانة مدينة الرياض ما تقوم به الأمانة من أعمال في إطار اهتمامها بشؤون المقابر من حراسة ونظافة وصيانة وحفر القبور وتوفير مواد الدفن من البحص واللبن والماء، وإنشاء المقرات الخاصة بالخدمات والعمالة وتوفير خدمات الماء والكهرباء.. إلخ.
وأقول كان الله في عون الأمانات والبلديات على كثرة ما تتحمله من الأعمال والمهام المتشعبة ومنها هذه الأعمال التي تجسد اهتمام الدولة رعاها الله باحتياجات المواطنين من المهد إلى اللحد. ولا شك أن اهتمام الأمانات والبلديات بتوفير كل أو بعض ما تحتاجه المقابر يكون حسب الإمكانات المتوافرة لديها، حيث إن هناك بلديات قليلة الإمكانات ومنها بلدية محافظة الرس ومع ذلك فإن مثل هذه الخدمات تبدو متكاملة في مقبرة الرس، ومنها ما هو على حساب البلدية كحفر القبور وتغسيل الأموات وبناء المقرات ومنها ما هو على حساب المتعاونين من أهل الخير أثابهم الله. وإذا كان هناك من ملاحظة وهي قلة الإنارة المتوافرة في المقبرة التي يحتاج إليها في حالات الدفن التي تتم ليلا، حيث إن المتوافر هو فانوس واحد يوضع على القبر وما حوله أما باقي المساحة المتباعدة بين مداخل المقبرة ومنطقة الدفن فظلام دامس يعرض الكثير للتوهان والتعثر في الحفر وأكوام الرمل وربما في بعض القبور وأنا شخصيا حصل لي موقف من هذا القبيل حيث تعثرت في إحدى الحفر وارتطمت باحد أكوام الرمل ووجدت نفسي في وسط القبور وشعرت بالخوف وأنا أسمع بعض الكلام ولا أعلم هل هو من أحياء تائهين مثلي أم من الأموات وصرت اسمي على نفسي بالتسمية المأثورة: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.
المرجو أن تهتم البلدية بتوفير الإنارة الكافية لاستخدامها عند الحاجة فقط قياسا على الإنارة المتوافرة في المقابر الأخرى ولأن الأشخاص الذين يعارضون وضع الإنارة لا يمثلون جهة رسمية أو شرعية حتى يمكن الامتثال لهم. والله الموفق.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس