Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/02/2009 G Issue 13275
الأحد 06 صفر 1430   العدد  13275
في الوقت الأصلي
مباريات الحسم..!
محمد الشهري

 

شيئاً فشيئاً يقترب الدوري من خط النهاية، وشيئاً فشيئاً أضحت الحسابات والتحسبات تلقي بظلالها على مجريات ما تبقى من مباريات.

** بين من يعمل على المحافظة على رتم تقدمه نحو الصدارة طمعاً في نيل شرف تحقيق اللقب كحق مشروع ومشاع.

** وبين من يبحث عن تعزيز موقعه في حدود المنطقة القريبة من المقدمة كمؤهل للمشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وربما للمشاركة في إحدى المسابقات الخارجية حسب التنظيم الجديد.

** أما في مؤخرة الترتيب فالأمر يختلف تماماً وإن كان لا يقل أهمية.. حيث لا تتجاوز الطموحات نطاق العمل على الخروج من معمعة الصراع بورقة البقاء ضمن فرق الأضواء.

** من هنا تتضح أهمية اللقاءات المتبقية من مسابقة دوري المحترفين.. رغم اختلاف الطموحات والأهداف، وبالتالي فلا مجال للتفريط أو التقاعس.

** بالتوفيق لكل الفرق، والخروج بمباريات تستحق المشاهدة والمتابعة.

هل أخطأ الهلال؟!

** كما أن للكبار خياراتهم المتعددة في التعاطي مع الأحداث عادة.

** فإن لهم أيضاً فلسفاتهم وخصوصياتهم في التعامل مع الخصوم ومع المعطيات.. وبما يمكنهم من الاحتفاظ بكامل وقارهم واعتبارياتهم ككبار (والله أكبر).

** بما في ذلك منح الأطراف الأخرى قدراً كبيراً من الاحترام، ولا يعنيهم إن كانت تلك الأطراف تستحق أو لا تستحق الاحترام.

** كما لا تعنيهم طريقة تفسير بعض تلك الأطراف لحالة الاحترام تلك.. على اعتبار أن المسألة هنا مسألة اختلاف في المبادئ والثقافات وحتى في المفاهيم.

** أما الأكيد الذي لا مراء ولا جدال حوله.. فهو أن الهلال أحد أولئك الكبار الذين يجسدون معنى القيمة الحقيقية لمفهوم (تواضع الكبار).

** دون أن يتنازل عن موقعه، حتى وهو يمنح الطرف المقابل قدراً من الاحترام الذي يرى أنه المعني بفرضه على أرض الواقع كخصوصية تنسجم مع مبادئه وثقافته.. ثم يمضي إلى حال سبيله، ويدع للأسوياء الذين يعتد بآرائهم مهمة التقييم.

** فهل أخطأ الهلال عندما تعامل مع شقيقه النصر في لقاء الديربي انطلاقاً من ذات المبادئ الهلالية المتوارثة عبر الأجيال.

** حتى يظهر لنا من الجانب النصراوي من يتحدث عن (هلاميات) كانت من الممكن أن تقلب الموازين لصالح النصر حسب زعمه (!!!).

** في قراءة لكل هذه الحيثيات، يتضح بأنه في الوقت الذي تعامل الهلال مع شقيقه النصر بما تمليه عليه شيم الكبار في التعامل مع نظرائهم.. كان هناك في الجانب النصراوي من يصر على عدم احترام النصر، كذلك عدم احترام عقول الناس الذين شاهدوا اللقاء، وهذه كارثة (!!).

العابثون وميثاق الشرف؟!

** على الرغم من أن ميثاق الشرف الذي تبنته وأقرته قيادتنا الرياضية مؤخراً، لم يتضمن الكثير من المحاذير.. كما لم يتضمن وضع قيود أو أطر تتحكم أو تحد من تحركات الأندية في إدارة شؤونها ومصالحها وفق اللوائح والأنظمة.

** وإنما تم إقراره لضبط التجاوزات اللفظية والتصريحات المنفلتة وغير المسؤولة من بعض المحسوبين على الوسط الرياضي.

** ومع ذلك سخّرته بعض البرامج الفضائية (المفلّسة) ليكون مادة للسخرية وتمرير الإساءات (!!).

** ذلك أنهم حمّلوه فوق ما يحتمل، وضمّنوه ما لم يتضمن إلى درجة الإصرار الأبله على أنه وراء إلغاء التعاقد مع الأرجنتيني (مانسو) رغم تأكيدات الدكتور صالح بن ناصر على أن قرار المنع جاء بتوجيهات مباشرة من الأمير سلطان بن فهد شخصياً، ولا علاقة لميثاق الشرف بقضية مانسو (؟!!).

** أما أغرب ما سمعت وشاهدت في سباقاتهم العبثية.. فهو ما تجلى من أحد (قرمبعات خط البلدة) عندما راح (يوجّه) الرئيس العام لرعاية الشباب على الهواء مباشرة.. بأن عليه إرغام (المحياني) على التوقيع للنصر أو المبادرة فوراً بإلغاء ميثاق الشرف الذي يصر هو ونظيره (خيشة) على أنه يقف في صف الهلال فقط.. كما سبق أن اتهموا لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال البرنامج ذاته.. بأنها مجرد بوابات لتمرير الرغبات الهلالية، وعندما لم يُحاسبوا، ها هم يتطاولون على قمة الهرم الرياضي على طريقة (من أمن العقوبة أساء الأدب)؟!

شوارد

** الذي يأتي بخبير بقيمة وقامة (عبدالمجيد الشتالي) ثم يضع إلى جواره أحد الثرثارين من فئة (طقها والحقها)، هو كمن يضع طبق (الكافيار) على المائدة ويضع بجانبه طبق (فسيخ)؟!

** استطاع الإعلام الأصفر أن يضلل الفريق الشبابي من خلال الترويج لمشكلات اتحادية وهمية من عينة خبر عدم سفر الكابتن إلى الرياض وبالتالي عدم مشاركته، ويبدو أن الشبابيين التهموا الطعم ليخسروا بنتيجة ثقيلة لا تليق بفريق كبير كالشباب، لاسيما والمباراة تقام على ملعبه (؟!!).



** لماذا لا يتعلم ويستفيد (عادل الزهراني وعبدالعزيز البكر) من الأسلوب المهني الراقي للنجم (رجاء الله السلمي) في إدارة دفة الحوار، وفي التخلص من أزمة الإصرار المفضوح على القيام بدور المشجع الأرعن للنادي المفضل (؟!!).

** الواقعة (الوضيعة) المتمثلة بعرض الأهداف الاتحادية المنهمرة في مرمى الشباب عبر شاشة ساعة ملعب الأمير عبدالله الفيصل أثناء لقاء الهلال والأهلي بقصد الإضرار بالهلال.. يجب ألا تمر مرور الكرام من قبل من يعنيهم الشأن الهلالي على اعتبار أنها إن مرت هكذا دون حساب، فسوف تجر خلفها سلسلة من (البلاوي) المماثلة، وقد تجر الأشنع (؟!!).

** إبراهيم الهزازي.. قد يصلح في أي مجال إلا مجال كرة القدم الذي يبعد عنها بُعد الثرى عن الثريا.. إذ يندر أن يخوض مباراة دون الحصول على بطاقة حمراء أو الإفلات منها بأعجوبة (؟!!).

** بحسب (الذمم الواسعة) التي انطلق منها أولئك الذين غمزوا ولمزوا في قناة المباراة التي كسبها الهلال أمام شقيقه الأهلي الموسم الماضي.. يكون الشباب قد تواطأ لصالح الاتحاد ضد الهلال وفتح مرماه عنوة في سبيل استعادة العميد للصدارة (؟!!).

** حسبنا الله ونعم الوكيل على هكذا فكر منحرف.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد