Al Jazirah NewsPaper Sunday  01/02/2009 G Issue 13275
الأحد 06 صفر 1430   العدد  13275
شفافية الحرف
نجح التونسي فيما فشل فيه الياقوت
عبدالعزيز الهدلق

 

أعاد سيناريو مفاوضات الهلال مع الوحدة لانتقال عيسى المحياني ذلك السيناريو الممل الذي سبق للهلاليين خوض فصوله مع الإدارة القدساوية قبل أربعة مواسم إبان التفاوض لانتقال النجم الكبير ياسر القحطاني.

ويبدو أن الإدارة الوحداوية قد درست ذلك السيناريو بعناية وطبقته بحذافيره واستفادت من بعض الثغرات التي وقعت فيها إدارة القادسية. لذلك تعتبر الإدارة الوحداوية قد نجحت في نظر كل من يصطف ضد الهلال في حين أخفقت الإدارة القدساوية.

إن ذلك السيناريو قائم على المراوغة والمماطلة والتقدم بالمفاوضات خطوة للأمام ثم الرجوع بها خطوتان للوراء. ثم إدخال المفاوض الهلالي في حيرة بسبب المطالب المتعددة قبل التراجع عنها بهدف إهدار الوقت فيما لا طائل وراءه واستنزاف صبر الهلاليين.

وكانت النقطة المحورية التي استفادتها الإدارة الوحداوية من مفاوضات الهلال مع القادسية أن صاحب القرار لا يجب أن يلتقي بالمفاوض الهلالي مباشرة، بل تكون المفاوضات عبر وسطاء ووكلاء وممثلين لا يملكون حلاً ولا عقداً ولا قراراً. وذلك من أجل إطالة أمد المفاوضات وإدخال الملل في نفس المفاوض الهلالي بهدف إخراجه من الصفقة لصالح أطراف أخرى. ولكن في حالة القادسية فإن سمو الأمير بندر بن محمد عضو شرف الهلال قد قطع الطريق على أي محاولة للمراوغة أو المماطلة أو تبديد الوقت وذلك عندما ذهب إلى مقر نادي القادسية وجلس مباشرة مع الإدارة القدساوية واستطاع بالتالي حسم الصفقة وإنهاءها.

أما رئيس الوحدة فقد حرص على أن لا يلتقي مباشرة بالإدارة الهلالية واستطاع استنزاف الوقت بالتسويف والمطالبات غير المنطقية عبر وسطائه حتى تحقق له ما أراد وانتهت فترة الانتقالات ووضع اللاعب على قائمة الانتقال.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد