Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/02/2009 G Issue 13278
الاربعاء 09 صفر 1430   العدد  13278
بلا تردد
الزواج والانتقال السلبي.. أيضاً
هدى بنت فهد المعجل

 

من الطبيعي تشعّب أبعاد فهم النص، ومن ذلك فهم المقال، بأن يبحر الذهن إلى شط المقصود منه، أو أقرب منه، أو أبعد.. وربما خارج حدود القصد!! وهو (أعني التشعّب) مؤشر تفاعل المتلقي مع ما قرأ.. من ذلك التفاعل الذي وجدته مع مقال الأربعاء المنصرم، حيث وقع تحت عدة مفاهيم من متلقين هي:

1 - المرأة المستفيد (الوحيد) من مؤسسة الزواج! حينما كانت في بيت أهلها لم تكن إلا مجرد رقم من مجموع الأسرة.. مهملة، مهمشة، لا يؤخذ رأيها، وهي تدار من قبل الذكور في الأسرة.. وكل هذا يتغير بعد زواجها.. فبمجرد زواجها يصبح لها كيان وأهمية وقيمة اجتماعية.. تتحرر من سيطرة أهلها، وبالذات الذكور منهم.. باختصار، ترتبط برجل إذا أحبها على استعداد لأن يجلب لها لبن العصفور! في مقابل هذا العطاء ماذا يستفيد الزوج؟ لا شيء عدا (النكد) وفقدان حريته التي هي تاج على رأس الأعزب لا يراه إلا المتزوجون!.. قد لا أتفق مع كل ما ورد هنا لكنه يشكل رأيا ضمن الآراء التي ينبغي تلقيها واحترامها.

***

2 - (بصراحة كلام الكاتبة غير مقنع وفيه الكثير من الإجحاف بحق الفتيات ينبغي أن تعتذر لهن بسبب هذا الهجوم العنيف ضد المتزوجات، إن هذا الكلام لن يرضي أعضاء الجمعية التي تقوم عليها الناشطة الاجتماعية الأخت المخلصة (هيفاء خالد) ويجب ألا يتركن الحبل على الغارب لكل من هب ودب، أتمنى من الكاتبة أن تعيد حساباتها في الموضوع).. إعادة الحسابات مسألة فيها نظر إذا ما عرفنا أنه رأي يحتمل الصحة احتماله للخطأ.

***

3 - (بعد أن كانت الفتاة قيادية أضحت انقيادية. فعلا للزواج ضريبة ومنها الانقياد لسلطة الرجل في المجتمع العربي).. لا تعليق لدي.

***

4 - (فعلاً إذا كان الرأي عند غير أهله.. ضاعت الأمور!!!.... المرأة أغلى وأثمن وأكبر من أن نعطيها حقها في كلمات منمقة يا عزيزتي الكاتبة... فهل ندرك أن ما ترينه عيبا فيها إنما هو قمة العطاء والتضحية من أجل بناء أسرة تعزز بها مجتمع صالح... اهتمامها بأبنائها وتقديم مصلحتهم على مصالحها الشخصية واهتمامها بمسؤولياتها داخل مملكتها ينهار أمامه كل شيء عند من تملك قرارا حاسماً... أما انقيادها لزوجها فهذا هو ما يزعجك ولا تنسي أن السبب بسيط جدا (عجزتِ حتى عن التفكير به) خلاصته أنها امرأة تؤمن بالله ورسوله....؟؟).. دائماً أقول حبذا المداخلة التي لا تأتي على شخص الكاتب بقدر ما تلتفت للرأي.. لأن الكاتب فكر (يعرض) لا (يفرض).

***

5 - الطرح واقعي، وكلمة (أحيانا) في العنوان توضح أن الكاتبة لا تعمم وهذا واضح وأعتقد أنه كون المرأة تحرص على شكلها ومظهرها عقلها (تفكيرها) بتطوير نفسها لا يعني أنها تعصي زوجها أو لا تحرص على تربية أبنائها، لدى المرأة القوة الكافية لذلك وأكثر خصوصاً إذا علمنا أنه العديد والعديد من الرجال ليس لهم علاقة مباشرة بأي شيء بالمنزل وحتى الأولاد، وهي قادرة على إدارة كل شيء فما الضير من التطور الفكري إذاً).. جميل هو الرأي المنطقي المتزن المنزه من التجريم والتجريح.

***

6 - أنا واثق بأنه الواقع لأن الكاتبة تخالط مجتمع النساء عكس الرجل وبالتالي تلاحظ ذلك، وأنا أرى أن السبب ليس تنفيذ أوامر دينها بل بالعكس هذا من الجهل أن تكون انقيادية لأن الدين لا يرضى بالمؤمن الضعف، ليس معنى هذا أن تتحرر ولكن تبدع وتشارك داخل بيتها وداخل مجتمعها النسائي الواسع، وبكل فخر هناك الكثير من أمهاتنا وأخواتنا ونسائنا تعطي بلا كلل ولا ملل والمستفيد الأول والأخير هو الرجل)، تعدد وجهات النظر مؤشر إيجابي، فبجانب رضا المتلقي عن موقف الكاتب هناك رفض.

***

7 - (من النادر أن تجدي في مجتمعنا فتاة تهتم بالفكر والثقافة بالأصل لكي تثريها، بعد الزواج لم يجبر الرجل المرأة كي تكون تابعة.. إنما هي من اختار التبعية للرجل بسبب عجز الكثير منهن عن إدارة المنزل وحشد كل اهتمامها للتباهي بالمناسبات الاجتماعية باللبس والأكل.. وهذا من حقها لكن بدون مبالغة.. وبالتالي أصبح تفكيرها خاوياً لا يحمل سوى حب التميز بالمظاهر بعيداً عن منافسة الرجل بقيادة الأسرة والبيت. من الطبيعي - ومع تقدم العمر- أن تفقد المرأة بعضا من رونقها وجمالها وأنوثتها.. كما هو حال الرجل, وهذا بطبيعة الحال لا يعود بالضرورة لأسباب ومسببات.. انه الزمن. يجب أن يكون هناك تحرك ثقافي متزن من جانب النساء لكي تتحرر من اهتماماتها الشكلية بالناس ومقتنياتهم.. وعندها تستطيع فرض رأيها وأفكارها داخل البيت وخارجه بكل ثقة وبدون شوشرة من زوجها والمجتمع).. لا ينبغي لنا الحجر أو إطلاق الآراء جزافاً كذلك يجب احترام الآخرين لذا حرصت على حجب الأسماء والاكتفاء بالتعليق فقط.

ص . ب 10919 - الدمام 31443






Happyleo2007@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد