Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/02/2009 G Issue 13278
الاربعاء 09 صفر 1430   العدد  13278
أنت
الصقر
عبدالمحسن بن عبدالله الماضي

 

هو شاب نابه.. حاد النظرات كالصقر.. أنفه المستقيم يفلق وجهه إذا ابتسم فيجعله مستديراً مشرقاً.. حينما يكون جالساً تراه متوثباً منتبهاً مقبلاً على محدثه.. وإذا قام فهو مربوع القامة عريض الكتفين متناسق الأعضاء حسن الهندام.

حركته سريعة وكلامه سريع لكنه كلام منظم مرتب متوازن.. وعلى الرغم من صغر سنه إلا أن وقار الكبار ينعكس على أقواله وأفعاله.. وتَلْمَسُ في حديثه أرستقراطية القول باستخدامه لمفردات وعبارات المجاملة وألفاظ التبجيل التي لا تتردد ولا تقال إلا في مجالس الكبار.

روحه عاصفة متوهجة وثَّابة.. وهذه صفات تجعل منه حالة استثنائية ونسيجاً فريداً يقف وحده بعيداً عن الآخرين.. في تعامله مع الأفراد والأحداث والمواضيع والمواضع ينطلق في حكمه من القلب أولاً وفق عاطفة جياشة فيها الحماس كما أن فيها رهافة الإحساس.. هذه الأحاسيس والمشاعر الرقيقة التي انطوت عليها روحه جعلته قابلاً للانفجار ضحكاً من أقصوصة أو دعابة.. أو الانخراط في البكاء من منظر مؤثر.. أو تغير لون الوجه غضباً من كلمة عابرة ما كانت لتستفز سوى أصحاب الأحاسيس المرهفة العالية.

أما نفسه فهي كبيرة ودليل ذلك حسن فعله مع أهله ومواقفه النبيلة مع جماعته ومد يد العون والمؤازرة لكل من عرفه ومن لم يعرفه.. يسعى دائماً إلى أن يكون سباقاً إلى المعالي وصاحب اليد الطولى في المعروف.. وهو كثيراً يحقق ما يريد.

أما أعماله فهي بمقياس المجتمع عالية المقام.. فيها الخدمة القوية السريعة الشافية.. وفيها العطاء الكريم الجزل الوافي.. وفيها المَنْحُ الذي يتجاوز في قياسه سنه وثراءه.. ومن عجيب المصادفات أن يلتقي في اسمه الأول ولقب عائلته مع اسم ولقب صقر الجزيرة الملك المؤسس عبدالعزيز الفيصل.

هو بلا شك مُقْدِم على بلوغ مكانة أكبر وأعلى.. وذلك بما اكتسبه من مهارات.. وما لديه من مَلَكات.. وبما حباه الله من قبول وسماحة في الوجه.. وبما منحه موقعه الرسمي من القدرة على خدمة الناس وتلمس حاجاتهم.. وما أعطته روحه من حماسة.. وبما وهبته نفسه الكبيرة من المثابرة والالتزام.. وبما يسمو إليه عقله من حب لطلب المعالي.. وما تَقَبَّلَه ربه من دعاء كل من أسعدهم وغمرهم بمعروفه.. وقاه الله شر كل مكروه وأبلغه مرامه إنه سميع مجيب.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد