Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/02/2009 G Issue 13278
الاربعاء 09 صفر 1430   العدد  13278
روح القانون
تساؤلات للجنة المسابقات؟
إبراهيم العمر

 

سؤال يتبادر إلى ذهني بين الفينة والفينة، ماذا لو أن صديقاً من إحدى الدول الشقيقة طلب مني بعض المعلومات الموجزة المتعلّقة بروزنامة الموسم الكروي السعودي: متى تنطلق منافسات الموسم ومتى تختتم؟ وكم عدد المسابقات التي تُقام في الموسم؟ وما هي شروط وضوابط كل مسابقة وكيفية إقامتها؟ بل السؤال (المحيّر) ما هي أيام الأسبوع المخصصة لإقامة المباريات؟

قد تتبادر هذه الأسئلة إلى ذهنك عزيزي القارئ لو أنك تلقيت مثل تلك الأسئلة!!

ولا شك أن السؤال بقدر ما يحمله من بساطة إلا أنه يحمل من الأهمية الشيء الكثير وإن كانت الإجابة عليه تدخل ضمن عالم المستحيلات التي يصعب معرفتها أو توقّعها؛ لأنه لا توجد لدينا روزنامة موسمية واضحة بالقدر الذي يرضي طموح كل الرياضيين المهتمين بكرة القدم ويسهل معرفتهم.

وفي تصوري الشخصي أن الإجابة على مثل هذه التساؤلات لن تخرج عن محيط (حسب الظروف!!).

أتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه المتابع من خلال ضغط (زر) معرفة منافسات الموسم ومواعيد مبارياته لموسمين متتابعين على الأقل. وبهذا الإنجاز إذا تحقق نكون قد دخلنا العمل الاحترافي المنظّم من أوسع أبوابه، وإلى مثل ذلك نعيش ونشاهد وإن كنت لا أتصوره في الوقت القريب والله أعلم، فالبوادر تعطي انطباعاً أنه مهما تغيّرت اللجان لا يتغيّر الحال ولا تتبدل الآمال.

كامل الكرة لا كامل محيطها

** مواقف تحكيمية كثيرة تحدث في مباريات دوري المحترفين تؤكّد أن هناك (أخطاء) لفظية تتعلّق بنصوص قانون كرة القدم. وللأسف أن مَن يتداول هذه الأخطاء اللفظية محلّلون متخصصون يعتد بكلامهم من قِبل المتابعين لبرامجهم القانونية على أنه مطابق لنصوص قانون كرة القدم بينما هو مختلف نصاً وروحاً عن صلب القانون، وهذا من شأنه أن يحدث لبساً لدى المشاهد. وللاستدلال على ذلك أورد مثالاً واحداً يتعلّق بتجاوز الكرة لخطي التماس أو خطي المرمى بما في ذلك خط المرمى بين القائمين؛ بمعنى أشمل (خروج الكرة) من الملعب رمية تماس - رمية ركنية - رمية مرمى - هدف. وهي الحالات التي تكون الكرة فيها خارج الملعب.

في مثل هذه الحالة نسمع معظم المحلّلين يرددون أن الكرة تجاوزت أو لم تتجاوز بكامل محيطها وهذا خطأ لفظي غير صحيح ويغيّر واقع قرارات مساعدي الحكام، حيث إن اشتراط تجاوز محيط الكرة يتطلب أن تبتعد مسافة 76 سم عن خطوط الملعب بينما تجاوز الكرة بكاملها فقط لا يتطلب أكثر من 27 سم تقريباً.

المطلوب من المحلّلين أن يتجاوزوا مصطلح كلمة (كامل محيطها) إلى تجاوز الكرة (بكاملها وهيئاتها) والمقصود بالهيئة ضغطها ووزنها.

تناتيف

** من المقرّر أن تكون أقيمت مساء أمس مباراة الهلال والشباب وتُقام مساء اليوم مباراة النصر والاتحاد ضمن الدور ما قبل النهائي لتحديد الفريقين المتنافسين على كأس سمو الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -.

المباراتان يقودهما طاقم تحكيم سعودي ولا جديد في ذلك، إلا أن ما يهمني هنا أن يكون تعامل اللاعبين وتفاعلهم مع قرارات الحكام كما هي مع الحكام غير السعوديين. وأن يتعايش مسؤولو الأندية مع قرارات الحكام السعوديين إعلامياً دون حساسية. كل التوفيق للإخوة الحكام بالخروج بالمباريات بأقل الأخطاء.

** لماذا لم تحرص لجنة المسابقات باتحاد الكرة على تحديد (زمان) وليس (مكان) نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد قبل مباراتي دور الأربعة؟ ففي تحديد موعدها مبكراً ما يمنع الجميع من الحديث عن تقديمها أو تأجيلها!!

** سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم ب(قصر) تحكيم جميع مباريات مسابقة الأمير فيصل على الحكام السعوديين سياسة موفّقة والأمل أن تستمر في المباراة الختامية وأن لا تتغيّر مهما كان الفريقان المتأهلين.

** من يحمل شارة قيادة المنتخب وإثارتها في هذا التوقيت ليست هي القضية الأهم والجوهرية التي تستحق كل هذه التساؤلات!! شارة القيادة ليست تشريفاً وإنما تكليف، وإن كنت أرى أن تكون معايير ومواصفات شارة القيادة واضحة للجميع دون الانشغال بها دون غيرها مما يتعلّق بالمنتخب.

** في قضيتي اللاعب (المحياني) واللاعب (الدوخي) هناك شبه إجماع على أن وضع اللاعبين على قائمة الانتقال مخالف للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم. متناسين أن لكل اتحاد أهلي لوائحه الخاصة به التي لا تخرج عن مظلة ومبادئ ال(فيفا) وهي تأتي ضمن صلاحيات الاتحاد المحلي ولا يمكن للاتحاد الدولي أن يتدخل فيها. طالما أنها قضية داخلية؛ بمعنى أن اللاعب والنادي ومدير الأعمال سعوديون.

** (المحياني) يرغب بالهلال و(الدوخي) لا يرغب بناديه صاحب العطاء الوحيد الاتحاد. واللاعبان يهدّدان بتحقيق رغبتهما فقط أو (الاعتزال!!) أقول اعتزلا.. اعتزلا.. فلغة الاحتراف لا يجيدها من يهدّد بالاعتزال ولا يستحق (الملايين) إلا من يقدّر عصر الاحتراف قولاً وعملاً.

** للأسف أن أغلب (مديري الأعمال) يحتاجون إلى (مديري أعمال)، والشواهد كثيرة وما تطرّق له الأخ طلال آل الشيخ حول الكيفية التي تستخرج بها الشهادة أو التصريح تدل على أن الباب مفتوح على مصراعيه لكل من هبَّ ودبَّ، وهذه من أهم مسؤوليات لجنة الاحتراف مستقبلاً في فلترة وتنقية الوسط الرياضي من هؤلاء الذين لا يعرفون من الإدارة إلا اسمها فقط.

** أخيراً يجب أن يواكب الاحتراف تطور ورُقي في عقول المتعاملين مع الاحتراف من إداريين ولاعبين ومديرين وجماهير ومتلقين ومتعاملين جميعاً.

إهداء: أصعب من معرفة الحقيقة.. الاعتراف بها!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد