«الجزيرة» - خالد الحارثي

حذرت مختصات من مخاطر التلوث للبيئة البرية والبحرية الناجمة عن الزيادة الهائلة في استخدام المنتجات البلاستيكية، وما يترتب على الاستغناء عن هذه المنتجات بعد استعمالها.

وطالبت د. سهام العيسى الأستاذ المشارك بقسم الكيمياء العضوية بجامعة الملك سعود والأستاذة البندري الوتيد رئيسة مدربات التوعية البيئية بالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية في ندوة بعنوان (أثر المواد البلاستيكية على البيئة وطرق ترشيد استهلاكها)، أقامتها المكتبة النسائية بمكتبة الملك عبد العزيز العامة مؤخراً تحت رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان بضرورة العمل على حالة من التوازن بين منافع ومضار استخدام المنتجات البلاستيكية لما فيه صالح الإنسان والأحياء الفطرية.وكشفت الندوة عن عدد من الدراسات العلمية التي تؤكد صعوبة تحلل المنتجات البلاستيكية، والأضرار الناجمة عن ذلك، منها أن أكياس البلاستيك المتطايرة تقتل سنوياً ما يصل إلى مليون من الثديات البحرية وأعداد لا تحصى من الأسماك.

ورصدت الندوة بعضاً من التأثيرات الضارة للمنتجات البلاستيكية على صحة الإنسان منها تلك الناجمة عن تلوث السلع الغذائية والمشروبات ببعض مكونات المواد البلاستيكية المستخدمة في تعبئة وتغليف الغذاء. وهي الأخطار التي دفعت بعدد من الدول إلى حظر استخدام الأكياس البلاستيكية مثل الصين، بالإضافة إلى قيام بعض ضرائب على أكياس البلاستيك للحد من استخدامها.. ولفتت الندوة إلى أن نفايات أكياس البلاستيك في العالم العربي تجاوزت أكثر من 25 بليون كيس في ظل عدم وجود أي آليات أو برامج علمية لإعادة تدويرها أو استخدامها.

وأشادت الندوة بالخطوة التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع العام الحالي 2009م لخفض إنتاج أكياس البلاستيك بنسبة 15% سنوياً تمهيداً للاستغناء عنها كلياً عام 2012م، أملاً أن تكون هذه الخطوة بداية لمشاريع صديقة للبيئة في جميع الدول العربية.